العلاقات المتأزمة مع موسكو وفضيحة مصرف «إتش إس بي سي» يتصدران الصحف البريطانية

الإعلام الأميركي: الجليد وقمة الإرهاب والأوسكار

العلاقات المتأزمة مع موسكو وفضيحة مصرف «إتش إس بي سي» يتصدران الصحف البريطانية
TT

العلاقات المتأزمة مع موسكو وفضيحة مصرف «إتش إس بي سي» يتصدران الصحف البريطانية

العلاقات المتأزمة مع موسكو وفضيحة مصرف «إتش إس بي سي» يتصدران الصحف البريطانية

تناولت الصحف البريطانية في تغطيتها الأسبوعية الأزمة الأوكرانية والعلاقات المتأزمة مع موسكو والتحذيرات التي أطلقها وزير الدفاع البريطاني في هذا الخصوص، والتي قال فيها من أن روسيا قد تمد نفوذها إلى دول البلطيق، مستخدمة الاستراتيجية نفسها التي تتبعها لتقويض استقرار أوكرانيا.
وأوردت الصحف تصريحات مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني التي قال فيها بأن على الحلف الأطلسي الاستعداد لعدوان روسي بكل أشكاله، مشيرا إلى «خطر حقيقي» يتهدد كلا من استونيا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء الثلاثة في حلف الناتو. وتتهم كييف والبلدان الغربية روسيا بتسليح المتمردين وإرسال آلاف الجنود إلى أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني لصحيفة «تايمز» بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يثير قلقي». وأضاف: «يقلقني الضغط الذي يمارسه على دول البلطيق، وطريقته في اختبار الحلف الأطلسي»، مشيرا إلى عبور طائرات قاذفة روسية في الفترة الأخيرة قرب المجال الجوي البريطاني مطلع فبراير (شباط).
وجاءت التغطية الإعلامية بعد أن اصطحب فالون عددا من الصحافيين البريطانيين في رحلته إلى سيراليون. وقد أدلى فالون بتصريحاته بعدما ألحق الانفصاليون الموالون لروسيا بكييف يوم الأربعاء هزيمة جديدة بإرغام جيشها على الانسحاب في مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية، مما دفع بالرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إلى طلب إرسال بعثة شرطة من الاتحاد الأوروبي في إطار الأمم المتحدة للحفاظ على السلام في شرق البلاد. وبينت الصحف اشتداد الأزمة بين دول حلف شمال الأطلسي، واستعدادها لصد أي عدوان روسي محتمل على دول البلطيق الأعضاء بالحلف.
وجاء عنوان صحيفة «ديلي تلغراف» على الصفحة الأولى في عدد الخميس ليعكس هذا الموقف. وتحت عنوان «بوتين سوف يستهدف دول البلطيق».
أما صحيفة «الغارديان» فقد ركزت على انسحابات قوات الجيش الأوكراني أمام هجمات الانفصاليين. وجاء عنوانها «لو بقينا لكانت النتيجة الموت أو الاعتقال»، مع صورة على عرض الصفحة للقوات الأوكرانية المنسحبة من ديبالتسيفي الاستراتيجية.
أما صحيفة «الإندبندنت» فقد اختارت في تغطيتها لعدد الخميس تطورات فضيحة مصرف «إتش إس بي سي». وتحت عنوان «يوم سيئ آخر في مكاتب بنك إتش إس بي سي». تناولت الصحيفة بعد عشرة أيام من التغطية المستمرة قرار السلطات السويسرية الأربعاء فتح تحقيق جنائي ضد المصرف في قضية تبييض أموال وأجرت مداهمات لمقره في جنيف.
وجرت عملية الدهم في مكاتب إتش إس بي سي ويتولاها المدعي العام لكانتون جنيف أوليفييه جورنو بمساعدة المدعي الأول ايف بيرتوسا. كما تناولت الصحف الأزمة المالية بين اليونان والاتحاد الأوروبي. وجاءت التغطية لتعكس ما يواجهه رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في المفاوضات مع منطقة اليورو التي بلغت مرحلة حاسمة، مبينة أنه يأمل في التغلب على الصعوبات. وقال تسيبراس في اجتماع مع الرئيس كارولوس بابولياس بأن مطالب حكومته لإنهاء التقشف تكسب دعما واسعا. وقال «نحن في مرحلة حاسمة بالنسبة لهذه المفاوضات... نقدم مقترحات ونأمل في التغلب على هذه العقبة».
وقالت بعض الصحف بأن اليونان طلبت من دول منطقة اليورو تمديد برنامج الإنقاذ لستة أشهر متعهدة بالوفاء بكل ديونها وعدم أخذ أي إجراءات أحادية يمكن أن تقوض الأهداف المالية المتفق عليها.
