الحريري يهنئ شبكة الحرية الليبرالية

تدعو لانفتاح يراعي خصوصية شعوب المنطقة

رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري (أ.ب)
رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري (أ.ب)
TT

الحريري يهنئ شبكة الحرية الليبرالية

رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري (أ.ب)
رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري (أ.ب)

هنأ رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، شبكة الحرية الليبرالية التي انطلقت بمشاركة ‏الأحزاب الليبرالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‎.
وقال الحريري في تغريدة على حسابه في «تويتر»‎ يوم أمس (الأحد): «هنيئاً للرئيس المكلف محمد الغراس ولتيار ‏المستقبل ومصطفى علوش الذي كُلّف بنيابة الرئاسة على أمل أن تتقدم الأفكار الليبرالية في كل بقعة من هذا ‏العالم على حساب السياسات الشمولية والأيديولوجية المتحجَرة‎».‏
وأكد رئيس شبكة الحرية الليبرالية المكلف، عضو المكتب السياسي في حزب الحركة الشعبية المغربي محمد ‏الغراس، في‎ ‎أول اجتماع للشبكة في الأردن، سعي الشبكة الى الإنفتاح على التجارب ‏الناجحة عربياً ودولياً واقتباس أجود ما فيها، لما فيه مصلحة الإنسان والمجتمع بشكل عام، مشدداً على ‏ضرورة مراعاة خصوصيات شعوب المنطقة.
وأضاف الغراس بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية: «أبرز القيم الليبرالية هي قيم الإنفتاح، حيث أنه لا يجب أن ‏نقبل فقط بالآخر لكن من الواجب علينا الإنفتاح عليه، إضافة الى نشر قيم الديمقراطية والحرية وحقوق ‏الإنسان، كما هو متعارف عليه دولياً»‎.‏
من جهته اعتبر نائب الرئيس الملكف للشبكة، نائب رئيس تيار المستقبل، الدكتور مصطفى علوش، أن ‏إطلاق الشبكة سيوفر فرصة للتعاون بين الأحزاب والمنظمات والشخصيات العربية ذات التوجه الديمقراطي ‏الليبرالي بغية تبادل الأفكار. ‏
وشارك في المؤتمر الذي عقد عبر تطبيق «زوم»، الأحزاب المؤسسة للشبكة والتي تضم من لبنان تيار المستقبل، ‏والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية من المغرب، وآفاق تونس، إضافة إلى حزب المصريين الأحرار.‏



مؤسس «الجيش السوري الحر» واثق من توحيد صفوف الفصائل

رياض الأسعد (أ.ف.ب)
رياض الأسعد (أ.ف.ب)
TT

مؤسس «الجيش السوري الحر» واثق من توحيد صفوف الفصائل

رياض الأسعد (أ.ف.ب)
رياض الأسعد (أ.ف.ب)

أعرب رياض الأسعد، أحد أوائل المنشقين عن الجيش السوري لدى اندلاع النزاع عام 2011، عن ثقته بأن الفصائل التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد بعد سنوات من الحرب ستوحد صفوفها، وذلك في مقابلة أجرتها معه «وكالة الصحافة الفرنسية».

كان الأسعد عقيداً في سلاح الجو السوري قبل أن ينشق عنه في يوليو (تموز) 2011 عند بدء حملة قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي تصاعدت إلى حرب أهلية. وأسس «الجيش السوري الحر»، أحد فصائل المعارضة الرئيسية خلال النزاع الذي استمر 13 عاماً، وبترت ساقه في مارس (آذار) 2013 في هجوم استهدف سيارته في شرق سوريا.

وأطيح بالأسد الأسبوع الماضي بعد هجوم خاطف شنته فصائل بقيادة «هيئة تحرير الشام» التي عينت حكومة انتقالية.

وقال الأسعد إنه يعمل بصورة وثيقة مع «هيئة تحرير الشام»، مبدياً ثقته بأن الحكومة الجديدة ستسعى لتوحيد مختلف الفصائل المعارضة سابقاً لنظام الأسد. وقال الأسعد: «من الطبيعي أن تكون الثورة مرت في عدة مخاضات أفرزت فصائل» مختلفة. وأضاف: «الحقيقة أننا كنا نسعى منذ البداية إلى الآن أن يكون هناك جسم واحد للساحة السورية، ويكون هناك مجلس يقود هذا العمل العسكري لتحقيق النصر».

ومنذ الإطاحة بالأسد، تشدد «هيئة تحرير الشام» والحكومة الانتقالية على ضمان حماية حقوق جميع السوريين. واندلعت في سوريا عام 2011 احتجاجات مناهضة للأسد، قمعتها القوات الأمنية بعنف. وعلى مر الأعوام، انزلقت البلاد إلى نزاع دامٍ متعدّد الأطراف. وتدخلت إيران وروسيا و«حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران عسكرياً لدعم الأسد، بينما دعمت تركيا ودول أخرى بعض أطياف المعارضة. كما شهدت البلاد حضوراً واسعاً لتنظيمات جهادية.

«العدالة»

ولم يعد الأسعد يقود «الجيش السوري الحر» الذي انقسم إلى مجموعات مختلفة، لكنه يبقى من رموز المعارضة ويبدي سروره بالعودة إلى دمشق. وقال إنه يعمل مع السلطات الانتقالية الجديدة التي عينتها «هيئة تحرير الشام» على توحيد الفصائل المسلحة في إطار وزارة دفاع جديدة، على أمل قطع الطريق على أي اقتتال داخلي وأعمال انتقامية.

وأوضح: «هدفنا المسامحة والمصالحة، ولكن يجب أن تكون هناك عدالة انتقالية حتى لا يكون هناك انتقام»، مطالباً بـ«محاسبة المجرمين ضمن القانون وضمن القضاء وضمن المؤسسات الدولية»، عن الجرائم التي ارتكبت في عهد الأسد.

وحض الأسرة الدولية على دعم السلطات الجديدة، قائلاً: «نتمنى من كل دول العالم والدول الإقليمية أن تقف إلى جانب الشعب السوري... بحيث تكون سوريا حقيقة لكل الشعب السوري». وبعدما سعى «الجيش السوري الحر» خلال النزاع للحصول على دعم خارجي، قال الأسعد: «نطلب مجدداً اليوم الوقوف إلى جانب الشعب السوري... حتى تكون سوريا حقاً لكل الشعب السوري».

وأكد أن سوريا «ستبني علاقات جيدة مع كل دول العام والدول الإقليمية». أما بالنسبة إلى روسيا التي كانت الداعم الرئيسي للأسد ولا تزال تملك قاعدة جوية وميناء في غرب سوريا، فقال إن عليها أن «تعيد حساباتها وعلاقاتها الاستراتيجية». وأضاف أن «روسيا كانت عدوة للشعب السوري، ونتمنى أن تتخلى عن هذا العداء وتكون صديقة».