إجلاء عشرات العائلات جراء فيضان شمال غربي تونس

منسوب المياه فاق 10 أمتار في بعض الأودية

إجلاء عشرات العائلات جراء فيضان شمال غربي تونس
TT

إجلاء عشرات العائلات جراء فيضان شمال غربي تونس

إجلاء عشرات العائلات جراء فيضان شمال غربي تونس

بدأت وحدات من الدفاع المدني في تونس إجلاء العشرات من العائلات، إثر بداية فيضان وادي مجردة الرئيسي شمال غربي البلاد، فجر اليوم (الجمعة).
وباتت عدة قرى وتجمعات سكنية مهددة بخطر الفيضان، حيث تقع قرب وادي مجردة، وعدد آخر من الأودية الفرعية في مدن باجة وجندوبة وبوسالم والكاف.
وذكر مسؤولون أن منسوب المياه في وادي مجردة فاق 10 أمتار اليوم في مدينة بوسالم، كما تجاوز 11 مترا في جندوبة، بسبب هطول أمطار غزيرة منذ أيام.
وقامت وحدات من الدفاع المدني بإجلاء 25 عائلة من مساكنهم، اليوم (الجمعة)، ونقلهم إلى مركز إيواء جنوب باجة كما أجلت عائلات في عدد من القرى بجندوبة المجاورة إثر تسرب المياه إلى منازلهم.
وصعد الكثير من السكان إلى أسطح المنازل لتفادي المياه التي تسربت إلى بيوتهم.
وفي مدينة ساقية سيدي يوسف التابعة لولاية الكاف جرفت مياه أحد الأودية شيخا لا يزال في عداد المفقودين.
وفي منطقة فرنانة التابعة لولاية جندوبة تدخلت مروحية عسكرية، أمس (الخميس)، لإنقاذ امرأة من خطر الموت كانت تعرضت لنزف دموي حاد، إثر وضعها لمولودها في بيتها المحاصر بالمياه.
وتسبب فيضان عدة أودية فرعية في قطع طرق ومسالك بجهة باجة ومجاز الباب وجندوبة وبوسالم، وإغراق مزارع ومساحات زراعية وتسرب مياه إلى القرى القريبة من الأودية.
وشكلت وزارة الداخلية خلية أزمة تحسبا لتأزم الأوضاع في الشمال الغربي، بينما أعلنت السلطات المحلية في تلك المناطق عن تعليق الدراسة في المدارس.
ورجح مسؤولون بداية تراجع منسوب مياه وادي مجردة بدءا من اليوم في حال توقف هطول الأمطار.
وتشكو المناطق المحاذية لوادي مجردة وعدد آخر من الأودية الفرعية في الشمال الغربي من تداعي البنية التحتية، مما يجعلها عرضة لخطر الفيضانات.
وقال وزير البيئة نجيب درويش اليوم إن هذه المناطق تحتاج إلى بناء سدين في أقرب الآجال خلال العامين المقبلين.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».