كما ركزت صحيفة «الغارديان» في تغطيتها على ما جاء على لسان أسقف الكنيسة الأنجليكانية بخصوص وضع الفقراء والضعفاء. وتحت عنوان «السياسيون يساومون على الديمقراطية.. هذا ما يقوله الأساقفة»، كتبت الصحيفة تقول بأن الكنيسة الأنجليكانية شنت هجوما على الثقافة السياسية السائدة ولم تستثنِ أيا من الأحزاب الرئيسية، منتقدة ما تمنحه هذه الأحزاب من وعود فارغة لجمهور الناخبين قبل الانتخابات العامة المزمع تنظيمها في مايو (أيار) المقبل.
كما تناولت تغطية الأسبوعية الزوبعة الإعلامية التي سببتها استقالة أحد الصحافيين المخضرمين من صحيفة «ديلي تلغراف» واتهامه لها بأنها لم تقم بتغطية لفضيحة التهرب الضريبي لبنك إتش إس بي سي بسبب العلاقة التجارية الإعلانية بين البنك والصحيفة. وأثارت الاستقالة صدمة في أوساط الإعلام البريطاني. واتهم اوبورن الصحيفة بعدم نشر معلومات سلبية حول المصرف العملاق لإرضائه نظرا لكونه مساهما كبيرا في إعلاناتها. وإثر إعلان الاستقالة، أوردت صحيفة «ذي غارديان» التي نشرت تسريبات «سويس ليكس» أن المصرف «علق» إعلاناته في صحيفة «ديلي تلغراف».
وركز الإعلام الأميركي خلال الأسبوع الماضي على مؤتمر محاربة التطرف العنيف الذي دعا له البيت الأبيض، وخاطبه الرئيس باراك أوباما. ومع استمرار التطرف العنيف خارج الولايات المتحدة، تابعه الإعلام الأميركي، وتابع أيضا استمرار العواصف الجليدية التي سجلت أرقاما قياسية في عدة ولايات، منها ولاية ماساتشوستس في أقصى الشمال الشرقي.
في بداية الأسبوع، اهتز برنامج «أوباما أمنستي» (العفو عن المهاجرين غير القانونيين)، عندما أمر قاضي محكمة فدرالية في براونزفيل (ولاية تكساس) بوقف مؤقت للبرنامج الذي بدا العمل به في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014.
في واشنطن، تظاهر مسلمون، وعاطفون عليهم، أمام البيت الأبيض؛ حيث بدا مؤتمر قمة لمكافحة التطرف العنيف. وقال هؤلاء إن «القمة تركز على الجوانب الأمنية، وتهمل دور المسلمين في رفض الإرهاب، ودورهم في مساعدة رجال الأمن. لكن، اعتراضهم على عمليات التجسس التي يقوم بها رجال الأمن وسطهم.
وفي منتصف الأسبوع، اهتمت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأخبار اقتصادية، داخلية وخارجية. منها تقرير الشركة الكورية الجنوبية «سامسونغ» للإلكترونيات أنها جمعت 6 مليار دولار نقدا، وذلك عائد مبيعاتها الناجحة. وأنها تخطط لاستخدام بعض منها لعمليات الاندماج والاستحواذ.
وكانت مفارقة أن صحيفة «واشنطن تايمز» نشرت، في الوقت نفسه، احتجاج كوريا الشمالية بأنها سترد «بقوة» على مؤتمر عقد في واشنطن حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل مذبحة «داعش» في مدينة درنة، في ليبيا، عن إعدام 21 من المسيحيين المصريين الأقباط.
واهتمت القنوات التلفزيونية، كالعادة، بصور وتقارير عاصفة أخرى في واشنطن، وولايات تمتد من ماساتشوستس إلى نبراسكا. وفي ولايات كثيرة، أغلقت المدارس، وتعطلت وسائل النقل.
وانتهى الأسبوع بخبر في الصفحة الأولى في صحيفة «واشنطن بوست» عن الحكم بالسجن على مورين ماكدونيل، زوجة روبرت ماكدونيل، الحاكم السابق لولاية فرجينيا، الذي كان حوكم بالسجن أيضا في الشهر الماضي، لاشتراكهما في تهم فساد واستغلال نفوذ.



كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
TT

كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)

قبل 861 عاماً، نهضت كاتدرائية «نوتردام دو باريس» في قلب العاصمة الفرنسية. ومع مرور العقود والعصور تحوّلت إلى رمز لباريس، لا بل لفرنسا. ورغم الثورات والحروب بقيت «نوتردام» صامدة حيث هي، في قلب باريس وحارسة نهر السين الذي يغسل قدميها. إلا أن المأساة حلّت في شهر أبريل (نيسان) من عام 2019، عندما اندلع حريق هائل، التهمت نيرانه أقساماً رئيسة من الكاتدرائية التي انهار سقفها وتهاوى «سهمها»، وكان سقوطه مدوياً.

