أكثر الأشياء المثيرة للاستياء في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي... إلى نوم لاعب خلف حائط الصد في الضربات الثابتة

رؤية لاعبين وهم نائمون على الأرض خلف حائط الصد خلال الضربات الثابتة لا تزال مشهداً غريباً (رويترز)
رؤية لاعبين وهم نائمون على الأرض خلف حائط الصد خلال الضربات الثابتة لا تزال مشهداً غريباً (رويترز)
TT

أكثر الأشياء المثيرة للاستياء في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

رؤية لاعبين وهم نائمون على الأرض خلف حائط الصد خلال الضربات الثابتة لا تزال مشهداً غريباً (رويترز)
رؤية لاعبين وهم نائمون على الأرض خلف حائط الصد خلال الضربات الثابتة لا تزال مشهداً غريباً (رويترز)

أُسدل الستار عن موسم 2020-2021 للدوري الإنجليزي الممتاز، والذي نجح فريق مانشستر سيتي في التتويج به. مانشستر سيتي الذي حسم اللقب، قبل 4 جولات من النهاية، توج باللقب ولديه 86 نقطة، بفارق 12 نقطة بينه وبين غريمه مانشستر يونايتد، الذي أنهى الموسم وصيفاً للمسابقة. فريق ليفربول، أنقذ موسمه، ونجح في التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا ليُصبح رصيده 69 نقطة، وينهي الموسم في المركز الثالث، ورافقه تشيلسي الذي حل في المركز الرابع. وودعت أندية فولهام، ووست بروميتش ألبيون، وشيفيلد يونايتد المسابقة؛ حيث هبطوا إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيون شيب). نجح الدولي الإنجليزي، هاري كين، مهاجم فريق توتنهام هوتسبير، في الظفر بالحذاء الذهبي لموسم 2020-2021، متفوقاً على المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، بفارق هدف واحد. «الغارديان» تلقي هنا الضوء على أكثر الأشياء المثيرة للاستياء في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

أعلن نادي مانشستر يونايتد قبل وقت قصير من مقاطعة كرة القدم الإنجليزية لوسائل التواصل الاجتماعي أن الإساءات الإلكترونية التي تستهدف لاعبيه قد زادت بنسبة 350 في المائة منذ عام 2019. إنه ارتفاع مذهل ويعكس الافتقار إلى المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية من جانب شركات التكنولوجيا الكبرى في القضاء على جذور هذه المشكلة بشكل صحيح وحذف حسابات أولئك الذين يستخدمون كرة القدم كذريعة للإساءة إلى زملائهم من البشر عبر شبكة الإنترنت.
وكانت الأخبار التي تفيد بأن لاعبي كرة القدم قد عانوا من إساءات عنصرية حتى أثناء فترة المقاطعة وما بعدها، محبطة بشكل كبير. وقال موقع «فيسبوك» إنه «لا يوجد شيء واحد سيحل هذه المشكلة بين عشية وضحاها»، لكن رحيم سترلينغ، أحد المستهدفين بالإساءات العنصرية حتى بعد المقاطعة، ربما لخص الأمر بشكل أفضل من غيره عندما قال: «إنني أتساءل بشكل متزايد عما إذا كانت هناك إرادة أو رغبة لحل هذه المشكلة من الأساس!».

النقد القاسي

ليست هناك حاجة لوصف لاعب كرة قدم بأنه «أبله»، كما فعل روي كين عند تحليله لأداء كايل ووكر في مباراة مانشستر سيتي ضد ليفربول في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما استخدم كين مصطلحات أخرى لا يجب استخدامها في عالم كرة القدم مثل «حادث سيارة» و«وصمة عار». وفي عصر يتعرض فيه لاعبو كرة القدم للإساءات أكثر من أي وقت مضى، يتعين على النقاد أن يُظهروا قدراً أكبر من ضبط النفس عند اختيار الكلمات التي يستخدمونها أثناء تحليل المباريات، ويجب أن نعرف أن تداول وانتشار مقطع فيديو واحد بشكل كبير يمكن أن يؤدي إلى «تسميم» الأجواء بالكامل.

