المدافع البرازيلي جونيور حصد كل البطولات الممكنة خلال مسيرته الكروية... فما سر تألقه؟

روكي جونيور يحتفل بفوز البرازيل على الأرجنتين في نهائي كأس الكونفدرالية عام 2005 (غيتي)
روكي جونيور يحتفل بفوز البرازيل على الأرجنتين في نهائي كأس الكونفدرالية عام 2005 (غيتي)
TT

المدافع البرازيلي جونيور حصد كل البطولات الممكنة خلال مسيرته الكروية... فما سر تألقه؟

روكي جونيور يحتفل بفوز البرازيل على الأرجنتين في نهائي كأس الكونفدرالية عام 2005 (غيتي)
روكي جونيور يحتفل بفوز البرازيل على الأرجنتين في نهائي كأس الكونفدرالية عام 2005 (غيتي)

فاز المدافع البرازيلي السابق روكي جونيور بكل البطولات الممكنة خلال مسيرته الكروية، ففاز بلقب كأس كوبا ليبرتادوريس مع نادي بالميراس البرازيلي عام 1999، ودوري أبطال أوروبا مع ميلان الإيطالي في 2003، وكأس العالم مع منتخب البرازيل في 2002. وتشير الإحصائيات إلى أنه لا يوجد سوى ثلاثة لاعبين آخرين فقط في التاريخ حققوا الفوز بتلك الثلاثية، وهم مواطنوه رونالدينيو وكافو وديدا.
ومن بين الأندية القليلة التي لم يفُز معها روكي جونيور بأي بطولة كان نادي ليدز يونايتد، الذي لعب له لفترة قصيرة في عام 2003. يقول المدافع البرازيلي السابق: «لم تسِر الأمور كما توقعت داخل الملعب، لأنني كنت بحاجة إلى وقت من أجل التكيف هناك. كان ليدز يونايتد كياناً رائعاً في ذلك الوقت، لكنه كان يمر بوقت عصيب للغاية من الناحية المالية، وانتهى به الأمر بالهبوط لدوري الدرجة الأولى وقضى وقتاً طويلاً بعيداً عن الدوري الإنجليزي الممتاز».
وخلال الفترة التي قضاها في إنجلترا، لعب روكي جونيور سبع مباريات وسجل هدفين؛ كان كلاهما في مرمى مانشستر يونايتد في المباراة التي خسرها ليدز يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين. يقول روكي جونيور عن ذلك: «مع مرور الوقت كنت سأتكيف مع الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنها كانت تجربة رائعة بالنسبة لي. إنني أرى فرصة اللعب في إنجلترا إيجابية». ولا يزال المدافع البرازيلي السابق يتابع مباريات ليدز يونايتد، ولديه تجربته الخاصة في مواجهة المدير الفني الحالي لليدز يونايتد، مارسيلو بيلسا، الذي كان يتولى قيادة المنتخب الأرجنتيني عندما واجه البرازيل خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002. فازت الأرجنتين بالمباراة التي أقيمت في بوينس آيرس بهدفين مقابل هدف وحيد وتصدرت مجموعتها في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال.
يقول روكي جونيور: «بيلسا شخص يعرف كرة القدم جيداً، فهو مدير فني بارع يجيد قراءة المباريات، كما يعرف كيف ينقل أفكاره إلى لاعبيه، وهذا هو الجزء الأكثر أهمية في عالم التدريب. ليس من السهل الانتقال من اللعب في دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في مثل هذا الوقت القصير مع الحفاظ على قدرة فريقك على المنافسة. كما أن ليدز يونايتد يمر بعملية إعادة بناء من الناحية المالية. ما نراه على أرض الملعب هو انعكاس للإدارة الجيدة والتخطيط الجيد».
وبعد حصول روكي جونيور على دورات تدريبية مختلفة وتولي القيادة الفنية لناديين في البرازيل، فما تقييمه للطريق التي تسير فيها البرازيل في هذا الصدد؟ يقول عن ذلك: «نحن نتحسن، لكن ببطء. كرة القدم لا تتعلق فقط بما يجري داخل أرض الملعب، بل يجب أن تكون قادراً على ربط المجالات الثلاثة: السياسة، والإدارة، والجانب التقني. وسوف يكون المشهد الإجمالي أفضل لو فكرنا بشكل جماعي».
ويعتقد روكي جونيور أن بعضاً من التكاتف الذي عاشه أثناء وجوده في منتخب البرازيل قد فُقد على مدار العقدين الماضيين، قائلاً: «في ذلك الوقت، كان اللاعبون يقضون وقتاً أطول في الدوري البرازيلي الممتاز، وهو الأمر الذي كان يجعلنا نتعرف على ثقافتنا وجذورنا بشكل أفضل. لقد كان يتعين عليك أن تفوز بالبطولات والألقاب هنا قبل أن تنتقل للخارج وتنضم إلى نادٍ كبير على المستوى الدولي. لكن هذا الأمر قد تغير الآن، وأصبح لاعبونا يرحلون للخارج في وقت مبكر. من المؤكد أن هذا الأمر له إيجابيات كثيرة لأنه يجعل هؤلاء اللاعبين يتكيفون بسرعة أكبر مع اللعب في أوروبا، لكنه على الجانب الآخر يجعلهم يفقدون الإحساس بهوية قميصنا ومنتخبنا الوطني».
