فرنسا توسع نطاق إجراءات العزل لمكافحة «كوفيد - 19»

أشخاص يتابعون خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قصر الإليزيه لإعلان إجراءات مكافحة كورونا (أ.ف.ب)
أشخاص يتابعون خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قصر الإليزيه لإعلان إجراءات مكافحة كورونا (أ.ف.ب)
TT

فرنسا توسع نطاق إجراءات العزل لمكافحة «كوفيد - 19»

أشخاص يتابعون خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قصر الإليزيه لإعلان إجراءات مكافحة كورونا (أ.ف.ب)
أشخاص يتابعون خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قصر الإليزيه لإعلان إجراءات مكافحة كورونا (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، في خطاب بثه التلفزيون إن بلاده ستوسع نطاق
إجراءات العزل العام لمكافحة «كوفيد - 19»، التي كانت مقتصرة على منطقة باريس ومناطق أخرى لتشمل البلاد بأكملها اعتباراً من السبت، حسبما أفادت به وكالة رويترز للأنباء.
وسوف تستمر تلك الإجراءات الجديدة لمدة شهر على الأقل. وأضاف ماكرون: «إذا لم نتحرك الآن سنفقد السيطرة على الوضع».
وتنص القيود على حظر تجول من الساعة 19,00 (17,00 بتوقيت غرينتش)، وإغلاق بعض الشركات وفرض قيود على التنقلات. وأسبوعان من بين الأسابيع الثلاثة التي ستغلق خلالها المدارس تصادف عطلة الربيع التي سيتم توحيدها في جميع أنحاء البلاد.
وتوقع ماكرون أن وفيات فيروس «كورونا» في فرنسا قد تصل إلى 100 ألف قريباً.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، أن إجمالي الوفيات وصل إلى 95 ألفاً و337 حالة وفاة منذ طهور الوباء في البلاد.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.