أغلب ضحايا تجارة «داعش» في الأعضاء البشرية من الموصل

خبير أمني: العمليات تجري في مستشفى المدينة ومستوصف جنوبها

أغلب ضحايا تجارة «داعش» في الأعضاء البشرية من الموصل
TT

أغلب ضحايا تجارة «داعش» في الأعضاء البشرية من الموصل

أغلب ضحايا تجارة «داعش» في الأعضاء البشرية من الموصل

أعلن السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم، أن تنظيم داعش يستخدم الاتجار في الأعضاء البشرية مصدرا للدخل في العراق، وقد أقدم على قتل الأطباء الذين رفضوا التعاون معه. وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، اتهم الحكيم التنظيم الإرهابي أيضا بتهريب الكنوز الأثرية إلى خارج العراق لتمويل عملياته أيضا.
وقال الحكيم إن الحكومة العراقية اكتشفت قبورا جماعية تحتوي على عدة جثث بها شقوق على ظهورها وأعضاء مفقودة. وأوضح أن الحكومة تنصتت على اتصالات للتنظيم كان يتم فيها تلقي طلبات للحصول على أعضاء بشرية. وأضاف الحكيم أن بعض الجثث التي تم العثور عليها كانت مشوهة وبعض أعضائها مفقودة، متسائلا عن السبب في ذلك، وشدد على أن هذا هو شكل من أشكال التمويل.
من جهتها، أكدت انتصار الجبوري، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ممارسات تنظيم داعش في الموصل بالذات فاقت كل التوقعات، ومنها هذه المعلومات التي أكدتها لنا مصادر موثوقة من داخل المدينة»، مضيفة أنه «بالإضافة إلى استخدامه الأطفال دروعا بشرية فإن (داعش) بدأ بالفعل ممارسة تجارة الأعضاء البشرية، الأمر الذي جعل أهالي نينوى يستغيثون مما يجري»، محملة «الحكومة العراقية والتحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن ذلك بسبب تأخرهما في البدء بتحرير الموصل».
وأوضحت النائبة أنه «على أثر هذه الممارسات، وغيرها الكثير من فظائع ارتكبها ويرتكبها هذا التنظيم، فقد بدأت ثورة داخل الموصل وبدأت عمليات مقاومة داخلية وكتابة على الجدران تتوعد التنظيم بثورة عارمة، وتعد أهالي الموصل بالتحرير، لكنه كلما تأخر المجتمع الدولي في عملية التحرير فإن ذلك سيضاعف المشكلات والمآسي التي يعانيها أهالي الموصل». كما أكدت الجبوري أن «من بين الممارسات التي بدأ (داعش) يمارسها الآن بناء خيم حول الموصل ليرغم أهالي المدينة على السكن فيها في حال نشبت حرب ضده، بينما عناصره تسكن داخل المدينة، وبالتالي يتحول الأهالي إلى دروع بشرية بالكامل».
وفيما أكدت الجبوري أن «عملية المتاجرة بالأعضاء البشرية هي جزء من عملية التمويل لهذا التنظيم بعد أن فقد الكثير من موارده، ومنها الموارد النفطية» فإن الخبير الأمني المتخصص في مركز النهرين التابع لمستشارية الأمن الوطني العراقية هشام الهاشمي أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العملية تدخل بالفعل في باب التمويل، ولكن ليس لأن التنظيم فقد موارده المالية، بل من أجل تعظيم هذه الموارد»، مبينا أن «التقارير الأميركية تؤكد أن لدى (داعش) موارد مالية تكفيه لمدة 5 سنوات».
وكشف الهاشمي أن «غالبية هذه العمليات تجري حاليا في مستوصف القيارة (جنوب الموصل) ومستشفى الموصل، وكلاهما تحت سيطرة (داعش) حيث يقوم بإجبار الأسرى الذين حكم عليهم بالإعدام بالتبرع بالدم وانتزاع كلاهم قبل قتلهم».
يذكر أن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية كشفت مؤخرا أن تنظيم داعش تمكن من استقطاب مجموعة من الأطباء الإسرائيليين لاستخلاص الأعضاء البشرية بهدف المتاجرة بها في السوق السوداء، مضيفة أنه يجني ما يزيد على مليوني دولار سنويا من هذه التجارة.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».