نصائح لتجنب الإصابة بـ«كورونا» في الصالات الرياضية

يجب أن يبقى الأشخاص على مسافة آمنة من الآخرين داخل الصالات الرياضية (إ.ب.أ)
يجب أن يبقى الأشخاص على مسافة آمنة من الآخرين داخل الصالات الرياضية (إ.ب.أ)
TT

نصائح لتجنب الإصابة بـ«كورونا» في الصالات الرياضية

يجب أن يبقى الأشخاص على مسافة آمنة من الآخرين داخل الصالات الرياضية (إ.ب.أ)
يجب أن يبقى الأشخاص على مسافة آمنة من الآخرين داخل الصالات الرياضية (إ.ب.أ)

يمكن أن يصاب الناس بفيروس كورونا عن طريق التعرض لرذاذ الجهاز التنفسي الحامل للفيروس، أو الفيروس المتراكم في الهواء أو المتدفق عبره، وأيضاً عن طريق الأسطح الملوثة بالفيروس.
وهذا يعني أن «زيادة مجهود التنفس الذي يحدث في أماكن التمارين المغلقة، كصالات الألعاب الرياضية، يسهل انتقال الفيروس»، حسبما أفادت به المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويكون خطر الإصابة بالعدوى داخل الصالات الرياضية أقل بالنسبة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، لكن الأشخاص غير المحصنين يظلون غير محميين، لذلك يجب على كلا المجموعتين، إذا ذهبوا إلى الصالات الرياضية، اتخاذ الاحتياطات نفسها، بحسب ما نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، نقلاً عن نصائح لبعض خبراء الصحة.
وأوضح الخبراء أن هذه الاحتياطات تتضمن البقاء على بعد 6 أقدام (2 متر)، على الأقل، من الآخرين، وارتداء كمامات تغطي الفم والأنف بشكل جيد.
وإذا كانت شدة التمارين تجعل ارتداء القناع أمراً صعباً، فإن القيام بهذا النشاط في الهواء الطلق، بعيداً عن الآخرين، أمر مهم بشكل خاص، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض التي قالت أيضاً إنه «لم يثبت أن ارتداء القناع في أثناء ممارسة الرياضة ضار بالأشخاص الأصحاء، ولكن يجب على أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة أو أمراض القلب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل محاولة إجراء التمرينات في أثناء ارتداء القناع».
وأكد خبراء الصحة على ضرورة تحقق الأشخاص مما إذا كانت الصالة الرياضية التي يرغبون في الذهاب إليها تتبع إرشادات السلامة الموصى بها في مختلف البلاد، ومن قيامها بتعقيم وتطهير مستمر لأدواتها ومختلف أرجائها.
وقال الخبراء كذلك إنه من الأفضل عدم تبديل الأشخاص لملابسهم في الصالات الرياضية، بل الانتظار حتى العودة إلى المنزل لتبديلها، وذلك لتجنب الاقتراب من الآخرين في غرف تغيير الملابس التي تكون صغيرة المساحة في الأغلب.
وينبغي على الأشخاص أيضاً إحضار أكثر من كمامة معهم، لأنه في حال تعرض الكمامة التي يرتدونها للبلل من العرق والمجهود، فإنها ستكون أقل فاعلية، ويمكن أن تجعل التنفس صعباً، وفقاً للخبراء.
وتقول الدكتورة آدا ستيوارت، طبيبة الأسرة في منظمة الصحة التعاونية في كولومبيا رئيس الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة: «في رأيي، يجب على الأشخاص تجنب الذهاب إلى أي صالة رياضية لا تحد من عدد الأشخاص الذين يمكنهم الوجود بها في وقت واحد، ولا تحتوي على نوافذ».
وأكدت ستيوارت أيضاً على ضرورة أن يختار الأشخاص الصالات ذات الأسقف العالية والأبواب المفتوحة.
ومن جهتها، نصحت لينا وين، وهي طبيبة طوارئ أستاذة زائرة للسياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن بجامعة جورج واشنطن، بتنظيف الآلات أو المعدات بمناديل معقمة قبل وبعد استخدامها، مع تعقيم وغسل اليدين باستمرار في أثناء الوجود بالصالات الرياضية.
ولفتت كذلك إلى ضرورة تجنب الآلات التي لا يمكن تنظيفها بالسرعة الكافية بعد استخدام الأشخاص لها، مثل أحزمة رفع الأثقال وأحزمة المقاومة.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
TT

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية»، بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة من تقلُّص أعدادها، وأنّ هذه الفراشات المحبوبة قد لا تنجو من التغيّرات المناخية.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «هيئة الأسماك والحياة البرّية» الأميركية تخطِّط لإضافة هذا النوع من الفراشات إلى قائمة الأنواع المُهدَّدة بالانقراض بحلول نهاية العام المقبل.

