139 مشاركاً من 37 دولة في ملتقى «الفيديو آرت الدولي» بالدمام

ملتقى «الفيديو آرت الدولي» بالدمام (الشرق الأوسط)
ملتقى «الفيديو آرت الدولي» بالدمام (الشرق الأوسط)
TT

139 مشاركاً من 37 دولة في ملتقى «الفيديو آرت الدولي» بالدمام

ملتقى «الفيديو آرت الدولي» بالدمام (الشرق الأوسط)
ملتقى «الفيديو آرت الدولي» بالدمام (الشرق الأوسط)

ينطلق في الدمام، شرق السعودية ملتقى «الفيديو آرت الدولي»، بتنظيم من جمعية الثقافة والفنون، وذلك في يوم الثلاثاء 25 مايو (أيار) الحالي.
وأنهت لجنة اختيار الأعمال المشاركة في الملتقى الدولي لـ«الفيديو آرت» في دورته الثالثة، فرز الأعمال الفنية التي وصلت إلى 139 مشاركة من 37 دولة، حيث تم قبول 70 عملاً فنياً من 32 دولة.
وقال مدير الجمعية يوسف الحربي إن الأعمال المشاركة في هذه الدورة تعبّر عن شعار الملتقى «داخل الحركة خارج الفراغ» من خلال المفاهيم المطروحة والتداخلات المتناسقة فنياً وتقنياً، ومن خلال السرد البصري للفكرة والتنفيذ الجمالي لها، التي تتوافق مع المرحلة وأحداثها خاصة.
وعن الأعمال السعودية، قال الحربي إنه تم قبول 12 عملاً سعودياً، وهي محفّزة ومشجّعة وتفتح منافذ الاستبشار بجيل جديد مهتم بفنون ما بعد الحداثة له القدرة على التجريب التقني والتأثر بالتجارب العالمية من حيث التوجه الإبداعي والجمالي الذي يتماشى مع خصوصيات الهوية السعودية والبيئة العامة للمنطقة.
وعن طبيعة وخصوصية الدورة الثالثة للملتقى الدولي لـ«الفيديو آرت»، أوضح أن هذه الدورة تعبّر عن نضج متعمق في هذا الفن وعمل أساسه التعاون المتكامل بين كل المهتمين بالفنون المعاصرة والشغوفين بالفيديو الفني وخصوصياته التعبيرية، خاصة أن الملتقى مستمر في استقبال الخبرات السعودية على مستوى الاختيار والمتابعة والفنانين الهواة والمحترفين بفسح المجال لعرض أعمالهم والتعريف من خلالها بهذا الفن، خاصة أن التجربة السعودية تعدّ ريادية ومتابعة لكل جديد سواء في منطقة الخليج أو على المستوى العربي من حيث المشاركات الدولية.
وأوضح الحربي إن الملتقى الدولي لـ«الفيديو آرت» بدأ يخطو خطوات ثباته وانتشاره وأهميته عربياً وخليجياً، خاصة أنه استطاع استقطاب أكثر من تجربة عالمية وعرّف بأهم التجارب السعودية، فهو يعمل بالتوازي بين التعريف بتجارب دولية وتحفيز التجربة الوطنية، وهو ما من شأنه أن يخلق تطويراً على مستوى التجريب والإنجاز والابتكار الفني والبصري والجمالي والتقني.
وعن الفعاليات المصاحبة، قال إنه سيتم إدراج البرامج الملحقة خلال أيام التي تتضمن حوارات مع بعض الفنانين المشاركين، وتقديم برامج تدريبية افتراضية، وتدشين كتاب للصور المتحركة وأصوات المختص بفن الصوت للكاتبة يارا مكاوي.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.