فيصل بن سلمان يوجه بسرعة معالجة إشكاليات خدمات المياه بمنطقة المدينة المنورة

وفق آلية ومتابعة صارمة من مديرية المياه لإزالة تضرر المواطنين

فيصل بن سلمان يوجه بسرعة معالجة إشكاليات خدمات المياه بمنطقة المدينة المنورة
TT

فيصل بن سلمان يوجه بسرعة معالجة إشكاليات خدمات المياه بمنطقة المدينة المنورة

فيصل بن سلمان يوجه بسرعة معالجة إشكاليات خدمات المياه بمنطقة المدينة المنورة

وجه الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، مدير عام مديرية المياه بسرعة معالجة إشكاليات خدمات المياه، والتأكد من توفير الإمدادات للأحياء التي تعاني من عدم وصول المياه إليها عبر الشبكة الرئيسية أو من خلال صهاريج المياه، وفق آلية ومتابعة صارمة من قبل مديرية المياه والجهات المعنية، تكفل عدم استغلال الوضع أو المغالاة في أسعار الصهاريج الخاصة.
يأتي ذلك في إطار متابعة الخدمات المقدمة للمستفيدين، وما يجري رصده من ملاحظات وردت ضمن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول تضرر بعض سكان الأحياء من خدمات المياه وعدم حصولهم عليها لعدة أيام.
كما وجه أمير المنطقة، مديرية المياه بإيضاح الأسباب التي أدت إلى هذه الإشكالية والإجراءات التي اتخذتها المديرية للتعامل مع هذا الموضوع، وما تبنته من حلول دائمة تعالج هذه الإشكالية في المستقبل المنظور.
وأكد الناطق الإعلامي بالإمارة أن توجيهات أمير المنطقة تقضي بمتابعة هذه الخدمات والعرض عليه بالتقارير اللازمة، أولا بأول؛ انطلاقا من اهتمامه وحرصه على خدمة المواطنين كواجب لا بد على الجميع من القيام به.
وكان الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة قد وجه في وقت سابق، المديرية العامة للمياه بالحرص على تطبيق الخطة الخاصة بالصيانة بصورة جيدة، وتحقيق العدالة في توزيع المياه بين الأحياء والمساكن.
جاء هذا التوجيه عقب إعلان المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عزمها خفض معدل الضخ 20 في المائة من المياه المحلاة للمدينة المنورة من 330 ألف متر مكعب إلى 265 مترا مكعبا في اليوم الواحد، نظرا لإجراء أعمال الصيانة (عمرة شاملة) بمحطات تحلية ينبع المدينة المنورة، وذلك خلال فترة الشتاء، اعتبارا من 19 ربيع الأول الحالي ولمدة 12 أسبوعا.
وكانت مؤسسة تحلية المياه قد أوضحت أنه جرى التنسيق مع المديرية لأخذ الاحتياطات اللازمة كافة خلال هذه الفترة.
وبينت المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة أنه سيجري توزيع المياه بنظام المناوبات على جميع الأحياء والإدارات الحكومية، وذلك وفق خطة مجدولة جرى إعدادها بالتنسيق مع الإمارة، وأكدت أنه سيكون هناك تواصل مستمر بين محطات تحلية ينبع المدينة المنورة والمديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة طيلة تلك الفترة.
وأوضحت المؤسسة أن فريق أعمال الصيانة سيقوم بهذه الإجراءات بهدف زيادة الموثوقية ورفع كفاءة محطات التحلية والمحافظة على استمرارية وحدات الإنتاج وعملها بكل كفاءة واقتدار؛ استعدادا للموسم المقبل، داعية جميع المواطنين والمقيمين إلى ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها من الهدر خلال هذه الفترة على وجه الخصوص وفي كل وقت.
يذكر أن محطات تحلية ينبع المدينة المنورة المرحلتين الأولى والثانية، ومحطة التناضح العكسي ومحطة التحلية متعددة التأثير، تنتج أكثر من 400 ألف متر مكعب يوميا، وأكثر من 500 ميغاوات من الكهرباء، ويجري نقل المياه عبر شبكة من خطوط الأنابيب تبلغ أطوالها الإجمالية 679 كيلومترا بقطر 600 إلى 1500 ملم.



انخفاض التضخم بأكبر اقتصادات اليورو يعزز الدعوات لخفض الفائدة

أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

انخفاض التضخم بأكبر اقتصادات اليورو يعزز الدعوات لخفض الفائدة

أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام أوروبية ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

شهد اثنان من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، فرنسا وإسبانيا، انخفاضاً أكبر من المتوقع في معدلات التضخم، بينما استمر ضعف سوق العمل في ألمانيا هذا الشهر؛ مما يعزز الحجة القوية للمصرف المركزي الأوروبي لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر الشهر المقبل.

واستمر اقتصاد منطقة اليورو في التباطؤ طوال معظم العام، وتراجعت الضغوط التضخمية بشكل أكبر مما كان متوقعاً في الأشهر الأخيرة؛ مما غذّى النقاش حول تأخر «المركزي الأوروبي» في دعم الاقتصاد المتعثر، وفق «رويترز».

ورفض «المركزي الأوروبي» الدعوات إلى تسريع تخفيف السياسة النقدية، مستنداً إلى أن نمو الأجور وتضخم خدمات معينة لا يزالان مرتفعين بشكل غير مريح. ومع ذلك، فإن قراءات التضخم الأضعف من المتوقع في فرنسا وإسبانيا، الجمعة، تحدت هذه السردية.

فقد تراجع التضخم في فرنسا إلى 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول) مقارنة بـ2.2 في المائة، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2 في المائة، بينما انخفض التضخم في إسبانيا إلى 1.7 في المائة من 2.4 في المائة، متجاوزاً أيضاً التوقعات التي كانت تشير إلى 1.9 في المائة، في ظل تباطؤ نمو أسعار الخدمات وانخفاض أسعار الطاقة.

