كيف أصبح لاعبو إنجلترا محبوبين للغاية بعدما كانوا يتعرضون لصافرات الاستهجان؟

هل لاعبو المنتخب الإنجليزي الحالي أكثر تواضعاً من الأجيال السابقة؟
هل لاعبو المنتخب الإنجليزي الحالي أكثر تواضعاً من الأجيال السابقة؟
TT

كيف أصبح لاعبو إنجلترا محبوبين للغاية بعدما كانوا يتعرضون لصافرات الاستهجان؟

هل لاعبو المنتخب الإنجليزي الحالي أكثر تواضعاً من الأجيال السابقة؟
هل لاعبو المنتخب الإنجليزي الحالي أكثر تواضعاً من الأجيال السابقة؟

كانت الأيام الماضية مليئة بالأحداث للمنتخب الإنجليزي، حيث قدم الدعم لأطفال المدارس في السنة السابعة، كما تبادل نصائح تتعلق بالصحة الذهنية مع الجمهور، وواصل حملته ضد العنصرية. ولحسن الحظ، وجد المنتخب الإنجليزي وسط كل هذه الأحداث الوقت لكي يفوز على المنتخب الألماني في مباراة إقصائية لأول مرة منذ عام 1966. ليصل إلى الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية، قبل أن يسحق نظيره الأوكراني برباعية نظيفة ويصل إلى الدور نصف النهائي ويصبح على بُعد مباراة واحدة فقط من الفوز بلقب البطولة بعد تخطي المنتخب الدنماركي.
وفور نهاية المباريات السابقة كان الواضح، وجود تفاعل كبير بين الجمهور واللاعبين، في مشهد حب نادراً ما كنا نراه من الجماهير عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الإنجليزي. ولكي ندرك ذلك التغيير الهائل الذي حدث في سلوك الجماهير الإنجليزية تجاه منتخب بلادها يتعين علينا أن نعود بالذاكرة لما حدث في كأس العالم 2010 عندما صرخ المهاجم الإنجليزي واين روني في وجه الكاميرا قائلاً: «من الجميل أن ترى جمهورك وهو يطلق صافرات الاستهجان ضدك!«
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: متى أصبح لاعبو منتخب الأسود الثلاثة محبوبين من الجماهير؟ الإجابة هي: بدءاً من حديث هاري كين عن القدرة على التأثير بشكل إيجابي على الحالة المعنوية للشعب الإنجليزي، مروراً برؤية جوردان هندرسون وهو يحتضن أحد المشجعين بعد نهاية إحدى المباريات، ووصولاً إلى ردود الفعل الإيجابية للغاية هذا الأسبوع بين الجماهير الإنجليزية على ما يقدمه منتخب بلادهم.
لقد عرض النجم الإنجليزي رحيم ستيرلينغ مقطع فيديو لتلاميذ من مدرسته القديمة «أكاديمية آرك إلفين» قبل بداية إحدى المباريات. وتحدث الظهير الأيسر للمنتخب الإنجليزي، لوك شو، في مقابلة مع برنامج «لاينز دين» (عرين الأسود) التابع للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، عن ميزة أن تكون أباً، قبل أن يقول عن زميله الشاب بوكايو ساكا الذي كان يجلس بجانبه: «كنت سأحب لو كان طفلي أو شيء من هذا القبيل». وبالتالي، فإن مثل هذه الأمور البعيدة عن كرة القدم هي التي تقرب المسافات بين اللاعبين وبين الجماهير وتقوي العلاقة بينهم.
يقول جون موسينيو، الرئيس الجديد لرابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا: «لديك الكثير من الأمثلة في المنتخب الإنجليزي الحالي على اللاعبين الذين يستخدمون مكانتهم وتأثيرهم في اللعبة للأفضل. وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على نوع الرسائل التي يعتقد اللاعبون أنهم قادرون على نشرها. الجزء الآخر هو أن اللاعبين أصبحوا أكثر وعياً بقضايا المجتمع. إننا نعرف جميعاً ما فعله ماركوس راشفورد ومدى تأثير ذلك».
ومن المؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد أحد الفروق التي لا جدال فيها بين منتخب إنجلترا الحالي والمنتخبات السابقة. وتُعد وسائل التواصل الاجتماعي من نواحٍ عديدة بمثابة لعنة على حياة الرياضيين، حيث أصبحت مصدراً دائماً للإساءات، وهو الأمر الذي تم تأكيده في التقارير الأخيرة من قبل صحيفة الغارديان. لكنها أيضاً منصة ضخمة تسمح للاعبين بالتواصل مع عشرات الملايين من الأشخاص دون وسيط من الصحافة، التي ما زالت تمثل خصماً قوياً للاعبين الذين لا يثقون بها.
ويوجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أيضاً رسالة إيجابية في هذا الشأن، فبرنامج «لاينز دين»، الذي يبث على الهواء مباشرة كل يوم خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية الحالية، ينقل أحاديث اللاعبين في بيئة مريحة قبل خوض التحديات الرياضية، والأهم من ذلك أنه يجيب عن الأسئلة التي تطرحها الجماهير عبر برنامج «زووم». ومنذ نهائيات كأس العالم 2018. يطبق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم استراتيجية مدروسة جيداً لزيادة التواصل بين الجماهير واللاعبين.
ربما يكون هؤلاء اللاعبون أكثر تواضعاً من الأجيال «الذهبية» السابقة، والدليل على ذلك أن ثمانية من لاعبي المنتخب الإنجليزي الحالي لديهم شريكات بدأوا مواعدتهن منذ أن كانوا مراهقين واستمروا معهن حتى الآن، كما أنهم نتاج نوع من التدريب أقل شراسة وقتالية من الأجيال السابقة. يقول موسينيو: «لقد تطورت كرة القدم. فاللاعبون مجرد أشخاص يريدون أن يكونوا محبوبين ويريدون أن يتم تقديرهم كما ينبغي. لاعب كرة القدم في الوقت الحالي قادر على إظهار جانب مختلف من شخصيته، وهو الأمر الذي يعكس الطريقة التي يريد هؤلاء اللاعبون أن يُعاملوا بها». لقد ساعد المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، لاعبيه على كيفية الاستعداد لمواجهة التحديات خارج كرة القدم. يقول موسينيو: «إنه يشجع اللاعبين على تجاوز أدوارهم كلاعبين وألا ينظروا إلى الأمر على أنه يشتت تركيزهم، لكن أن ينظروا إليه على أنه يساعدهم في مسيرتهم».
وفي نهاية المطاف، يتحمل ساوثغيت مسؤولية شخصية فريقه، سواء داخل الملعب أو خارجه، لأن هناك ارتباطاً بين الاثنين. ويقول مارك غانون، رئيس قسم التدريب في المملكة المتحدة، إن ساوثغيت يتفوق تماماً في هذا الأمر.
يقول غانون: «يتمتع غاريث ساوثغيت بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي، وهو أمر بالغ الأهمية لقيادة المنتخب الوطني. إنه يفهم تماماً أنه لا يمكنك بناء ثقافة جماعية ناجحة دون تطوير إحساس مشترك بالهدف الذي تسعى لتحقيقه أولاً وتضمين مجموعة مشتركة من المعتقدات والقيم والسلوكيات المتوقعة». ويضيف: «مما لا شك فيه أن ساوثغيت قد حقق هذا الدعم الجماعي المهم للغاية للاعبيه، وساعده في ذلك إلى حد كبير حقيقة أنه نفسه يعد قدوة بهذه السلوكيات النموذجية».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».