أسوان تستعد لمهرجان تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

فرق الفنون الشعبية من 18 دولة تقدم عروضها في ساحة معبده بأبو سمبل

أسوان تستعد لمهرجان تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
TT

أسوان تستعد لمهرجان تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

أسوان تستعد لمهرجان تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

تواصل محافظة أسوان استعدادها لمهرجان تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل جنوب البلاد، في ظاهرة فريدة لا تتكرر إلا مرتين في العام إحداهما في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، والأخرى في 22 فبراير (شباط).
وقال مصطفى يسري محافظ أسوان أمس (الجمعة)، إن «المهرجان سوف تحييه 18 فرقة للفنون الشعبية من مصر والصين والإمارات والسودان واليونان وتونس وموريشيوس وبنما وتايلاند وغانا ومالطا»، لافتا إلى أن وجود تنسيق مع وزارتي السياحة والثقافة وهيئات تنشيط السياحة وقصور الثقافة، لتغطية الحدث الهام.
من جانبه، أوضح محمد مصطفى السكرتير العام للمحافظة، رئيس المهرجان، أنه «تم تأمين دخول الأفواج السياحية والمصرية لصحن معبد أبو سمبل وتوفير شاشات عرض خارج قدس الأقداس لتخفيف التكدس، وخاصة أنه متوقع حضور كثيف سواء للسياحة الخارجية أو الداخلية»، مؤكدا أنه سيتم مخاطبة وزارتي السياحة والاتصالات لنقل فعاليات تعامد الشمس على شبكة الإنترنت، وخاصة أن سفراء الكثير من الدول يعتزمون حضور ختام المهرجان.
ويقول خبراء الآثار في مصر بأن «مراحل تعامد أشعة الشمس على معبد أبو سمبل الكبير تبدأ بتعانق أشعة الشمس في البداية مع القرود التي تعلو واجهة المعبد الكبير، ثم تهبط لتركز على إله الشمس المشرقة (رع حور أختي) والذي نحت داخل مستطيل بهيئة آدمية ورأس صقر وعلى رأسه قرص الشمس، ويقف على الجانبين الملك رمسيس الثاني ويقدم قربان الماعت (التي ترمز للعدل)»، مضيفين: «ثم بعد ذلك تهبط أشعة الشمس إلى المدخل الرئيسي للمعبد الكبير وتتسلل لمسافة 48 مترا، وتتخطى الصالة الأولى، والصالة الثانية، والصالة المستعرضة، وقدس الأقداس حتى تبقى في أحضان الجدار الغربي ما بين 20 دقيقة إلى 25 دقيقة، حيث ترسم الشمس إطارا مستطيلا على جسد الملك رمسيس الثاني والإله آمون رع في قدس الأقداس. وتتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى للإله الأخير، وبعد نحو 25 دقيقة تنسحب الشمس إلى الصالة الثانية، ثم الصالة الأولى، وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله».



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».