جارديم منقذ موناكو... اختلف مع النصر وعاد «هلالياً» بشيك «ذهبي»

الإدارة الزرقاء تراهن على الخبير البرتغالي في «المهمة الآسيوية»

جارديم لدى توقيعه العقد مع الهلال (الشرق الأوسط)
جارديم لدى توقيعه العقد مع الهلال (الشرق الأوسط)
TT

جارديم منقذ موناكو... اختلف مع النصر وعاد «هلالياً» بشيك «ذهبي»

جارديم لدى توقيعه العقد مع الهلال (الشرق الأوسط)
جارديم لدى توقيعه العقد مع الهلال (الشرق الأوسط)

لم تنتظر الإدارة الهلالية طويلاً، حتى أعلنت توقيعها مع المدرب الجديد، وذلك في خطوة وصفها الكثيرون بـ«المحنكة»، كونها جاءت مبكراً وقبل انطلاق الموسم الجديد، ما سيمنحه فرصة مثالية لإحداث التغييرات التي يرغب فيها في صفوف بطل الدوري السعودي الطامح إلى تكرار إنجازه الآسيوي.
وبعد تتويج الهلال بلقب دوري المحترفين السعودي للمرة الثانية على التوالي والسابعة عشرة في تاريخه، أعلن المركز الإعلامي للنادي العاصمي خبر التعاقد مع البرتغالي ليوناردو جارديم لمدة عام، مع أفضلية التجديد لعام آخر، بصفقة تكفّل بها الأمير الوليد بن طلال، أبرز الأعضاء الذهبيين في النادي الأزرق.
وهذا الاسم التدريبي ليس غريباً على الجماهير الرياضية السعودية، فقد حط جارديم رحاله في العاصمة الرياض قبل موسمين، وكان خياراً للغريم التقليدي (النصر)، إلا أن الطرفين لم يصلا لاتفاق نهائي لإتمام العقد، حينها عاد جارديم لتجربة فنية أخيرة مع موناكو الفرنسي وكانت مهمته الإنقاذ من الهبوط.
ويعد موناكو فريق المدينة الثرية وموطن الأغنياء، التي خاض فيها المدرب البرتغالي جارديم أبرز محطاته التدريبية في ولايته الأولى التي امتدت لأربعة أعوام، ونجح خلالها في إعادة النادي إلى قمة الدوري الفرنسي وحقق اللقب له بعد غياب ستة عشر عاماً، ونجح في إيقاف هيمنة النادي العاصمي باريس سان جيرمان الباذخ بأموال المُلاك القطريين.
لم يكن أبرز ما حققه جارديم هو الدوري الفرنسي فقط، بل تُوج بلقب مدرب العام في موسم 2017، وحينها سجل فريقه الرقم الأعلى تهديفياً (107)، وهو الرقم الذي كُسر بعدها بموسم من قبل باريس سان جيرمان.
جارديم نجح في موسم استثنائي لفريق موناكو، بعدما قاده إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2017، متجاوزاً حينها مجموعته التي كانت تضم توتنهام، قبل أن يسقط كتيبة الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، حينما التقيا في دور الستة عشر من البطولة، ثم بوروسيا دورتموند الألماني الذي كان يقوده توخيل، قبل أن يخسر الفريق الفرنسي في الدور نصف النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي.
في تجربة جارديم الأولى مع موناكو الفرنسي منح الثقة للمهاجم الشاب كيليان مبابي، وهو ابن الـ16 عاماً، حيث بزغ نجمه وبات واحداً من أبرز الأسماء في كرة القدم الفرنسية.
وولد جارديم في أغسطس (آب) 1974 بمدينة برشلونة الفنزويلية، لأبوين برتغاليين استقرا هناك، ثم عاد إلى بلاده الأم (البرتغال)، وبدأ حياته العملية الفنية في الأندية بعمر مبكر، قبل أن يصبح مدرباً في عمر الـ35.
وكانت أولى محطاته التدريبية مع فريق كاماتشا البرتغالي في 2003، قبل أن يتولى قيادة تشافيس في موسم 2009، وبعدها يتولى قيادة بيرا مار البرتغالي كذلك، وهو النادي الذي حقق فيه أولى منجزاته بعدما قاده إلى الصعود محققاً بطولة الدرجة الثانية في 2010. وتولى قيادة براغا لموسم وحيد، قبل أن يخوض أولى تجاربه خارج البرتغالي مع فريق أولمبياكوس اليوناني، الذي حقق معه لقب الدوري اليوناني وكأس اليونان.
وبعدها بموسم عاد إلى البرتغال لقيادة فريق سبورتينج لشبونة، الذي قاده لوصافة الدوري البرتغالي، قبل أن ينتقل لتولي موناكو الفرنسي وخوض واحدة من أبرز التجارب التدريبية في مسيرته.
وكان جارديم ودع موناكو بعد وصول الفريق إلى حالة فنية سيئة، بسبب بيع عدد كبير من نجوم الفريق وأبرز اللاعبين فيه، حيث أعلنت الإدارة التوقيع مع نجم كرة القدم الفرنسية تيري هنري لقيادة موناكو خلفاً لجارديم، قبل أن تعلن إقالة هنري وتعيد جارديم في مهمة إنقاذ تاريخية، نجح خلالها في تجنيب فريق موناكو الهبوط.
وسيكون حضور جارديم إلى العاصمة الرياض قبل بدء عودة اللاعبين إلى التدريبات، استعداداً للموسم الجديد، وهو الأمر الذي سيحدد لاحقاً، وسيضم طاقمه الفني المساعد كلاً من أنطونيو مانويل المساعد الأول، وخوسيه أرجو المساعد الثاني، ونيلسون كانديدو (مدرب للياقة)، وميغيل ربيرو (محلل أول)، وديوغو جيلهيرمي (محلل ثانٍ).
وتعاقد الإدارة الهلالية مع البرتغالي جارديم سيكون رهاناها في الموسم الجديد لقيادة الفريق العاصمي لأبرز المنافسات، أهمها بطولة دوري أبطال آسيا التي عانق لقبها الهلال في موسم 2019، وتأهل حالياً لدور الستة عشر في البطولة، بالإضافة إلى مهمة الحفاظ على لقب بطولة دوري المحترفين السعودي للعام الثالث على التوالي، وكذلك كأس السوبر السعودي، الذي سيواجه فيه نظيره فريق الفيصلي بطل كأس الملك، علاوة على بطولة كأس الملك، أغلى البطولات المحلية التي ودّعها الهلال مبكراً في نسخة العام الماضي.
جارديم سيعيد ترتيب أوراق فريق الهلال الذي تعرض لحالة فنية مخيفة في منتصف الموسم الماضي، وافتقد فيها صدارة لائحة الترتيب وودع بطولة كأس الملك، قبل أن تعلن الإدارة إقالة الروماني رازفان لوشيسكو الذي قاد الفريق لثلاثية تاريخية هي «بطولة دوري أبطال آسيا ودوري المحترفين السعودي وكأس الملك»، لتعلن إسناد المهمة للبرازيلي روجيرو ميكالي مدرب الفئات السنية بالنادي، قبل أن تعلن أخيراً التعاقد مع البرتغالي خوسيه مواريس لقيادة الفريق في آخر خمس مباريات في الدوري، ونجح الهلال في تحقيق لقبه بعد منافسة من الشباب والاتحاد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.