«السبعينية».. مساحة ملونة مصرية بعيدا عن التقليدية

مطبوعة ورقية من ورشة عمل للهواة والمحترفين وفناني القصة المصورة

غلاف مطبوعة السبعينية («الشرق الأوسط»)
غلاف مطبوعة السبعينية («الشرق الأوسط»)
TT

«السبعينية».. مساحة ملونة مصرية بعيدا عن التقليدية

غلاف مطبوعة السبعينية («الشرق الأوسط»)
غلاف مطبوعة السبعينية («الشرق الأوسط»)

في ظل الموجات التنافسية السريعة بين محاولة المطبوعات الورقية للصحف والمجلات الثبات في موقعها وبذل الجديد من الأفكار والقوالب لجذب القارئ دائما، وبين المواقع الإلكترونية التي تنقل الخبر بسرعة وتشعب بالغ، تخرج مطبوعة «السبعينية» اليوم في القاهرة.
فـ«السبعينية» مصطلح صحافي متعارف عليه، عن إتمام بروفة الموضوعات والتقارير والأخبار الصحافية الخاصة بأي مطبوعة صحافية ورقية بنسبة 70 في المائة من إجمالي الأخبار المعدة لهذا العدد. هذا الاسم الذي اتفق المشاركون في ورشة نظمها مشروع الفن التاسع تحت عنوان «عاشت مطبوعتي حرة مستقلة»، لإخراج مطبوعة شبابية جديدة مميزة.
يقول الفنان محمد أنور المشرف العام علي الورشة لـ«الشرق الأوسط»: «(السبعينية) شارك فيها مجموعة من فناني الكوميكس (فن القصة المصورة) والكتاب المحترفين والمصورين الصحافيين، ومجموعة من الهواة ممن يملكون حاسة فنية وصحافية نستطيع توظيفها في أهداف الورشة، التي تسعى لإخراج مطبوعة ورقية شبابية، ذات محتوى متنوع متوازن، يبتعد عن ثقل وتقليدية الجرائد اليومية التي تصدر في مصر والوطن العربي».
ويوضح أنور أن «الورشة التي استمرت لمدة أسبوعين ضمت ساعات العمل بها أساسيات الكتابة الصحافية، ودور المطبوعات، والإنفوغرافيك (تحويل المعلومات والبيانات المعقدة إلى رسوم مصورة)، والتصوير والكوميكس (فن القصة المصورة) والرسم والإخراج الصحافي، ثم الإخراج الفني والتنفيذ».
المطبوعة تضم 16 صفحة ملونة، تبتعد عن التقسيم المبوب التقليدي للمجلات والصحف، ولكن القارئ يستطيع أن يكتشف التقسيم بنفسه ما بين تحقيق صحافي مصور، وما بين الكتابات الإبداعية، والقصص المصورة، وفنون الكاريكاتير.
ويؤكد أنور «على أهمية مخاطبة المطبوعة لشريحة عريضة من الشباب، تتناول مشكلاتهم وأحلامهم وطموحاتهم وحتى تتناول مصطلحاتهم في التعليق على الأحداث والمتغيرات المجتمعية التي تدور من حولهم. فإذا كانت هذه الفئة تحب الجرائد الملونة ويجذبها الخبر القصير والمعلومة المختصرة في أفكار طريفة وخفيفة، فلم لا نوفر لهم المساحة للكتابة والإبداع والتناول من منطلق يفضلونه دائما».
المطبوعة شبة دورية، سوف تصدر تبعا لنتاج ورش عمل أخرى جديدة ينظمها مشروع الفن السابع الذي صدر في بداية عام 2012، بهدف دعم ونشر ثقافة القصص المصورة في مصر والتواصل بين رواد هذا الفن في مصر والمنطقة والعالم أيضا.
وتقام الورشة القادمة في الإسكندرية بداية شهر مارس (آذار) المقبل.



الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».