كما تحدت بيانات منفصلة حول توقعات الأسعار تردد «المركزي الأوروبي»، حيث أظهرت أن المستهلكين خفضوا توقعاتهم لنمو الأسعار للأشهر الـ12 المقبلة إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2021. بالإضافة إلى ذلك، شهد مؤشر الثقة الرئيسي في منطقة اليورو تراجعاً أكثر مما كان متوقعاً، الجمعة، مع تباطؤ أيضاً في توقعات الأسعار.

في هذا السياق، أعلن «المركزي الأوروبي» أن توقعات المستهلكين لمعدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة قد تراجعت خلال شهر أغسطس (آب) الماضي؛ مما يعزز فرص خفض أسعار الفائدة مجدداً الشهر المقبل. وأشار المصرف في تقريره إلى أن الاستطلاع الشهري لآراء المستهلكين أظهر أن التوقعات بارتفاع الأسعار بلغت 2.7 في المائة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقارنة بـ2.8 في المائة في الاستطلاع الذي أُجري في يوليو (تموز)، وهو أدنى مستوى لتوقعات التضخم منذ سبتمبر من العام الماضي.

كما تراجع المؤشر الذي يقيس توقعات المستهلكين بشأن التضخم على مدى ثلاث سنوات من 2.4 في المائة إلى 2.3 في المائة. وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن توقعات المستهلكين بشأن حركة الأسعار المستقبلية تلعب دوراً محورياً في تحريك التضخم، في وقت لا يزال فيه صناع السياسة في المصرف يبحثون عن مزيد من الأدلة للوصول إلى هدف التضخم المحدد بنسبة 2 في المائة في وقت لاحق من العام المقبل.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن المستهلكين أصبحوا أقل تشاؤماً بشكل طفيف بشأن الأوضاع الاقتصادية، حيث توقعوا انكماشاً اقتصادياً بنسبة 0.9 في المائة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقارنة بـ1 في المائة في الاستطلاع السابق. كما توقَّع المستهلكون تراجع معدل البطالة خلال الفترة نفسها إلى 10.4 في المائة مقابل 10.6 في المائة في الاستطلاع الذي أُجري في يوليو الماضي.

وتشير هذه الأرقام إلى أن التضخم في منطقة اليورو قد ينخفض إلى ما دون هدف «المركزي الأوروبي» البالغ 2 في المائة هذا الشهر؛ مما يغذي التوقعات بأن المصرف سيعمل على تسريع تخفيف السياسة النقدية. وبالفعل، زاد المستثمرون رهاناتهم، الجمعة، على خفض آخر لأسعار الفائدة في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث ارتفعت الاحتمالات إلى نحو 75 في المائة مقارنة بنحو 25 في المائة فقط في الأسبوع الماضي.

وكان «المركزي الأوروبي» قد خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) وسبتمبر، وكان صناع السياسات يرون أن خفض أسعار الفائدة في 17 أكتوبر أمر غير مرجح حتى ظهور سلسلة من البيانات المخيبة للآمال مؤخراً، حيث توقعت توقعات المصرف أن يعود التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة على أساس دائم في أواخر العام المقبل فقط.

لكن مصادر قريبة من النقاش أكدت أن خفض أسعار الفائدة يجب أن يكون على الطاولة الآن، وأن «الحمائم» (الداعون إلى تخفيف السياسة) ستحثّ على ذلك خوفاً من أن الاقتصاد يتباطأ بسرعة كبيرة وأن التضخم قد ينخفض أكثر من المستهدف بشكل أكثر استدامة.

في المقابل، قال صناع السياسة الأكثر تحفظاً، أو «الصقور»، إن التخفيضات الفصلية أكثر ملاءمة، حيث إن البيانات الصلبة حول الأجور والتوظيف والنمو تُصدر كل ثلاثة أشهر، كما هو الحال مع التوقعات الجديدة لـ«المركزي الأوروبي».

هناك أيضاً قضية تتعلق بأن التضخم من المرجح أن يرتفع بحلول نهاية العام، وأن التخفيض السريع لأسعار الفائدة في وقت يتسارع فيه التضخم سيكون إشارة سلبية.

وأشار كبير خبراء الاقتصاد في «آي إن جي»، كارستن برزيسكي، إلى أنه «عندما تشير المؤشرات الرائدة مثل مؤشر مديري المشتريات ومؤشر (إيفو) هذا الأسبوع، بالإضافة إلى المؤشرات المتأخرة مثل بيانات سوق العمل الألمانية وبيانات التضخم الفعلية من فرنسا وإسبانيا، إلى ضَعف النمو وتسارع التراجع في التضخم، فإن دعاة خفض الفائدة في المصرف المركزي الأوروبي سيكونون في موقف قوي».

وقد ضغط خبراء الاقتصاد أيضاً على «المركزي الأوروبي»، حيث غيّر بنك «بي إن بي باريبا» وبنك «إتش إس بي سي» توقعاتهما بشأن التحرك في أكتوبر، بينما قال بنكا «دويتشه بنك» و«سوسيتيه جنرال» إن المصرف في حاجة إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي.

علاوة على ذلك، أظهرت البيانات الواردة من ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع أكثر من المتوقع في سبتمبر؛ مما زاد من المخاوف من أن البلاد قد تكون بالفعل في حالة ركود. وقد انكمش الاقتصاد الألماني في اثنين من الأرباع الثلاثة الأخيرة، وأفاد المصرف المركزي الألماني بأن قراءة سلبية أخرى ممكنة في ظل الركود الصناعي العميق.