إثيوبيا تصعّد برفض الاتفاقات التاريخية للنيل

إثيوبيا تصعّد برفض الاتفاقات التاريخية للنيل
TT

إثيوبيا تصعّد برفض الاتفاقات التاريخية للنيل

إثيوبيا تصعّد برفض الاتفاقات التاريخية للنيل

صعّدت إثيوبيا أمس نبرة التحدي إزاء كل من مصر والسودان في ملف «سد النهضة» الذي تبنيه فوق النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل، واصفة اتفاقات تقاسم المياه بـ«غير المقبولة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، أمس، إن الاتفاقات التاريخية لتقاسم مياه النيل التي تتمسك بها دول المصب «غير معقولة». وجاء حديث مفتي رداً على سؤال بشأن تصاعد أزمة «سد النهضة»، والخيارات أمام البلدين المتضررين، مصر والسودان.
وأضاف مفتي في إحاطة للصحافيين أمس، أن «التهديدات التي تطلقها دول المصب بشأن سد النهضة غير مجدية، مشيراً إلى أن بلاده «تعول على استئناف مفاوضات (سد النهضة) برعاية الاتحاد الأفريقي».
وتقول أديس أبابا إن المشروع، الذي يقام بالقرب من الحدود السودانية، حيوي لنموها الاقتصادي، في ظل سعيها لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا، بطاقة تقدر بأكثر من 6 آلاف ميغاوات. وترى أن ما تصفه بـ«الاتفاقيات الاستعمارية القديمة»، تُقيد مساعيها في التنمية.
وفي المقابل، تطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد تشغيل وملء السد، بما يمكنهما من تجاوز الأضرار المتوقعة، خاصة في أوقات الجفاف. وكانت القاهرة والخرطوم قد لوحتا في وقت سابق باتخاذ تدابير تشمل ملاحقة إثيوبيا قانونياً باللجوء إلى القضاء الدولي، إثر تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية مطلع أبريل (نيسان) الجاري، في الوصول إلى حل ملزم بشأن ملء السد وتشغيله من دون اتفاق».
وقالت الخرطوم إنها بصدد رفع دعاوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة وضد الحكومة الإثيوبية.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.