«كتائب القسام» تعلن مقتل أحد أبرز قادتها بغارة إسرائيلية

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

«كتائب القسام» تعلن مقتل أحد أبرز قادتها بغارة إسرائيلية

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» اليوم (الأربعاء)، عن مقتل قيادي عسكري بارز فيها في غارة إسرائيلية على غزة.
وقالت «الكتائب» في بيان صحافي إنها «تزف باسم عيسى قائد لواء غزة في القسام، وثلة من إخوانه القادة والمجاهدين الذين ارتقوا في أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة».
ولم تورد «كتائب القسام» أي تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «نفّذ عملية معقّدة وفريدة من نوعها للقضاء على عدد من القادة الكبار في (حماس) في مدينتي غزة وخان يونس يشكلون جزءاً مهماً من قيادة أركان الجناح العسكري لـ(حماس) محمد الضيف».
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إن القوات الإسرائيلية قتلت 16 من عناصر حركة «حماس» من بينهم باسم عيسى وأعضاء في فريق تصنيع الأسلحة في ضربة جوية على موقع لقيادة الحركة في قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، حسبما أفادت «رويترز».
وذكر «شين بيت» أن من بين قتلى الضربة القيادي المخضرم باسم عيسى، وجمعة طلحة مسؤول تكنولوجيا الصواريخ في «حماس»، و13 عضواً في فريق تصنيع الأسلحة بالحركة.
ويتصاعد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة لليوم الثالث على التوالي وسط دمار واسع في القطاع وارتفاع مستمر في حصيلة القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 53 من بينهم 14 طفلاً وثلاث سيدات و304 إصابات بجراح مختلفة. وذكرت الوزارة أن 43% من ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء جراء الاستهداف المتعمد للمنازل والأحياء السكنية المكتظة.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي عن أنه قصف أكثر من 500 هدف في قطاع غزة فيما رصد إطلاق 850 قذيفة صاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.