البنك الدولي يرفع توقعاته بنمو الاقتصاد السعودي في 2021 و2022

أشار إلى مرحلة متقدمة من زخم التعافي جراء آثار جائحة {كورونا} على المملكة

البنك الدولي يرفع توقعاته بنمو الاقتصاد السعودي في 2021 و2022
TT

البنك الدولي يرفع توقعاته بنمو الاقتصاد السعودي في 2021 و2022

البنك الدولي يرفع توقعاته بنمو الاقتصاد السعودي في 2021 و2022

في خطوة مشابهة لكثير من تقديرات المنظمات الدولية لأداء الناتج المحلي السعودي خلال العامين الحالي والمقبل، أوضح البنك الدولي أمس توقعاته بارتفاع معدل نمو الاقتصاد السعودي إلى 2.4 في المائة خلال العام الحالي مقابل تقديراته السابقة التي رشحت نمو الناتج المحلي السعودي بنسبة 2 في المائة، في وقت يرى أن نمو الاقتصاد الوطني السعودي العام المقبل 2022 سيكون 3.3 في المائة، مقابل آخر تقديراته 2.2 في المائة.
وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن عوامل تعديل تقديراته حول الاقتصاد السعودي جاءت استجابة للتطورات الإيجابية الملحوظة من قبل الحكومة السعودية لصد جائحة كورونا المستجد، بجانب عامل صعود أسعار النفط، مشيرا في الوقت ذاته إلى البدء في برنامج الاستثمارات الحكومية الجديد ويعززه تمويل «صندوق الاستثمارات العامة».
ويرى تقرير البنك الدولي أن تخفيض إنتاج النفط زاد من انكماش القطاع النفطي، بيد أنه في المقابل، شهد القطاع غير النفطي استمرار الانتعاش ما يدعم رؤية زخم التعافي من آثار الجائحة.
وأفاد البنك الدولي بأنه في البلدان المصدرة للنفط، سيدعم ارتفاع أسعار النفط النمو وزيادة الإيرادات الحكومية، متوقعا أن يصل متوسط أسعار النفط إلى 62 دولاراً للبرميل عامي 2021 و2022.
وبتقديرات البنك الدولي، تكون صورة نمو الاقتصاد السعودية مبهجة للعام الحالي، وفقا لظروف آثار الجائحة عالميا، حيث لفت تقرير (آفاق الاقتصاد الإقليمي) الصادر عن صندوق النقد الدولي، مؤخرا إلى تقديره بنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 3.5 في المائة في خلال عام 2021، ثم بنسبة 3.4 في المائة في عام 2022. وعن السعودية، كشف عن توقعات بنمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.9 في المائة عام 2021، بينما يرشح أن يصل في 2022 إلى 4 في المائة.
من جانبه، يتوقع تقرير معهد التمويل الدولي في آخر نسخة له أن ينمو الناتج المحلي للمملكة 2.4 في المائة العام الحالي، بينما سيقفز إلى 3.1 في المائة العام المقبل 2022.
وتعطي جميع المؤشرات المالية والاقتصادية في السعودية علامات إيجابية واضحة بالتحرر من تداعيات آثار جائحة كورونا المستجد والعودة إلى مستويات ما قبل اندلاع الجائحة، حيث كشف البنك المركزي السعودي (ساما) في آخر بياناته أمس، عن ارتفاع قيمة مبيعات (نقاط البيع) - التي تعبر عن حجم الاستهلاك الفردي بشكل مباشر - في البلاد، وفق آخر إحصائياته عن أداء الأسبوع الماضي، بنسبة 3 في المائة لتصل إلى 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، مقارنة بقيمة 9.17 مليار ريال خلال الأسبوع الذي سبقه.
وبحسب التقرير الأسبوعي الخاص بعمليات (نقاط البيع)، بلغ عدد العمليات المنفذة نحو 102.4 مليون عملية، تمثل مجموع التنفيذ الأعلى منذ بدء رصد عمليات نقاط البيع الأسبوعية في مايو (أيار) ذروة بلوغ جائحة كورونا لمستوياتها العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.