«مجموعة السبع» تتعهد بخفض انبعاثاتها الكربونية إلى النصف بحلول 2030

محطة طاقة في ولاية بنسلفانيا الأميركية لا تزال تحرق الفحم لإنتاج 637 ميجاوات من الكهرباء (أ.ف.ب)
محطة طاقة في ولاية بنسلفانيا الأميركية لا تزال تحرق الفحم لإنتاج 637 ميجاوات من الكهرباء (أ.ف.ب)
TT

«مجموعة السبع» تتعهد بخفض انبعاثاتها الكربونية إلى النصف بحلول 2030

محطة طاقة في ولاية بنسلفانيا الأميركية لا تزال تحرق الفحم لإنتاج 637 ميجاوات من الكهرباء (أ.ف.ب)
محطة طاقة في ولاية بنسلفانيا الأميركية لا تزال تحرق الفحم لإنتاج 637 ميجاوات من الكهرباء (أ.ف.ب)

تعهد قادة دول «مجموعة السبع»، الأحد، بتسريع التصدي للتغير المناخي، محددين لأنفسهم هدفاً بخفض انبعاثات الدول من ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول عام 2030، وزيادة المساعدات المالية للدول الأكثر فقراً.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في ختام قمة استمرت 3 أيام: «أعلنا بوضوح أنه يتعين علينا أن نبدأ بتطبيق التدابير (...) ومساعدة الدول النامية في الوقت نفسه».
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأن النتائج الخاصة بحماية المناخ التي أسفرت عنها قمة «مجموعة الدول السبع» الصناعية الكبرى، تُعدّ «التزاماً قوياً» حتى مع عدم تمكن دول المجموعة من الاتفاق على موعد موحد للتخلي عن الاعتماد على الفحم.
وعلى هامش القمة المنعقدة في مدينة كورونوال البريطانية، قالت ميركل اليوم إن عدم الاتفاق ليس سببه ألمانيا «لكن هناك آخرين لم يصدقوا على خططهم بعد، لكنني أعتقد أن الالتزام بحماية المناخ وبهدف تخفيض درجة حرارة الأرض بمقدار 5.‏1 درجة، وبـ(اتفاقية باريس للمناخ)، من قبل كل دول المجموعة؛ التزام قوي».
وأضافت ميركل أن الدول ضيوف القمة؛ وهي: أستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والهند، ستتعهد أيضاً بالالتزام بهذه المعايير «وأعتقد أننا نمضي قدماً في هذا الشأن بنموذج جيد».
يذكر أن ألمانيا تسعى إلى التخلي عن الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء في موعد أقصاه 2038.
كان نشطاء للمناخ أعربوا عن شعورهم بخيبة الأمل حيال خطط «مجموعة السبع» الخاصة بمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وقالت كاترينه بيتنجيل من اتحاد «Climate Action Network» لحماية المناخ، إنه من دون جداول زمنية ستصبح هذه النتائج «مجرد وعود فارغة»، وأضافت أن «زعماء (مجموعة السبع) دائماً لا يتبعون كلامهم بأفعال»، وطالبت بوقف الاستثمارات في الفحم.


مقالات ذات صلة

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

صحتك رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

كشفت دراسة مكسيكية أنه على عكس الاعتقاد السائد، فإن كبار السن أكثر قدرة على تحمل موجات الحرارة مقارنة بالشباب.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.