12 فريقاً من السعودية والعالم العربي يشاركون في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»

جائزتان بقيمة 100 ألف دولار لكل مشروع تُمنحان خلال الدورة الافتتاحية

مهرجان البحر الأحمر
مهرجان البحر الأحمر
TT

12 فريقاً من السعودية والعالم العربي يشاركون في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»

مهرجان البحر الأحمر
مهرجان البحر الأحمر

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم (الخميس) عن اختيار 12 مشروعاً للمشاركة في برنامج معمل البحر الأحمر للعام الحالي من السعودية والعالم العربي توزعت كالتالي: 6 من السعودية، و6 بين مصر، والأردن، والكويت، ولبنان. ويشارك عن كل مشروع فريق من مخرج ومنتج ومؤلف، حيث تتولى النساء إخراج نصف المشاريع، وإنتاج ثلاثة منها.
ومن المقرر أن تشارك المواهب المختارة في 4 ورش عمل يتم تنظيمها عبر الإنترنت، وورشة أخيرة تقام في جدة بالسعودية خلال الدورة المقبلة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث يقوم كل فريق بعرض مشروعه أمام أهم العاملين في صناعة السينما من منتجين وموزّعين من جميع أنحاء العالم. كما ستقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار مشروعين للفوز بجائزة المعمل، يحصل كلٌ منهما على منحة إنتاجية بقيمة 100 ألف دولار، وفرصة استضافة العرض الأول للفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2022.
ويمتد البرنامج التدريبي المكثّف لمعمل البحر الأحمر على مدى 8 أشهر، ويتم تنظيمه بالتعاون مع «تورينو فيلم لاب»، وهي مؤسسة دولية رائدة في تدريب وتطوير المواهب والمشاريع، حيث يتم تناول كافّة مراحل العملية الإنتاجية، ابتداءً من تقديم الاستشارات المتعلقة بالسيناريو، وحتى التركيز على الجوانب التجارية بما فيها التمويل، والمبيعات، والترويج. يُشرف على هذا البرنامج المتكامل مجموعة من المدربين والخبراء الدوليين الذين سيعملون مع كل فريق على تطوير المشاريع، ومساعدتها لتحقيق ما تستحقه من نجاح.
يُذكر أن لجنة اختيار المشاريع المشاركة في المعمل ضمّت مجموعة من الخبراء في مجال السينما هم سافينا نيروتي (المديرة التنفيذية، تورينو فيلم لاب)، وجاين ويليامز (رئيسة قسم السينما، تورينو فيلم لاب)، وأنطوان خليفة (مدير البرنامج العربي، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، وكليم أفتاب (مدير البرنامج الدولي، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، وإدوارد واينتروب (مستشار، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي). فيما دعم جهود لجنة الاختيار فريق قام بمراجعة وقراءة المشاريع ضمّ كلاً من فيصل الحربي (منتج ومخرج)، وديمة عزار (منتجة ومستشارة سيناريو)، والمنتجة السعودية جمانة زاهد التي تقود جهود التطوير في المهرجان من خلال إدارتها لمعمل البحر الأحمر.
وتنوعت المشاريع المختارة في شكلها ومضمونها من أفلام تتناول سيرة شخصيات تاريخية، وأخرى عاطفية، إلى فنتازيا خيالية، ورحلة اكتشاف الذات. كما غطّت باقة من المواضيع الاجتماعية، بما فيها التحديات الشخصية المعاصرة التي تواجه الزواج والعائلة، وآثار الصحة العقلية، وألم وجمال الحب والحياة. ومجموعة من المراحل المفصلية في التاريخ، من توسيع الإمبراطورية المغولية، إلى بدايات التنقيب عن النفط.



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.