صديق لنيمتسوف يصف الإشارة إلى ضلوع الشيشان في قتله بأنها «غير منطقية»

معارض روسي: بوريس لم يتكلم يومًا بشكل سيئ عن الإسلام

صديق لنيمتسوف يصف الإشارة إلى ضلوع الشيشان في قتله بأنها «غير منطقية»
TT

صديق لنيمتسوف يصف الإشارة إلى ضلوع الشيشان في قتله بأنها «غير منطقية»

صديق لنيمتسوف يصف الإشارة إلى ضلوع الشيشان في قتله بأنها «غير منطقية»

قال زميل لبوريس نيمتسوف أمس إن المعارض الروسي الذي قتل بالرصاص قرب الميدان الأحمر في موسكو إن «الإشارة إلى أن متطرفين قتلوه غير منطقية ومفيدة للكرملين» لأنها تصرف الأنظار عن اتهامات بضلوع مسؤولين من موسكو في الأمر.
وتعززت تكهنات بضلوع متشددين من الشيشان بعدما اتهم محققون رجلا من منطقة الشيشان المسلمة في القضية وقال مديره السابق في العمل إن المشتبه به كان غاضبا بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في صحيفة «تشارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة.
وقوبلت التكهنات بتشكيك من قبل بعض زملاء نيمتسوف، ويعتقد هؤلاء أن الكرملين مستفيد من قتل نيمتسوف لكن مسؤولين روسا نفوا أي دور لهم.
وقال زملاء نيمتسوف إن «المتعصبين لا يمكنهم بمفردهم قتل أحد بالرصاص في مكان قريب للغاية من الكرملين».
وأعرب آليا ياشين وهو من زعماء حزب المعارضة الليبرالي الصغير الذي كان ينتمي إليه نيمتسوف عبر موقع «تويتر» الإلكتروني في وقت متأخر من قبل أمس: «سيحاسب من أطلق النار لكن من أمروا بقتل نيمتسوف سينجون بفعلتهم».
وأضاف: «إن نظرية المحققين غير المنطقية بشأن وجود دوافع إسلامية وراء مقتل نيمتسوف تلائم الكرملين وتبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مرمى الانتقادات».
واستبعد أيضا معارض روسي أمس فرضية تحمل إسلاميين متطرفين مسؤولية اغتيال نيمتسوف ووصفها بـ«السخيفة» وذات دوافع سياسية.
وقال ياشين، الذي أسس مع نيمتسوف حركة المعارضة «سوليدارنوست»، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الرواية الرسمية من التحقيق أكثر من سخيفة. أعتقد أنها ناتجة عن قرار سياسي صادر عن الكرملين»، مؤكدا أن نيمتسوف «لم يتكلم يوما بشكل سيء عن الإسلام». ووجهت الاتهامات لكل من زاور داداييف، النائب السابق لقائد كتيبة في شرطة الشيشان، وانزور غوباتشيف، الموظف السابق في شركة أمنية خاصة، بجريمة قتل نيمتسوف.
واعترف داداييف بمشاركته في اغتيال المعارض فيما دفع غوباتشيف و3 مشتبه بهم آخرين ببراءتهم.
واستمعت محكمة في موسكو إلى أقوال داداييف، وجرى التحقيق معه وفقا للجزء المتعلق بارتكاب جريمة لأسباب مالية في القانون الجزائي الروسي، ما يشير إلى اعتقاد المحققين أنه لم يكن سوى المنفذ.
وفي هذا الصدد قال ياشين إن «أسوأ مخاوفنا بدأت بالتحقق: تم اعتقال المنفذ فيما الآمر لا يزال حرا».
وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أول من أمس: «عرفت زاور داداييف كقومي روسي حقيقي.. كان أحد الجنود الأكثر شجاعة في كتيبته»، مؤكدا أنه يجهل دواعي توقيفه.
وأضاف أن «كل من يعرف زاور يعلم أنه رجل متدين صُدم على غرار جميع المسلمين بالرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد في مجلة شارلي إيبدو».
وكان نيمتسوف نائبا سابقا لرئيس الوزراء وأصبح منتقدا شرسا للكرملين وأطلقت عليه 4 رصاصات في الظهر أثناء عودته إلى منزله القرب من الميدان الأحمر يوم 27 فبراير (شباط). ونيمتسوف هو أبرز شخصية معارضة تقتل منذ وصول بوتين إلى السلطة في روسيا قبل 15 عاما.
ولم يكن نيمتسوف مشهورا في روسيا خارج أوساط المثقفين الصغيرة في المدن لكن أنصاره يقولون إنه كان يمثل تهديدا للكرملين لأنه كان عازما على كشف فساد مسؤولين.
ووجه ممثلون للادعاء اتهامات لرجلين هما زور داداييف وانزور جوباشيف بالضلوع في قتل نيمتسوف وتحتجز السلطات 3 آخرين كمشتبه بهم في القضية. ويقول مسؤولون إن داداييف الذي كان قائدا لوحدة في شرطة الشيشان اعترف بتورطه.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.