أدنى معدلات مشاهدة للأوسكار منذ سبع سنوات.. وتغريدات متواضعة

تراجع بنسبة 18% عن العام الماضي

أدنى معدلات مشاهدة للأوسكار منذ سبع سنوات.. وتغريدات متواضعة
TT

أدنى معدلات مشاهدة للأوسكار منذ سبع سنوات.. وتغريدات متواضعة

أدنى معدلات مشاهدة للأوسكار منذ سبع سنوات.. وتغريدات متواضعة

يبدو أن الممثل نيل باتريك هاريس لم يستطع اجتذاب المشاهدين لحفل جوائز أكاديمية العلوم والفنون السينمائية "أوسكار"، حيث سجلت شبكة "ايه بي سي الأميركية" أدنى معدلات مشاهدة للاوسكار منذ سبعة أعوام.
وسجل الحفل الذي جرت مراسيمه اول من أمس في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، وشهد فوز فيلم بيردمان بجائزة أفضل فيلم، نسبة مشاهدة بلغت 8. 10 % بين من تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عاما.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عددها الصادر اليوم، أن حفل أوسكار 2015 سجل تراجعا بنسبة 18 % مقارنة بحفل أوسكار 2014 الذي قدمته الإعلامية ألين ديجينرس.
من ناحية أخرى، أوضحت شركة "نيلسن" الأميركية للتصنيف وقياس المعلومات المهمة في تقديراتها الاولية، تراجع نسب مشاهدة الدورة السابعة والثمانين لحفل الاوسكار لهذا العام، مشيرة إلى أن الحفل حظى بـ6. 36 مليون مشاهدة، متراجعا بنسبة 16 في المائة عن العام الماضي.
وقد تعرض حفل أوسكار هذا العام لانتقادات لكونه لم يكن مرحا.
وقالت الصحيفة إن مشكلة أخرى ربما تكون السبب وراء تراجع معدل مشاهدة الأوسكار، وهي أن الأفلام المرشحة للجوائز لم تحظ بشعبية كبيرة.
من ناحية أخرى، أظهرت إحصاءات وسائل التواصل الاجتماعي تراجعا أكبر بكثير، حيث تراجع عدد تغريدات العام الحالي ليصل إلى 60% بالكاد من تغريدات العام الماضي.
وقد بلغ حجم تغريدات العام الماضي 2. 11 مليون تغريدة، فيما بلغت تغريدات العام الحالي 9. 5 مليون تغريدة فقط.
ورغم أن فيلم "أميركان سنايبر" حقق أكثر من 300 مليون دولار في شباك التذاكر، إلا أن أفلاما أخرى مرشحة مثل سيلما وبوى هود لم تحقق نجاحا في شباك التذاكر. فقد حقق فيلم بيردمان 37 مليون دولار فقط في شباك التذاكر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الحفل شهد حضور عدد من أشهر النجوم ومنهم جينفر انستون وجينفر لوبيز وماثيو ماكونهي وبن أفليك.
وقد تمكن الممثل إيدي ريدماين من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم "ذا ثيوري أوف إيفري ثينغ"، كما حصلت جوليان مور على جائزة أفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم "ستيل أليس".



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».