ارتباك في بورصة الدار البيضاء بسبب تداعيات أزمة القطاع العقاري

القضاء يحجز على أسهم الأزرق في «أليانس» ويعرض حصص الشعبي في «سنيب» للبيع في مزاد

بورصة الدار البيضاء
بورصة الدار البيضاء
TT

ارتباك في بورصة الدار البيضاء بسبب تداعيات أزمة القطاع العقاري

بورصة الدار البيضاء
بورصة الدار البيضاء

قررت المحكمة التجارية في الدار البيضاء عرض 1.65 مليون سهم، تمثل 63 في المائة من رأسمال شركة سنيب للصناعة الكيماوية في ملكية مجموعة «إنا هولدينج»، للبيع في المزاد العلني يوم 25 من الشهر الجاري. ومع أن الشركة تعمل في مجال الصناعات الكيماوية إلا أن سبب حجز أسهمها كان نتيجة تداعيات أزمة القطاع العقاري المغربي.
ففي سنة 2007 قرر ميلود الشعبي، باعتباره من كبار المستثمرين العقاريين في المغرب، إنشاء مصنعه الخاص لإنتاج الإسمنت. وكان ذلك في عز الطفرة العقارية في المغرب، لكن بعد عامين من ذلك بدأت أزمة القطاع تستقر ما دفع الشعبي إلى إلغاء مشروع إنتاج الإسمنت. ومند ذلك الحين دخلت مجموعته المالية «إنا هولدينج» في نزاع قضائي مع الشركة الفرنسية «فايفز إف سي بي» للأشغال، التي اعتبرت نفسها متضررة من قرار إلغاء المشروع.
وفي 2011 كسبت الشركة الفرنسية القضية أمام الهيئة الدولية للتحكيم التجاري في جنيف، التي حكمت بتعويض بنحو 35 مليون دولار لصالح شركة الأشغال الفرنسية، وبالحجز التحفظي على مساهمات مجموعة «إنا هولدينج» المالية في شركة «سنيب» للصناعات الكيماوية المدرجة في بورصة الدار البيضاء.
ونزل قرار المحكمة التجارية في الدار البيضاء أخيرا بتنفيذ الحكم وعرض الأسهم المحجوزة للبيع في المزاد العلني كالماء البارد على المتعاملين بالأسهم العقارية في البورصة المغربية، خصوصا أن القرار جاء بفارق أيام معدودة من إصدار نفس المحكمة قرارا بالحجز التحفظي على حصص العلمي الأزرق النفاخ في شركة أليانس للتطوير العقاري، التي تمثل نحو 59 في المائة من رأسمال الشركة، وذلك في سياق نزاع قضائي بين الأزرق النفاخ وعزيز بداج، إذ يدعي هذا الأخير أنه باع لمجموعة أليانس شركة عقارية تملك أراضي في منطقة النواصر قرب الدار البيضاء ولم يتلق من الأزرق سوى 60 في المائة من قيمة الصفقة.
وفي غضون ذلك أعلنت شركة أليانس عقب جمعيتها العمومية يوم الجمعة الأخير توقع انخفاض مبيعاتها خلال سنة 2014 بنحو 20 في المائة وأرباحها بنحو 77 في المائة. وتقدر المديونية الإجمالية للشركة حسب محللين بنحو مليار دولار.
من جهتها أعلنت شركة الضحى، وهي أكبر مجموعة عقارية في المغرب، قبل أسابيع عن مخطط جديد لتدبير أزمة السيولة والتخلص من مديونيتها. فيما تتجه أنظار المتتبعين إلى المحكمة المختصة في القضايا المالية بمدينة فاس، حيث يتواصل التحقيق مع 26 من كبار المسؤولين في الشركة العقارية العامة، التي تعتبر ثاني أكبر مجموعة عقارية في المغرب، ضمنهم رئيس الشركة والمدير العام لصندوق الإيداع التدبير المساهم المرجعي في الشركة، بتهم اختلاس وتبديد أموال عامة في سياق الاختلالات التي شابت إشراف الشركة على إنشاء مركب عقاري ضخم قرب الحسيمة شمال البلاد.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».