الاستيقاظ بمساعدة الكافيين يضعف أداءك في المهام الصعبة

نتيجة صادمة لعشاق القهوة (شوتراستوك)
نتيجة صادمة لعشاق القهوة (شوتراستوك)
TT

الاستيقاظ بمساعدة الكافيين يضعف أداءك في المهام الصعبة

نتيجة صادمة لعشاق القهوة (شوتراستوك)
نتيجة صادمة لعشاق القهوة (شوتراستوك)

خرجت دراسة جديدة لجامعة ميشيغان الأميركية، بنتيجة ربما تكون صادمة لعشاق القهوة، حيث خلصت إلى أن الاعتماد على الكافيين في الاستيقاظ ليس دائما هو الحل.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «بلوس وان»، قام الباحثون من مختبر النوم والتعلم في جامعة ولاية ميشيغان، بقيادة الأستاذ المساعد في علم النفس كيمبرلي فين، بتقييم مدى فعالية الكافيين على الإدراك بعد ليلة من الحرمان من النوم، حيث طلب من أكثر من 275 مشاركا إكمال مهمة انتباه بسيطة، بالإضافة إلى مهمة «ضبط المواضع» الأكثر صعوبة، والتي تتطلب إكمال المهام بترتيب معين دون تخطي أو تكرار الخطوات.
ويقول فين في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة ميشيغان: «وجدنا أن الحرمان من النوم يضعف الأداء في كلا النوعين من المهام، وأن تناول الكافيين ساعد الناس على تحقيق المهمة الأسهل بنجاح، ومع ذلك، كان له تأثير ضئيل على الأداء في المهمة الأصعب بالنسبة لمعظم المشاركين».
ويضيف: «الكافيين قد يحسن القدرة على البقاء مستيقظا وحضور مهمة ما، لكنه لا يفعل الكثير لمنع الأخطاء الإجرائية التي يمكن أن تسبب أشياءً مثل الأخطاء الطبية وحوادث السيارات».
وقلة النوم مشكلة أصبحت منتشرة في كثير من دول العالم، وتفاقمت خلال جائحة (كوفيد - 19)، ولا يؤثر النقص المستمر في النوم الكافي على الإدراك ويغير الحالة المزاجية فحسب، بل يمكن أن يؤثر في النهاية على المناعة.
ويقول فين: «يزيد الكافيين من الطاقة ويقلل من النعاس ويمكن أن يحسن المزاج، لكنه لا يحل محل ليلة كاملة من النوم، ورغم أن الناس قد يشعرون كما لو أنهم قادرون على مكافحة الحرمان من النوم بالكافيين، إلا أن أداءهم في المهام ذات المستوى الأعلى سيظل ضعيفا على الأرجح، وهذا أحد الأسباب التي تجعل الحرمان من النوم أمراً خطيراً للغاية».
ويؤكد فين على خطورة الكافيين بالنسبة للأفراد الذين يتعين عليهم القيام بإجراءات عالية الخطورة، مثل الجراحين والطيارين وضباط الشرطة، وبدلاً من الاعتماد عليه، يشير إلى أهمية إعطاء الأولوية للنوم.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».