إدراج «ألفا ظبي» يرفع القيم السوقية بسوقي أبو ظبي ودبي إلى 408 مليارات دولار

بدء الاكتتاب في «الياه سات» الفضائية أمس

بلغت قيمة الصفقات المبرمة في الأسواق مع بداية اليوم الأول من الأسبوع 490 مليون دولار (الشرق الأوسط)
بلغت قيمة الصفقات المبرمة في الأسواق مع بداية اليوم الأول من الأسبوع 490 مليون دولار (الشرق الأوسط)
TT

إدراج «ألفا ظبي» يرفع القيم السوقية بسوقي أبو ظبي ودبي إلى 408 مليارات دولار

بلغت قيمة الصفقات المبرمة في الأسواق مع بداية اليوم الأول من الأسبوع 490 مليون دولار (الشرق الأوسط)
بلغت قيمة الصفقات المبرمة في الأسواق مع بداية اليوم الأول من الأسبوع 490 مليون دولار (الشرق الأوسط)

ساهم إدراج شركة «ألفا ظبي القابضة» والقفزة السعرية التي حققها سهم الشركة العالمية القابضة في ارتفاع القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في الأسواق إلى نحو 1.5 تريليون درهم (408 مليارات دولار)، منها 1.112 تريليون درهم (302 مليار دولار) في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، والبقية في سوق دبي المالي.
وبدأت أسواق المال الإماراتية اليوم الأول من تعاملاتها الأسبوعية على نشاط كبير وسط الاحتفاء ببدء التداول على أسهم شركة «ألفا أبو ظبي»؛ حيث شكلت عملية إدراجها في سوق العاصمة نقلة نوعية دُشنت بموجبها عودة الإدراجات الجديدة إلى الأسواق المحلية.
وشهد كثير من الأسهم القيادية نشاطاً قوياً، وفي مقدمتها سهم الشركة العالمية القابضة الذي بلغ أعلى مستوى له منذ الإدراج، مغلقاً عند 110.80 درهم، كما صعدت أسهم العقار بنسب جيدة، ما عزز من مكاسب الأسواق.
وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في الأسواق مع بداية اليوم الأول من الأسبوع نحو 1.8 مليار درهم (490 مليون دولار)، وكان واضحاً منذ بداية التعاملات أن المؤشرات العامة في طريقها إلى تحقيق مكاسب جديدة، وهو ما حدث فعلاً، حيث نجح المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية بالارتفاع بنسبة 2 في المائة تقريباً، بالغاً 6706 نقاط، في حين أغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي عند 2870 نقطة، بزيادة نسبتها 0.47 في المائة، مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي.
وبدأ سهم «ألفا أبو ظبي» تعاملاته عند مستوى 20 درهماً (5.4 دولار) لكنه عاد للإغلاق في النهاية عند 15 درهماً (4 دولارات) في ختام التعاملات، وسط عمليات شراء قوية على السهم، كذلك فقد ارتفع سهم الدار إلى 3.85 درهم (دولار) وشركة الجرافات البحرية إلى 9.05 درهم (2.4 دولار).
وفي سوق دبي المالي، ارتفع سهم إعمار إلى 4.28 درهم، ولحق به في نفس الاتجاه سهم إعمار مولز إلى 2.10 درهم، وصعد سهم بنك دبي الإسلامي إلى 4.88 درهم (1.3 دولار) وسهم السوق إلى 1.19 درهم (0.32 دولار) وتبريد إلى 2.87 درهم (0.78 دولار).
من جهتها، بدأت شركة «الياه» للاتصالات الفضائية عملية الاكتتاب على الطرح العام الأولي لجزء من أسهمها للبيع أمس، وتستمر حتى الثلاثاء 6 يوليو (تموز) المقبل، للأفراد والمستثمرين الآخرين في الإمارات، في إطار الطرح المخصص للأفراد في البلاد، وحتى يوم الخميس 8 يوليو المقبل للشركات والأشخاص المؤهلين للاكتتاب، في إطار الطرح المخصص للمستثمرين المؤهلين.
وتم تحديد النطاق السعري للطرح بين 2.55 درهم (0.69 دولار) و3.05 درهم (0.83 دولار) للسهم الواحد، ومن المتوقع الإعلان عن سعر الطرح النهائي للأسهم في 9 من الشهر المقبل.
ومن المتوقع إدراج الأسهم في سوق أبو ظبي للأوراق المالية بتاريخ 14 يوليو المقبل، وسيتوقف ذلك على ظروف السوق، والحصول على جميع الموافقات التنظيمية المطلوبة.
من جانبه، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «الياه سات»: «نعتقد أننا نجحنا في بناء سجل حافل بالتميز من حيث أدائنا المالي والتشغيلي على مرّ السنين، ما يؤهلنا بقوة لتوفير فرص جذابة ومجزية للمستثمرين المحتملين في ضوء التوجه العالمي المتزايد نحو الحلول التقنية والآفاق الواعدة لصناعات الفضاء في أبو ظبي ودولة الإمارات بشكل عام. ونتطلع لاستقبال مستثمرين جدد يشاركوننا مسيرة نمو (الياه سات) وتطورها».



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.