أوباما يدعو العالم للوقوف بحزم ضد المجلس العسكري في ميانمار

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يتحدث إلى جانب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يتحدث إلى جانب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي (أرشيفية - رويترز)
TT

أوباما يدعو العالم للوقوف بحزم ضد المجلس العسكري في ميانمار

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يتحدث إلى جانب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يتحدث إلى جانب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي (أرشيفية - رويترز)

دعا الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أمس (الاثنين)، جميع الدول، للوقوف بحزم ضد المجلس العسكري في ميانمار، مبدياً تضامنه مع المحتجين المطالبين بالديمقراطية، ومحذراً من تحول البلاد إلى «دولة فاشلة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أوباما الذي زار البلاد منذ عقد من الزمن لدعم احتضانها الناشئ للديمقراطية، إن «اهتمام العالم يجب أن يبقى على ميانمار». وأضاف: «روعني العنف المفجع ضد المدنيين»، مشيراً إلى أنه استلهم «من الحركة الوطنية التي تمثل صوت الشعب».
وقال أوباما في بيان: «من الواضح أن الجهود غير الشرعية والوحشية التي يبذلها الجيش لفرض إرادته بعد عقد من الحريات لن يقبلها الشعب أبداً وينبغي ألا يقبلها العالم بأسره».
ويؤيد أوباما جهود الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن ودول أخرى «لفرض عقوبات على الجيش»، في محاولة لاستعادة الديمقراطية.
وتابع أوباما: «على جيران ميانمار الاعتراف بأن نظاماً قاتلاً يرفضه الشعب لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار والأزمات الإنسانية وخطر (التحول نحو) دولة فاشلة».
وهو كان يتحدث في أعقاب قمة دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في جاكرتا التي دعي إليها رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلينغ، والتي دعت خلالها إندونيسيا إلى إنهاء العنف.
أوقفت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي في الأول من فبراير (شباط) أثناء الانقلاب، ولم تظهر في العلن مذاك وتخضع للإقامة الجبرية في نايبيداو.
وهي ملاحقة بست تهم، خصوصاً لانتهاكها قانون أسرار الدولة الذي يعود تاريخه لحقبة الاستعمار.
كما أنها متهمة بحصولها على أكثر من مليون دولار و11 كيلو ذهب رشاوى، لكن لم توجه إليها تهمة «الفساد» في الوقت الراهن.
وفي حال أُدينت، ستُمنع من المشاركة في الحياة السياسية، وستواجه عقوبة تصل إلى السجن لسنوات طويلة.
ويتواصل القمع العنيف الذي تمارسه قوات الأمن ضد المظاهرات اليومية للمطالبة بالإفراج عنها، واستعادة الديمقراطية.
وقُتل في أعمال العنف أكثر من 750 شخصاً وأوقف قرابة 3500 شخص، بحسب جمعية دعم السجناء السياسيين.
ونزلت أمس (الاثنين) مجموعات صغيرة من المحتجين إلى الشوارع في كل أنحاء البلاد، حاملين لافتات كُتب عليها «أفرجوا عن قادتنا»، ورافعين الأعلام الحمر التي ترمز إلى حزب أونغ سان سو تشي، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
وبرر قائد المجموعة العسكرية الجنرال مين أونغ هلاينغ، الانقلاب الذي قاده، بعمليات تزوير حصلت خلال الانتخابات التشريعية التي أُجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) وفاز فيها حزب الرابطة الوطنية بشكل ساحق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».