ملاك «الأندية الستة الكبار»

كانت فكرة إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي من جانب الأندية الغنية فكرة مروعة بكل تأكيد، خاصة أن محاولة الانفصال جاءت في خضم فترة صعبة للغاية نتيجة تفشي وباء كورونا، بحجة أنه كان من الضروري مساعدة أغنى الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز على تعويض الأموال التي خسرتها بسبب تداعيات الوباء. إن المفاجأة التي عبّر عنها مالكو ليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام تجاه الغضب الشديد الذي يظهره أي شخص يهتم بكرة القدم - والرياضة بشكل عام - أظهرت مدى ابتعاد هؤلاء الرجال الذين يرتدون البدلات الرسمية عن اللعبة التي يدمرونها تدريجياً مع كل خطوة خاطئة يتخذونها.

الأصوات المسجلة للجماهير

في مرحلة ما، كان يتعين علينا جميعاً أن نطالب بإيقاف الأصوات المسجلة للجماهير خلال المباريات التي كانت تقام بدون جمهور بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا. وعلى الرغم من أن شركات البث التلفزيوني كانت تحاول بشتى الطرق جعل المباريات تبدو أكثر واقعية وإثارة قدر الإمكان، فإن اللجوء لهذه التقنية كان يقلل من قيمة الجماهير التي تذهب لحضور المباريات من الملعب. ولحسن الحظ، فقد عادت أعداد كبيرة من المشجعين إلى المدرجات في الجولتين الأخيرتين من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان لذلك بالطبع تأثير إيجابي على اللاعبين والمديرين الفنيين، ومن هم داخل الملاعب. ولو كانت شركات البث التلفزيوني قد اكتفت بنقل صيحات اللاعبين التي تتردد صداها حول الملاعب لعدة أشهر، لأظهر ذلك القيمة الحقيقية للمشجعين الذين يذهبون لتشجيع أنديتهم من المدرجات. وبدلاً من ذلك، جعل مهندسو الصوت مالكي الأندية يشعرون بأنه يمكن لعب المباريات في ملاعب بلا روح في أي مكان في العالم وجعلها تبدو حقيقية بما يكفي للترفيه عن «المستهلكين الرقميين» للدوري الإنجليزي الممتاز!

نوم لاعب خلف الحائط في الضربات الثابتة

قد يكون ذلك تطوراً تكتيكياً ذكياً، لكن رؤية لاعبين موهوبين مثل تياغو ألكانتارا أو أوليكسندر زينتشينكو وهم نائمون على الأرض خلف حائط الصد خلال الضربات الثابتة حتى لا يتم تسديد الكرة من تحت الحائط، لا تزال مشهداً غريباً بعض الشيء. في الحقيقة، من الصعب معرفة مدى فائدة هذا التكتيك، لأن اللاعب الذي يرقد خلف الحائط البشري قد قام بعمله إذا لم يسدد منفذ الركلة الحرة الكرة من أسفل الحائط!
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه قد تم تسجيل نحو 6 في المائة فقط من الركلات الحرة المباشرة التي احتسبت حول منطقة الجزاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ويشعر المرء عندما يشاهد أحد اللاعبين وهو يرقد خلف الحائط البشري بأن هذه التقنية تناسب أكثر كرة القدم الأميركية وليس كرة القدم، وأنها تقنية بلا فائدة.

عدم القدرة على الاحتفال بالأهداف

لم يعد اللاعبون قادرين على الاحتفال بالأهداف، نظراً لأنهم ينتظرون التأكيد من جانب تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار). وحتى عندما يسجل فريقك هدفاً حاسماً، فإنك تنتظر وتنظر حولك خوفاً من أن يقوم الفار بإلغاء الهدف والقضاء على فرحتك! ولكي نكون صادقين، فإن المشكلة الكبرى تتعلق باحتساب التسلل بفارق بسيط. ويجب أن نشير إلى أن قانون التسلل قد وضع خصيصاً لمنع المهاجمين من الوقوف خلف المدافعين بمسافات كبيرة لاستقبال الكرات الطويلة، لكننا الآن نسيء استخدام هذا القانون لكي نلغي أهدافاً لأن المهاجمين تقدموا على المدافعين بأصابع أقدامهم الصغيرة أو بأنوفهم! فهل يعقل هذا ونحن في عام 2021؟


مقالات ذات صلة

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.