منظر للنافذة الوردية الجنوبية لكاتدرائية نوتردام دو باريس(رويترز)

حريق «نوتردام» كارثة وطنية

وكارثة «نوتردام» تحوّلت إلى مأساة وطنية، إذ كان يكفي النظر إلى آلاف الباريسيين والفرنسيين والسياح الذين تسمّروا على ضفتي نهر السين ليشهدوا المأساة الجارية أمام عيونهم. لكن اللافت كانت السرعة التي قررت فيها السلطات المدنية والكنسية مباشرة عملية الترميم، وسريعاً جدّاً، أطلقت حملة تبرعات.

وفي كلمة متلفزة له، سعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى شد أزر مواطنيه، مؤكداً أن إعادة بناء الكاتدرائية و«إرجاعها أجمل مما كانت» ستبدأ من غير تأخير. وأعلن تأسيس هيئة تشرف عليها، وأوكل المهمة إلى الجنرال جان لويس جورجولين، رئيس أركان القوات المسلحة السابق. وبدأت التبرعات بالوصول.

وإذا احتاجت الكاتدرائية لقرنين لاكتمال بنائها، فإن ترميمها جرى خلال 5 سنوات، الأمر الذي يعد إنجازاً استثنائياً لأنه تحول إلى قضية وطنية، لا بل عالمية بالنظر للتعبئة الشعبية الفرنسية والتعاطف الدولي، بحيث تحوّلت الكاتدرائية إلى رابطة تجمع الشعوب.

وتبين الأرقام التي نشرت حديثاً أن التبرعات تدفقت من 340 ألف شخص، من 150 دولة، قدّموا 846 مليون يورو، إلا أن القسم الأكبر منها جاء من كبار الممولين والشركات الفرنسية، ومن بينهم من أسهم بـ200 مليون يورو. ومن بين الأجانب المتبرعين، هناك 50 ألف أميركي، وهو الأمر الذي أشار إليه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وكان أحد الأسباب التي دفعته للمجيء إلى فرنسا؛ البلد الأول الذي يزوره بعد إعادة انتخابه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

متطوعون يضعون برنامج الحفل على المقاعد قبل الحفل (أ.ف.ب)

منذ ما يزيد على الشهر، تحوّلت الكاتدرائية إلى موضوع إلزامي في كل الوسائل الإعلامية. وخلال الأسبوع الحالي، حفلت الصحف والمجلات وقنوات التلفزة والإذاعات ببرامج خاصة تروي تاريخ الكاتدرائية والأحداث الرئيسة التي عاشتها في تاريخها الطويل.

وللدلالة على الأهمية التي احتلتها في الوعي الفرنسي، فإن رئيس الجمهورية زارها 7 مرات للاطلاع على التقدم الذي حققه المهنيون والحرفيون في إعادة البناء والترميم. وإذا كانت الكاتدرائية تجتذب قبل 2012 ما لا يقل عن 12 مليون زائر كل عام، فإن توقعات المشرفين عليها تشير إلى أن العدد سيصل العام المقبل إلى 15 مليوناً من كل أنحاء العالم.

المواطنون والسياح ينتظرون إفساح المجال للوصول الى ساحة الكاتدرائية (أ.ف.ب)

باريس «عاصمة العالم»

خلال هذين اليومين، تحوّلت باريس إلى «عاصمة العالم»، ليس فقط لأن قصر الإليزيه وجّه دعوات لعشرات من الملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين حضر منهم نحو الخمسين، ولكن أيضاً لأن الاحتفالية حظيت بنقل مباشر إلى مئات الملايين عبر العالم.

وقادة الدول الذين قدّموا إلى «عاصمة النور» جاءوا إليها من القارات الخمس. وبسبب هذا الجمع الدولي، فإن شرطة العاصمة ووزارة الداخلية عمدتا إلى تشكيل طوق أمني محكم لتجنب أي إخلال بالأمن، خصوصاً أن سلطاتها دأبت على التحذير من أعمال قد تكون ذات طابع إرهابي. وإذا كان الرئيس الأميركي المنتخب قد حظي بالاهتمام الأكبر، ليس لأنه من المؤمنين المواظبين، بل لأنه يُمثل بلداً له تأثيره على مجريات العالم.

