ألمانيا تطرح سندات لـ5 سنوات بعائد سالب لأول مرة في تاريخها

بما يعني أنه على المستثمرين أن يدفعوا مقابلا ماديا لإقراض أموال لها

ألمانيا تطرح سندات لـ5 سنوات بعائد سالب لأول مرة في تاريخها
TT

ألمانيا تطرح سندات لـ5 سنوات بعائد سالب لأول مرة في تاريخها

ألمانيا تطرح سندات لـ5 سنوات بعائد سالب لأول مرة في تاريخها

في سابقة هي الأولى في تاريخها بدأت الحكومة الألمانية، أمس، في بيع سندات للمستثمرين لأجل 5 سنوات بعائد سالب، أي ما يعني أنه على المستثمرين أن يدفعوا مقابلا ماديا، لإقراض أموال للحكومة الألمانية لمدة 5 سنوات.
وطرحت ألمانيا سندات للبيع بقيمة 3.28 مليار يورو (3.72 مليار دولار أميركي)، في مزاد أمس، لأجل استحقاق في شهر أبريل (نيسان) 2020، بمعدل عائد يبلغ - 0.08 في المائة..
وكانت فنلندا هي أول دولة في العالم تقوم ببيع سندات لأجل 5 سنوات بعائد سالب لأول، وتبعتها دول أوروبية أخرى قبل ألمانيا وهي النمسا وهولندا، الدنمارك وسويسرا.
كان العائد على السندات الألمانية لأجل 5 سنوات قد استقر خلال تعاملات أمس عند مستوى 0.073 في المائة، في حين تراجع العائد على السندات أجل 10 سنوات إلى 0.35 في المائة.
ويأتي مزاد بيع السندات الألمانية قبل بدء البنك المركزي الأوروبي تنفيذ إجراءات للتيسير الكمي، تشمل شراء أصول بقيمة 60 مليار يورو شهريا، في مسعى لدعم النمو الاقتصادي، والتضخم في منطقة اليورو.
وتثير قرارات البنك المركزي الأوروبي، ومقره مدينة فرانكفورت في ألمانيا، جدلا سياسيا واقتصاديا في أوساط الألمان، وأظهر آخر استطلاع لقياس الرأي العام في مختلف أنحاء أوروبا أن أكثر من ثلث الألمان يعتقدون أنه على بلادهم الانسحاب من منطقة اليورو.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية أظهر الاستطلاع أن 8.‏36 في المائة من الألمان يعتقدون أن اليورو لم يؤد إلا إلى «تعقيدات فقط ويجب التخلي عنه»، في حين قال 46 في المائة من الألمان إن العملة الأوروبية الموحدة «أوجدت بعض التعقيدات لكنها ضرورية من أجل أوروبا».
وقال 13 في المائة فقط من الألمان إنهم يعتقدون أن اليورو «مثمر وسيحقق فوائد دائما».
من جهة أخرى بلغ عدد الوظائف الخالية في ألمانيا خلال فبراير (شباط) الحالي إلى أعلى مستوى له منذ 11 عاما، حيث أدى تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا إلى زيادة الطلب على العمالة.
وذكر مكتب العمل الاتحادي الألماني اليوم الأربعاء أن مؤشر الوظائف الخالية قفز إلى 183 نقطة خلال الشهر الحالي بزيادة قدرها نقطة مئوية خلال يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأشار المكتب إلى أن المؤشر ارتفع خلال العام الحالي بمقدار 20 نقطة عن مستواه في الشهر نفسه من العام الماضي.
وذكر المكتب: «الأداء الجيد بشكل عام السنة الماضية إلى جانب المزاج الإيجابي الحالي يمكن أن يستمر خلال الشهور المقبلة».
ويتوقع المحللون أن تظهر البيانات المقرر صدورها غدا الخميس تراجع معدل البطالة في ألمانيا خلال فبراير الحالي للشهر الخامس على التوالي بعد انخفاضه خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 20 عاما.
يأتي ذلك فيما يتحدث قطاع الصناعة في ألمانيا منذ سنوات عن مخاوفه من مواجهة نقص في العمالة في القطاعات الرئيسية وبخاصة قطاعي التكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحية.
كان اقتصاد ألمانيا قد استهل العام الحالي بأداء جيد بعد نموه بمعدل 7.‏0 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأخير من العام الماضي وهو ما فاق التوقعات.
في الوقت نفسه، ذكر المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية (دي آي دبليو)، ومقره في برلين أنه يتوقع نمو الاقتصاد الألماني بمعدل 5.‏0 في المائة خلال الربع الأول من العام الماضي.
وقال فرديناند فيشتنر المحلل الاقتصادي في المعهد: «اقتصاد ألمانيا يستفيد حاليا من أسعار النفط المنخفضة وضعف اليورو مع زيادة مخصصات التقاعد».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.