قال مصدران أمنيان كبيران في بوركينا فاسو لـ«رويترز» اليوم الثلاثاء، إن مواطنين إسبانيين وآخر آيرلنديا كانوا فقدوا إثر كمين مسلح على حملة لمكافحة الصيد الجائر في شرق بوركينا فاسو يوم الاثنين قتلوا.
وطلب المصدران الأمنيان الكبيران، وهما على اطلاع مباشر بالأمر، عدم كشف هويتهما لأنهما غير مخول لهما التحدث لوسائل الإعلام. وقال متحدث باسم الحكومة إن بيانا سيصدر في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وما زال أحد أفراد القوات المسلحة في بوركينا فاسو مفقودا. وقال مصدران إسبانيان على اطلاع مباشر بالوضع أيضا إن الإسبانيين لقيا حتفهما.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع نهار يوم الاثنين على طريق مؤد إلى محمية باما الشاسعة.
وتواجه بوركينا فاسو، شأنها شأن معظم دول منطقة الساحل بغرب أفريقيا، أزمة أمنية متزايدة نظرا لنشاط جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و«داعش» وتنفيذها هجمات على الجيش ومدنيين رغم المساعدة التي توفرها قوات فرنسية ودولية.
ويعتقد أن متمردين يحتجزون عددا من الرهائن الأجانب في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية اليوم إن الجثتين اللتين عُثر عليهما يبدو أنهما للصحفيين الإسبانيين اللذين خُطفا أثناء تصوير فيلم وثائقي هناك مع أن السلطات لا تزال تنتظر التأكيد النهائي.
وأضافت الوزيرة أرانشا جونزاليس لايا في مؤتمر صحفي «الوضع محير»، مضيفة أنها على تواصل دائم مع السلطات في بوركينا فاسو التي قدمت المعلومات حول الجثتين عبر السفارة الإسبانية في مالي.
وقالت وزارة الخارجية الآيرلندية في وقت متأخر أمس الاثنين إنها على علم بالأمر وتنسق عن قرب مع الشركاء الدوليين.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أبريل نيسان من أن العنف المتفاقم في بوركينا فاسو تسبب في واحدة من أسرع أزمات النزوح انتشارا في العالم. وفي منطقة الساحل حاليا زهاء ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.