لكن في المقابل، تأسف الفرنسيون لأن البابا فرنسيس اعتذر عن تلبية الدعوة. والمثير للدهشة أنه سيقوم بزيارة جزيرة كورسيكا المتوسطية الواقعة على بُعد رمية حجر من شاطئ مدينة نيس اللازوردية، في 15 الشهر الحالي. والمدهش أيضاً أنه منذ أن أصبح خليفة القديس بطرس في روما، «المدينة الخالدة»، فإنه زار فرنسا مرتين، ثانيها كانت لمدينة مرسيليا الساحلية. بيد أنه لم يأتِ إلى باريس إطلاقاً. ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن قرار البابا أحدث خيبة على المستويين الديني والرسمي. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى حدث تاريخي رئيس، وهو أن بابا روما بيوس السابع، قدم إلى باريس يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1804، لتتويج نابليون الأول إمبراطوراً.

وتمثل لوحة الرسام الفرنسي الشهير لوي دافيد، التي خلد فيها تتويج بونابرت، ما قام به الأخير الذي لم ينتظر أن يضع البابا التاج على رأسه، بل أخذه بيديه ووضعه بنفسه على رأسه، وكذلك فعل مع الإمبراطورة جوزفين.

احتفالية استثنائية

لم يساعد الطقس مساعدي الاحتفالية الذين خططوا لأن تكون من جزأين: الأول رسمي، ويجري في ساحة الكاتدرائية الأمامية؛ حيث يلقي الرئيس ماكرون خطابه المقدر من 15 دقيقة، وبعدها الانتقال إلى الداخل للجزء الديني. وكان مقدراً للمواطنين الـ40 ألفاً، إضافة إلى 1500 مدعو حظوا بالوجود داخل الكاتدرائية، أن يتابعوا الحدث من المنصات التي نصبت على ضفتي نهر السين، إلا أن الأمطار والعواصف التي ضربت باريس ومنطقتها أطاحت بالبرنامج الرئيس، إذ حصلت كل الاحتفالية بالداخل. بيد أن الأمطار لم تقض على شعور استثنائي بالوحدة والسلام غلب على الحاضرين، وسط عالم ينزف جراء تواصل الحروب، سواء أكان في الشرق الأوسط أم في أوكرانيا أم في مطارح أخرى من العالم المعذب. وجاءت لحظة الولوج إلى الكاتدرائية، بوصفها إحدى المحطات الفارقة، إذ تمت وفق بروتوكول يعود إلى مئات السنين. بدءاً من إعادة فتح أولريش لأبواب «نوتردام» الخشبية الكبيرة بشكل رمزي.

كاتدرائية «نوتردام» السبت وسط حراسة أمنية استعداداً لإعادة افتتاحها (إ.ب.ى)

وسيقوم بالنقر عليها 3 مرات بعصا مصنوعة من الخشب المتفحم الذي جرى إنقاذه من سقف الكاتدرائية الذي دمرته النيران، وسيعلن فتح الكاتدرائية للعبادة مرة أخرى. ونقل عن المسؤول عن الكاتدرائية القس أوليفييه ريبادو دوما أن «نوتردام»، التي هي ملك الدولة الفرنسية، ولكن تديرها الكنيسة الكاثوليكية «أكثر من مجرد نصب تذكاري فرنسي وكنز محبوب من التراث الثقافي العالم، لا بل هي أيضاً علامة على الأمل، لأن ما كان يبدو مستحيلاً أصبح ممكناً»، مضيفاً أنها أيضاً «رمز رائع».

الأرغن الضخم يحتوي على 8 آلاف مزمار تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام (أ.ف.ب)

كذلك، فإن تشغيل الأرغن الضخم الذي تم تنظيفه وتحضيره للمناسبة الاستثنائية، تم كذلك وفق آلية دقيقة. ففي حين ترتفع المزامير والصلوات والترانيم، فإنه جرى إحياء الأرغن المدوي، الذي صمت وتدهورت أوضاعه بسبب الحريق. ويحتوي الأرغن على 8 آلاف مزمار، تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام. وقام 4 من العازفين بتقديم مجموعة من الألحان بعضها جاء مرتجلاً.

إلى جانب الشقين الرسمي والديني، حرص المنظمون على وجود شق يعكس الفرح؛ إذ أدت مجموعة من الفنانين الفرنسيين والأجانب لوحات جميلة جديرة بالمكان الذي برز بحلة جديدة بأحجاره المتأرجحة بين الأبيض والأشقر وزجاجه الملون، وإرثه الذي تم إنقاذه من النيران وأعيد إحياؤه.

وبعد عدة أيام، سيُعاد فتح الكاتدرائية أمام الزوار الذي سيتدفقوة بالآلاف على هذا المعلم الاستثنائي.

حقائق

846 مليون يورو

تدفقت التبرعات من 340 ألف شخص من 150 دولة قدموا 846 مليون يورو لإعادة ترميم نوتردام