«كوبا أميركا»: الأرجنتين وتشيلي إلى ربع النهائي... ومواجهة ساخنة بين البرازيل وكولومبيا

غوميز يحتفل بتسجيل هدف فوز الأرجنتين في مرمى باراغواي (رويترز)
غوميز يحتفل بتسجيل هدف فوز الأرجنتين في مرمى باراغواي (رويترز)
TT

«كوبا أميركا»: الأرجنتين وتشيلي إلى ربع النهائي... ومواجهة ساخنة بين البرازيل وكولومبيا

غوميز يحتفل بتسجيل هدف فوز الأرجنتين في مرمى باراغواي (رويترز)
غوميز يحتفل بتسجيل هدف فوز الأرجنتين في مرمى باراغواي (رويترز)

حجزت كل من الأرجنتين وتشيلي مقعداً لها في ربع نهائي بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم، بفوز الأولى على باراغواي 1 - صفر، وتعادل الثانية مع أوروغواي 1 - 1 ضمن منافسات المجموعة الأولى، فيما ترصد البرازيل مواصلة حملتها الناجحة في الدفاع عن اللقب عبر تحقيق الفوز الثالث توالياً عندما تلتقي كولومبيا مساء اليوم بالتوقيت المحلي (قبل فجر غد بتوقيت غرينيتش) على ملعب «نيلتون سانتوس» الأولمبي في ريو دي جانيرو، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية. ومع انتصارها الثاني في 3 مباريات بهدف أليخاندرو «بابو» غوميز في الدقيقة العاشرة من مباراة باهتة أقيمت في العاصمة البرازيلية، حجزت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي بطاقة الدور الثاني في صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط. وكانت المباراة أيضاً بمثابة إنجاز شخصي لميسي، الذي عادل الرقم القياسي لخافيير ماسكيرانو في عدد المباريات الدولية التي خاضها مع الأرجنتين (147).
من جهتها، باتت باراغواي في المركز الثالث مع 3 نقاط من مباراتين، ولا تزال أمامها فرصة للتأهل نظرياً إلى ربع النهائي.
وبدأ الأرجنتينيون الشوط الأول من المباراة بهجوم ضاغط على مرمى باراغواي ترجم هدفاً عن طريق غوميز الذي سدد كرة خدعت الحارس بعد تمريرة بينية متقنة من نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أنخيل دي ماريا، ودون ذلك لم يرتق اللقاء إلى المستوى المأمول لينتهي بالهدف الوحيد.
من جهتها، حجزت تشيلي مقعداً لها في ربع النهائي بعد تعادلها مع أوروغواي 1 - 1.
وافتتح المهاجم المخضرم إدواردو فارغاس التسجيل لتشيلي في الدقيقة الـ26، قبل أن يدرك منتخب أوروغواي التعادل في الدقيقة الـ66 عن طريق مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني لويس سواريز. وبهذا التعادل، حصدت تشيلي نقطتها الخامسة من 3 مباريات في المركز الثاني، وضمنت مكاناً لها في الأدوار الإقصائية.
من جهتها؛ بقيت أوروغواي في المركز الرابع بنقطة واحدة من مباراتين، عقب هزيمتها الافتتاحية أمام الأرجنتين بهدف نظيف.
وتخوض البرازيل اليوم مواجهة ساخنة ضد كولومبيا من أجل حسم صدارة المجموعة الثانية.
وضربت البرازيل بقوة في الجولتين الأولين عندما سحقت فنزويلا بثلاثية نظيفة، وبعدها بيرو برباعية نظيفة جعلتها أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي. وغابت البرازيل عن الجولة الثالثة لأن مجموعتها تضم 5 منتخبات، وتعود إلى المنافسة في الجولة الرابعة لمواجهة كولومبيا مطاردتها المباشرة والتي تلعب مباراتها الأخيرة في دور المجموعات بعدما جمعت 4 نقاط في المباريات الثلاث الأولى.
وبدأت كولومبيا مشوارها في البطولة بفوز صعب على الإكوادور (1 - صفر)، لكنها سقطت في فخ التعادل السلبي أمام فنزويلا، قبل أن تخسر بالنيران الصديقة أمام بيرو 1 - 2.
وأبدى مدرب كولومبي رينالدو رويدا غضبه من لاعبيه عقب الخسارة أمام بيرو، وقال: «كنا متوترين وافتقرنا إلى الفاعلية في آخر 20 متراً من الملعب. الآن تنتظرنا مواجهة صعبة مع منتخب البلد المضيف وحامل اللقب الذي ضمن تأهله إلى ربع النهائي. يجب أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل البقاء في البطولة. سنكون بحاجة إلى التركيز 100 في المائة».
من جهتها؛ ستحاول البرازيل مواصلة انتصاراتها المتتالية في المسابقات الرسمية ورفعها إلى 9 بعد العلامة الكاملة في مبارياتها الست في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى «مونديال 2022» في قطر حيث تتربع على الصدارة بفارق 6 نقاط عن مطاردتها المباشرة الأرجنتين.
وتسعى بيرو إلى مواصلة صحوتها واللحاق بالبرازيل إلى ربع النهائي عندما تلاقي الإكوادور صاحبة المركز الأخير على ملعب «أولمبيكو بيدرو لودوفيكو» في غوايانا. واستعادت بيرو توازنها بسرعة عقب خسارتها المذلة أمام البرازيل برباعية نظيفة، وأطاحت كولومبيا 2 - 1 لترفع رصيدها إلى 3 نقاط في مباراتين.
وتمني بيرو، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، النفس باستغلال المعنويات المهزوزة للإكوادور لتحقيق فوزها الثاني توالياً وحجز بطاقتها إلى ربع النهائي. وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى في المجموعتين الأولى والثانية إلى ربع النهائي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».