نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله اليوم (الأحد)، إن أي استفزاز مماثل لتحركات السفينة الحربية البريطانية التي تقول روسيا إنها دخلت بشكل غير قانوني إلى مياهها الإقليمية قرب شبه جزيرة القرم الشهر الماضي يستلزم رداً قوياً من موسكو.
واستدعت روسيا السفير البريطاني في موسكو لتوبيخ دبلوماسي رسمي بعدما انتهكت السفينة الحربية «إتش إم إس ديفيندر» ما يقول الكرملين إنها مياه روسيا الإقليمية، لكن بريطانيا ومعظم دول العالم تقول إنها المياه الأوكرانية.
وضمت روسيا القرم من أوكرانيا في 2014.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في حوار إعلامي بُث اليوم (الأحد)، حول حادثة المدمرة البريطانية التي وقعت مؤخراً في البحر الأسود قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، إنها كانت استفزازاً متعمداً مخططاً له مسبقاً على نحو جدّي، يهدف إلى اكتشاف نقاط الضعف في أنظمة الرد والمراقبة الحدودية للدولة الروسية.
ولوّح بيسكوف إلى تورط الولايات المتحدة في الحادثة، قائلاً: «أعتقد أن استخباراتنا تعرف بطبيعة الحال مَن تبنى هذا القرار، لكن وضع خطط بشأن مضمون مثل هذه العمليات يجري حسب اعتقادي على أيدي الزملاء الكبار وراء المحيط».
وتابع المتحدث، في معرض تعليقه على إمكانية تكرار مثل هذه الحوادث: «لست من دعاة مناقشة مثل هذه السيناريوهات، لكن من الواضح أن رد روسيا سيكون صارماً بطبيعة الحال».
وأطلقت قوات للجيش الروسي طلقات تحذيرية بعدما خرقت المدمرة البريطانية حدود الدولة قبالة القرم.
فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أنه لم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية باتجاه إحدى سفن أسطول البحرية الملكية البريطانية في البحر الأسود.
كانت موسكو قد أعلنت سيطرتها على شبه جزيرة القرم في عام 2014 بعد مواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا. ولم يعترف معظم الدول الغربية بالضم.
الكرملين: استفزازات مثل تحركات سفينة بريطانية تستلزم رداً قوياً من روسيا
الكرملين: استفزازات مثل تحركات سفينة بريطانية تستلزم رداً قوياً من روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة