الكاظمي يرفض طلب وقف التحقيق مع مصلح

مصادر أكدت أن الطلبات وردت بلغة التهديد المباشر

الكاظمي يرفض طلب وقف التحقيق مع مصلح
TT

الكاظمي يرفض طلب وقف التحقيق مع مصلح

الكاظمي يرفض طلب وقف التحقيق مع مصلح

كشف مصدر سياسي رفيع أن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رفض طلبات متكررة من فصائل شيعية بإيقاف التحقيقات مع القيادي في «الحشد الشعبي»، قاسم مصلح، الذي اعتقلته السلطات العراقية قبل أسبوع.
وقال المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن اتصالات متواترة جرت بين الحكومة وقيادات شيعية «طلبت إحالة مصلح فوراً إلى القاضي من دون لائحة اتهام»، كاشفاً عن أن «تلك الطلبات وردت بلغة تهديد مباشرة».
وخلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، أمس، قال الكاظمي إن «الأسبوع الماضي شهد أحداثاً تم التعامل معها بحكمة (…) كان هناك من حاول أن يجرنا إلى المجهول، لكننا انطلقنا من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد». وأكد المصدر أن الكاظمي «رفض ضغوط جهات شيعية نافذة لإغلاق قضية مصلح». وقال إن قيادات عسكرية أبلغت وساطات سياسية بأن «التحقيقات مع مصلح لن تتوقف، ولن يحال إلى القاضي إلا بعد تدوين أقواله في جميع التهم الموجهة إليه»، مشيراً إلى أن بعض التهم تتعلق بـ«اغتيال ناشطين وفساد مالي مرتبط بأحد الفصائل المسلحة».
وكشف المصدر أن الكاظمي «تلقى مواقف مؤيدة لاتباع السياق القانوني في ملف مصلح من قيادات شيعية بارزة، على خلفية ما وجدوه من إساءة للنظام بعد اقتحام المنطقة الخضراء».
في السياق ذاته، قال حسن ناظم، المتحدث باسم رئيس الوزراء، إن «القضية الآن قيد التحقيق في قيادة العمليات المشتركة»، مضيفاً: «ننتظر نتائج التحقيق، والسلطة القضائية هي التي تقرر ما سيحدث».
ويفيد فاعلون في الفصائل المسلحة بأن اقتحام المنطقة الخضراء وطريقة التعامل مع ملف اعتقال مصلح «كشف عن ثغرات سياسية داخل منظومة (الحشد)، لا سيما بعد تزايد الغضب عليها من جهات دينية نافذة في البلاد».



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».