شاهد... سائق مصري شجاع يساعد الشرطة الأميركية في القبض على مجرم

لقطة من مقطع فيديو للحافلة التي يقودها السائق المصري خلال اصطدامها بسيارة الهارب (يوتيوب)
لقطة من مقطع فيديو للحافلة التي يقودها السائق المصري خلال اصطدامها بسيارة الهارب (يوتيوب)
TT

شاهد... سائق مصري شجاع يساعد الشرطة الأميركية في القبض على مجرم

لقطة من مقطع فيديو للحافلة التي يقودها السائق المصري خلال اصطدامها بسيارة الهارب (يوتيوب)
لقطة من مقطع فيديو للحافلة التي يقودها السائق المصري خلال اصطدامها بسيارة الهارب (يوتيوب)

في مشهد قد يبدو سينمائياً لأفلام التشويق، قام سائق مصري يعيش في ولاية كاليفورنيا الأميركية بالمساعدة في إنهاء مطاردة الشرطة لأحد الهاربين المطلوبين بتهمة القتل.
وقام المصري أحمد شعبان، باستخدام شاحنته الضخمة لاعتراض طريق سيارة المطلوب التي كانت تطاردها ما يقرب من 40 سيارة شرطة في شوارع لوس أنجليس الثلاثاء الماضي، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية أميركية.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، في مقابلة مع الشاب المصري، أنه أثناء قيادته لشاحنته، لاحظ جهود سيارة الشرطة في اعتراض طريق الهارب ومحاولة توقيف سيارته، التي كان يقودها بسرعة تزيد على 90 ميلاً في الساعة، في مطاردة عبر مقاطعة ريفرسايد ثم إلى منطقة شرق سان غابرييل.
وأظهر مقطع مصور، اعتراض شاحنة السائق المصري للطريق، حتى يسد أي فرصة أمام المتهم للهروب بسيارته.
https://www.youtube.com/watch?v=Pc6QZ6nMug4
وعن الهارب الذي تطارده الشرطة، قالت صحيفة «نيويورك بوست» إن مايكل كالب ريد (35 عاماً) كان مطلوباً في جريمة قتل بنهاية مارس (آذار) الماضي في أويلديل، اصطحب معه سيدة في شاحنة صغيرة من منطقة سان دييغو وتوجها شمالاً نحو مقاطعة ريفرسايد.
وقال السائق المصري خلال المقابلة التلفزيونية مع «فوكس نيوز»، إنه لم يشعر بالخوف لأنه أدى الخدمة العسكرية في الجيش المصري، حيث تعلم عدم الخوف وكيفية التصرف تحت الضغط وعدم التردد، وأضاف أنه أبطأ حركته قليلاً حتى يقابل سيارة الهارب عند التقاطع، وعندما حاول الأخير مرة أخرى المناورة للهروب من شاحنته العملاقة، فما كان منه إلا أنه أوقف الشاحنة بعرض الطريق حتى يحبسه تماماً بينه وبين الشرطة من الناحية الأخرى.
وأعلنت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم أنها تحدثت مع شعبان هاتفياً، وأعربت له بفخرها بتصرفه وشجاعته، حسبما كتبت على صفحتها على «فيسبوك».



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.