النفط يرتفع لليوم الثاني مع انخفاض المخزونات وشح المعروض

عامل ينظر من فوق منصة حفر للتنقيب عن النفط بمقاطعة باتاغونيا في نيوكين الأرجنتين (رويترز)
عامل ينظر من فوق منصة حفر للتنقيب عن النفط بمقاطعة باتاغونيا في نيوكين الأرجنتين (رويترز)
TT

النفط يرتفع لليوم الثاني مع انخفاض المخزونات وشح المعروض

عامل ينظر من فوق منصة حفر للتنقيب عن النفط بمقاطعة باتاغونيا في نيوكين الأرجنتين (رويترز)
عامل ينظر من فوق منصة حفر للتنقيب عن النفط بمقاطعة باتاغونيا في نيوكين الأرجنتين (رويترز)

واصلت أسعار النفط اليوم الأربعاء سلسلة المكاسب المحدودة التي حققتها في اليوم السابق بعد تقرير للقطاع أظهر انخفاض مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، مما طغى على مخاوف المتعاملين والمستثمرين حيال قيود على النقل في بعض الدول مع ارتفاع الإصابات بكوفيد - 19.
وصعد خام برنت 25 سنتاً أو ما يعادل 0.3 في المائة إلى 75.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش، بعد أن زاد أمس الثلاثاء. وارتفع الخام الأميركي 41 سنتاً أو ما يعادل 0.6 في المائة إلى 73.39 دولار للبرميل، بعد أن صعد 0.1 في المائة في الجلسة السابقة.
وبينما ترسخ السلاسة دلتا الشديدة العدوى لفيروس كورونا وجودها في العديد من الدول، مما يؤدي لفرض إجراءات عزل عام جديدة أو قيود على التنقل من أستراليا إلى البرتغال، فإن آمال التعافي الأوسع نطاقاً للطلب على الوقود ما زالت كما هي.
وفي اليوم الأخير من يونيو (حزيران)، يتجه برنت صوب تحقيق مكسب شهري آخر، مما يعني أن العقد ارتفع في ستة من بين سبعة أشهر سابقة.
وجرى تداول الخام الأميركي على نحو مماثل منذ نوفمبر (تشرين الثاني).
وذكر مصدران، طلبا عدم نشر اسميهما، أن بيانات معهد البترول الأميركي أظهرت انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة 8.2 مليون برميل.
لكن مخزونات البنزين ارتفعت 2.4 مليون برميل، وكذلك صعدت مخزونات نواتج التقطير 428 ألف برميل بحسب المصدرين.
لكن الآمال في تعافٍ أوسع نطاقاً تلقت دفعة بعد أن قال محمد باركيندو أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إنه من المتوقع ارتفاع الطلب ستة ملايين برميل يومياً في 2021، فيما سيشهد النصف الثاني من العام منها خمسة ملايين برميل.
وعرض توقعاته خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+، التحالف المكون من أعضاء أوبك بجانب روسيا ومنتجين آخرين.
وكتب محللو غولدمان ساكس في مذكرة: «في نهاية المطاف، ستكون ثمة حاجة للمزيد من إمدادات أوبك+ لموازنة سوق النفط بحلول 2022‭‬».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».