نظمي النصر: «نيوم» حجر الزاوية في رؤية السعودية 2030

قال إن المشروع أصبح واقعاً ملموساً بعدما كان فكرة وتصوراً للمستقبل

المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم (الشرق الأوسط)
المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم (الشرق الأوسط)
TT

نظمي النصر: «نيوم» حجر الزاوية في رؤية السعودية 2030

المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم (الشرق الأوسط)
المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم (الشرق الأوسط)

قال المهندس نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، إن «نيوم» ليست فقط مشروعاً عالمياً يعمل بتسارع كبير لتجاوز كل التحديات التي يعيشها العالم على مختلف المستويات، في سبيل تقديم حلول للحياة والاقتصاد والتطور، بل إنه يحمل مسؤولية كبيرة في رسم ملامح المستقبل على مستوى العالم، والإسهام في تحقيق تقدم البشرية، وتجسيد الحاضرة التي تنبض بالحياة والنمو والطموح منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إطلاق المشروع.
وأضاف المهندس النصر «نحن فخورون للغاية بأن تكون نيوم حجر الزاوية في رؤية 2030، موضحاً «أن تقدمنا الفعلي وإنجازاتنا في نيوم تعكسها شواهد كثيرة وواقعية، حيث أصبحت نيوم اليوم واقعاً ملموساً بعدما كانت فكرة وتصوراً للمستقبل، وليس أدل على ذلك من إطلاقنا لمشروع (ذا لاين) الذي يمثل أيقونة للمدينة العالمية الحضرية صديقة البيئة، الخالية من الانبعاثات الكربونية، والمدينة النموذج لما تتطلع إليه البشرية في الحفاظ على كوكب الأرض والتي تتسق مع معطيات جودة الحياة وتفعيل الطاقة النظيفة التي ستكون هي المشغلة لجميع المرافق في نيوم بنسبة 100 في المائة».
وتابع «أيضاً ستبنى جميع الأعمال بشكل متسق ومتصل من خلال إطار رقمي يشمل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، كما أن مشروع (ذا لاين) سيشكل أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات لخدمة البشرية. كما سيسهم في إضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي للسعودية».
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«نيوم» قائلاً: «إننا نعمل بشكل مستمر في نيوم للقيام بدورنا الكبير والمهم للإسهام في تحقيق رؤية 2030 من خلال مشروع نيوم الذي يسعى إلى تنويع الاقتصاد وتنميته، وتوفير الوظائف، وتمكين شبابنا لاغتنام فرص واعدة تنمي مهاراتهم ليكونوا قادة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. ونحن في نيوم إذ نسعى للمساهمة في تحقيق الرؤية فإننا جزءٌ لا يتجزأ من النمو المتسارع والتكاتف الحقيقي بين المشاريع والمبادرات التي تشهدها مملكتنا الغالية».
وزاد المهندس النصر «نيوم من خلال هويتها العالمية وعمقها الوطني تعزز المعنى الحقيقي للتطور الذي لا يتوقف، حيث تتطلع لإسعاد البشرية من خلال الانسجام مع بيئتها الإنسانية
والاقتصادية والعلمية والمعرفية والتقنية، وكل ذلك في ظل حلول للاستدامة على كافة المستويات، حيث نعمل في نيوم بكل إصرار لصناعة مدن المستقبل بما يخدم الإنسان والبشرية جمعاء. وكلنا حرص على أن تكون نيوم كمشروع عالمي ذات ريادة في خلق البيئات الحضرية الأكثر تقدماً ومناسبة للعيش. كما أن جميع القطاعات العاملة في نيوم اليوم تعمل جنباً إلى جنب ضمن استراتيجيات عصرية ووفق إطار تنظيمي دقيق لمواصلة العمل في هذا المشروع العالمي المهم الذي جعل من الإنسان محوراً أساسياً، في سبيل منح العالم المستقبل الذي يتمناه، والمستقبل الذي يستحقه، والمستقبل الذي يطمح إليه».
وأكد «السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان تعيش تطوراً ملموساً على كافة المستويات، لا سيما أن رؤية 2030 تضمنت العديد من الأهداف الاقتصادية والتنموية التي بُني عليها الكثير من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تعمل على تمكين الاقتصاد من تحقيق قفزات تنموية سواء على المدى المتوسط أم البعيد، للإسهام في دعم الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، وتعزيز الإيرادات غير النفطية خلال المائة عام المقبلة».


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.