ويضيف: «هناك كثير من العوامل التي تدخل في تكوين فريق قادر على الفوز بلقب كأس العالم، فيجب أن يكون لديك كثير من اللاعبين الأقوياء، وهو الأمر الذي كان متوفراً لدينا من حيث المهارات والإمكانات، ومن حيث عدد اللاعبين الجيدين. أما اليوم، فما زال لدينا اللاعبون الجيدون لكن ليس بالعدد نفسه. وفي كأس العالم أيضاً، يتعين على النجوم أن يتوقفوا عن اللعب من أجل مصلحتهم الشخصية ويلعبوا من أجل الفريق. ويجب أن تكون هناك أجواء رائعة بين الجميع، لأن أي مشكلة صغيرة قد تترك أثراً سلبياً كبيراً، نظراً لأن البطولة تقام في فترة زمنية قصيرة».
لقد فاز روكي جونيور بلقب كأس العالم في الفترة التي كان يلعب خلالها مع نادي ميلان الإيطالي إلى جانب عدد من الأساطير مثل باولو مالديني، وجينارو غاتوزو، وأندري شيفتشينكو، وريفالدو، وليوناردو. وكانت هناك ثلاثة أندية إيطالية في الدور نصف النهائي عندما فاز ميلان بدوري أبطال أوروبا عام 2003. فما أسباب تراجع مستوى الدوري الإيطالي الممتاز منذ ذلك الحين؟
يقول المدافع البرازيلي السابق: «لا يمكنك تحليل الدوري الإيطالي الممتاز دون الحديث عن إيطاليا كبلد، حيث مرت إيطاليا بأزمة ما زالت تؤثر على شعبها وتؤثر بشكل مباشر على أنديتها. لقد بدأ بيع الأندية الإيطالية، وبذلك فقد الدوري الإيطالي الممتاز القوة المالية التي كان يتمتع بها في السابق. إلى جانب ذلك، نمت وتطورت دوريات أخرى في بلدان أخرى. لقد عانت إيطاليا بعض الشيء في الجانب التنظيمي ككل، بينما بدأت دول مثل إنجلترا وألمانيا في القيام بذلك بشكل أفضل».
وبالحديث عن التنظيم، يعتقد روكي جونيور أن بالميراس - النادي الذي لعب بقميصه أكثر من 200 مباراة في بداية مسيرته في البرازيل - قد شهد نهضة كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب التغيير في هيكله. وفاز بالميراس مؤخراً بكأس كوبا ليبرتادوريس، والدوري البرازيلي الممتاز، وكأس البرازيل، وهو ما ينسبه روكي جونيور إلى وصول رئيس جديد للنادي قبل بضع سنوات. ولا يهتم روكي جونيور بكيفية عمل كرة القدم داخل أرض الملعب وداخل مجالس الإدارات وعلى المستوى الدولي فحسب، لكنه يولي اهتماماً وثيقاً بالتغيرات السياسية والثقافية في الوقت الحالي. يقول روكي جونيور وهو يتحدث بهدوء وثقة: «كنت أقرأ مؤخراً مقالاً عن الديمقراطية لفت انتباهي حقاً. الديمقراطية هي القدرة على التعبير عما يدور في ذهنك لكن باحترام ومن دون اضطهاد للآخرين. يتعين عليك أن تحاول إقناعي بوجهة نظرك من خلال أفكارك».
ومع ذلك، لا يعتقد روكي جونيور أن كل موضوع يستحق المناقشة، ويقول: «فيما يتعلق بمسألة العنصرية، فهذه حقيقة تاريخية وموجودة بالفعل ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك. في البرازيل، كان لدينا 300 عام من العبودية، ويتعين علينا أن نعرف تاريخنا جيداً، لأن المعرفة فقط هي التي تجعلنا نعرف عدد السود الذين عانوا وما زالوا يعانون حتى يومنا هذا. ما زلنا نعاني من العنصرية على المستوى الجماعي والفردي، وتجب معاقبة المسيئين بكل قوة، وفي الوقت نفسه يجب تقديم جميع أشكال الدعم للسود».
وأكد النجم البرازيلي أنه يقف بكل حزم وراء أي لاعب يحتج على العنصرية اليوم. لكن بعيداً عن ذلك، من هم المدافعون الذين لفتوا انتباه روكي جونيور في الوقت الحالي، خصوصاً أنه كان أحد أبرز المدافعين في العالم في جيله؟ يقول روكي جونيور: «إنه سؤال صعب. هناك لاعبون يقدمون مستويات قوية منذ فترة طويلة، مثل كيليني، وهناك لاعبون آخرون مثل ماركينيوس، فهو مدافع رائع. وهناك أيضاً مدافع ريال مدريد، سيرخيو راموس».
وعلى الرغم من إعجابه بلاعبي اليوم، فإنه لا يشعر بالغيرة من مسيرة أي لاعب آخر، قائلاً: «أنا لا أسمح لنفسي حتى بالحديث عن شعوري بالندم عن بعض الأشياء خلال مسيرتي الكروية، لأنني تمكنت من تحقيق حلمي. لقد فزت بالبطولات والألقاب، ولعبت لواحد من أكبر الأندية البرازيلية، ثم احترفت بالخارج وفزت بمزيد من الألقاب، ثم فزت بالبطولات مع المنتخب الوطني. لقد فزت بكل ما أردته وأكثر».
وعلى الرغم من فوز روكي جونيور بكثير من الألقاب في العديد من البلدان المختلفة، فإنه لم يتردد في الإشارة إلى أسعد لحظة في مسيرته الكروية كلاعب، حيث قال: «أفضل لحظة في مسيرتي هي الفوز بلقب كأس العالم، مع كل التقاليد التي تتمتع بها بلادنا وأن تكون جزءاً من المنتخب البرازيلي وتكون أحد اللاعبين القلائل الذين رفعوا كأس العالم. الفوز بكأس العالم مع البرازيل هو أسعد لحظة في حياتي».