في هذا الصدد، قالت مديرة الهيئة مارثا ويليامز: «تحظى الفراشة الملكية الشهيرة بتقدير بالغ في جميع أنحاء أميركا الشمالية، فتأسر الأطفال والبالغين طوال دورة حياتها الرائعة. ورغم هشاشتها، فإنها تتميّز بمرونة ملحوظة، مثل أشياء عدّة في الطبيعة عندما نعطيها فرصة».

تشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة (أ.ب)

ويوفّر قانون الأنواع المُهدَّدة بالانقراض حماية واسعة النطاق للأنواع التي تصنّفها خدمة الحياة البرّية بوصفها مُهدَّدة بالانقراض أو يتهدّدها الخطر. وبموجبه، من غير القانوني استيراد هذه الأنواع أو تصديرها أو حيازتها أو نقلها أو قتلها.

في حالة «الفراشة الملكية»، فإن القائمة المُقتّرحة ستحظر، عموماً، على أي شخص قتلها أو نقلها. ويمكن للناس والمزارعين الاستمرار في إزالة عشبة اللبن، وهي مصدر غذائي رئيس ليرقاتها، من حدائقهم وفناءاتهم الخلفية وحقولهم، ولكن سيُمنعون من إجراء تغييرات على الأرض تجعلها غير صالحة للاستخدام بشكل دائم لهذه الفراشات.

كما سيجري التغاضي عن القتل العرضي الناتج عن المركبات، ويمكن للناس الاستمرار في نقل أقل من 250 «فراشة ملكية»، وفي استخدامها لأغراض تعليمية.

في هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية المُساعدة للخدمات البيئية لمنطقة الغرب الأوسط، التابعة لخدمة الحياة البرّية، لوري نوردستروم: «نريد من الناس الاستمرار في تربية اليرقات والفراشات الملكية في منازلهم واستخدامها لأغراض التعليم».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية (أ.ب)

كما سيخصص الاقتراح 4395 فداناً (1779 هكتاراً) في 7 مقاطعات ساحلية في كاليفورنيا، حيث تهاجر «الفراشات الملكية» غرب جبال روكي في الشتاء، بوصفها موائل بالغة الأهمية لها. وسيمنع التعيين الوكالات الفيدرالية من تدمير هذه الموائل أو تعديلها. ولا يحظر القرار الجديد جميع عمليات التطوير، لكنّ مُلّاك الأراضي الذين يحتاجون إلى ترخيص أو تصريح فيدرالي لمشروع ما، سيتعيَّن عليهم العمل مع خدمة الحياة البرّية للتخفيف من الأضرار.

يُذكر أنّ الطريق كانت طويلة نحو الحصول على اقتراح رسمي من خدمة الحياة البرّية. وكان مركز التنوّع البيولوجي ومجموعات الحفاظ على البيئة الأخرى قد تقدَّمت بطلب إلى الوكالة عام 2014 لإدراج «الفراشة الملكية» بوصفها مُهدَّدة بالانقراض. وأطلقت الوكالة مراجعة لحالتها نهاية عام 2014، وخلُصت بعد 6 سنوات إلى أنّ الإدراج مُبرّر، لكن تبقى هناك أنواع أخرى لها الأولوية. ورفع المركز دعوى قضائية فيدرالية، وفاز بتسوية عام 2022 دعت الحكومة إلى اتخاذ قرار بشأن إدراج «الفراشات الملكية» بحلول سبتمبر (أيلول) 2024، وحصلت على تمديد حتى ديسمبر (كانون الأول).

وعن ذلك، قالت العالِمة البارزة في المركز تييرا كاري: «حقيقة أنَّ فراشة منتشرة ومحبوبة مثل الفراشة الملكية تواجه الآن أزمة انقراض هي إشارة خطيرة تُحذّرنا وتُنبّهنا إلى ضرورة الاعتناء بشكل أفضل بالبيئة التي نتقاسمها جميعاً».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية، وتشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة، وهي رمز لأيام الصيف المُشمسة.