بيان سعودي ـ أميركي يدعم تطوير الهيدروجين النظيف وشراكة القطاع الخاص

ولي العهد ومبعوث الولايات المتحدة بحثا في الرياض مبادرات المملكة النوعية في مواجهة التغيّر المناخي

ولي العهد السعودي خلال لقائه مبعوث التغير المناخي الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)
ولي العهد السعودي خلال لقائه مبعوث التغير المناخي الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)
TT

بيان سعودي ـ أميركي يدعم تطوير الهيدروجين النظيف وشراكة القطاع الخاص

ولي العهد السعودي خلال لقائه مبعوث التغير المناخي الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)
ولي العهد السعودي خلال لقائه مبعوث التغير المناخي الأميركي جون كيري في الرياض أمس (واس)

بحث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أمس، في الرياض، مع مبعوث رئيس الولايات المتحدة لشؤون تغير المناخ، جون كيري، الجهود الدولية المبذولة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، فيما صدر بيان مشترك يعزز التعاون في مواجهة التغيرات المناخية ودعم المبادرات الخضراء وتعزيز شراكة القطاع الخاص.
وتناول اللقاء، الذي جرى في العاصمة السعودية، الحديث حول مبادرات المملكة النوعية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وخفض الانبعاثات، والحفاظ على البيئة ومكوناتها، في مقدمتها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافة إلى جهود السعودية في رئاسة مجموعة العشرين العام الماضي في دفع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون.
حضر اللقاء الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي.
ومن الجانب الأميركي، حضرت القائمة بأعمال السفارة الأميركية بالمملكة مارتينا سترونغ، ورئيس فريق طموح المناخ والتنفيذ جوناثان بيرشينج، ورئيس الابتكار والاكتمال العالمي فارون سيفارام.
وفي ختام زيارة المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري للمملكة، كشف بيان مشترك أن الولايات المتحدة الأميركية والسعودية ملتزمتان بمواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي بجدية وعلى وجه السرعة.
ووفق البيان، سيعمل البلدان على تعزيز تطبيق اتفاقية باريس والتشجيع الفعال لقمة ناجحة لدول مجموعة العشرين في إيطاليا والدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في غلاسكو، في وقت يؤكد كلا البلدين أهمية تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واتخاذ إجراءات للتكيف المناخي خلال العقد الحالي لتلافي النتائج المترتبة على التغير المناخي.
وحول المنظور المستقبلي، أكد البلدان عزمهما على العمل معاً في دعم مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر دعماً فاعلاً والمشاركة الثنائية فيهما، بما في ذلك في مجال الطاقة النظيفة، والزراعة المستدامة، واستخدام الأراضي.
ووفق البيان، اتفق البلدان على تعزيز الجهود المبذولة تحت مظلة منتدى الحياد الصفري للمنتجين، بما في ذلك تخفيض غاز الميثان، والاقتصاد الدائري للكربون، وتقنيات الطاقة النظيفة واحتجاز الكربون وتخزينه.
وتضمن البيان التعاون حول المستقبل الواعد للهيدروجين النظيف لمعالجة أصعب القطاعات خفضاً للانبعاثات، والعمل بالشراكة من أجل تسريع تطوير الهيدروجين النظيف واستعماله، واضعين بعين الاعتبار مبادرات كلتا الدولتين في هذا الشأن.
وجاء في البيان المشترك، التعاون حول تسريع استعمال الطاقة النظيفة وأنظمة الكهرباء قليلة الانبعاثات في المنطقة وتشجيع الشراكات في القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم الحلول القائمة على المحيطات وعلى الطبيعة لتعزيز الحد من الانبعاثات والتكيف، وكذلك بدء التعاون لتشجيع أبحاث التغير المناخي في مجالي الحد من الانبعاثات والتكيف.
ونوه كلا الجانبين، خلال نقاشهما المثمر المطول حول مبادراتهما الحالية والمستقبلية، بالجهود المبذولة من الطرفين، متطلعين إلى العمل معاً وإلى تعزيز عملهما حتى اجتماع غلاسكو وما بعده.
وفي تصريحات لـ»الشرق الأوسط»، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن العالم يواجه أزمة تغير مناخي عميقة، وكذلك الحال في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتصحّر، والجفاف، وتأثيرات تغير المناخ الأخرى، مفيداً بأن إدارة الرئيس بايدن تعهدت بالعمل على استراتيجية شاملة لإشراك الحكومة، والصناعة والمؤسسات المالية، والمجتمع المدني، للدفع بإجراءات التخفيف والتكيف مع البيئة والتمويل الطموحة.
وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة تشجع الجهود والخطط التي تبذلها السعودية في مجال المناخ والحفاظ على البيئة، وكذلك تشجع بقية الدول الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لربط خطط التخفيف والتكيف مع المناخ الخاصة بهم برؤى وخطط إقليمية أوسع، مضيفاً: «سنواصل المشاركة معهم في هذه الجهود، ونعتبر ذلك وسيلة مهمة لتسريع الطموح المناخي والتعاون الإقليمي البنّاء».


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.