مقالات ذات صلة

تصفيات كأس العالم: البرازيل للعودة للانتصارات... والأرجنتين للبقاء في الصدارة

رياضة عالمية البرازيل تعود إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي (رويترز)

تصفيات كأس العالم: البرازيل للعودة للانتصارات... والأرجنتين للبقاء في الصدارة

بعد تعادل مخيّب مع فنزويلا وإهدار المهاجم فينيسيوس جونيور ركلة جزاء، تعود البرازيل الأربعاء إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي المنتشي.

«الشرق الأوسط» (سالفادور دي باهيا (البرازيل))
رياضة سعودية نيمار خلال مباراة فريقه الهلال مع العين الإماراتي (أ.ف.ب)

«وكيل نيمار» ينفي شائعات رحيله... و«غلوبو»: المحادثات مع والده الأسبوع المقبل

نفى بيني زاهافي، وكيل أعمال اللاعب الدولي البرازيلي ونجم الهلال نيمار، وجود أي مفاوضات جارية لرحيل نيمار عن فريقه السعودي.

نواف العقيّل (جاكرتا)
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال (نادي الهلال)

ليلى رئيسة بالميراس: نيمار ليس لائقاً طبياً حتى نتعاقد معه

قالت ليلى بيريرا رئيسة نادي بالميراس المنافس في الدوري البرازيلي لكرة القدم إن ناديها ليس مكاناً طبياً للتعافي حتى يتعاقد مع نيمار.

نواف العقيّل (جاكرتا)
رياضة سعودية هل يعود نيمار للعب مرة أخرى بقميص سانتوس؟ (رويترز)

سانتوس يعود للدوري البرازيلي… وينتظر نيمار

يعود نادي سانتوس لدوري الدرجة الأولى البرازيلي لكرة القدم العام المقبل ويأمل في إقناع النجم نيمار بالعودة إلى صفوفه.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
رياضة عالمية حقق سانتوس عودته بالفوز على مضيفه كوريتيبا بهدفين نظيفين (رويترز)

سانتوس يعود إلى دوري النخبة البرازيلي

ضَمِن نادي سانتوس التاريخي حيث لعب بيليه ونيمار، عودته إلى دوري النخبة البرازيلي لكرة القدم الاثنين، بعد أن لعب هذا الموسم لأول مرة في الدرجة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».