لـ«تركهم العمل مبكراً بدقيقتين».. معاقبة موظفين في اليابان بخصومات في الرواتب

يابانيون في أحد القطارات داخل العاصمة طوكيو (أرشيفية-رويترز)
يابانيون في أحد القطارات داخل العاصمة طوكيو (أرشيفية-رويترز)
TT

لـ«تركهم العمل مبكراً بدقيقتين».. معاقبة موظفين في اليابان بخصومات في الرواتب

يابانيون في أحد القطارات داخل العاصمة طوكيو (أرشيفية-رويترز)
يابانيون في أحد القطارات داخل العاصمة طوكيو (أرشيفية-رويترز)

قالت صحيفة «جابان تايمز» اليابانية إن معاقبة موظفين تركوا العمل مبكرًا بدقيقتين بخفض رواتبهم أثارت جدلاً كبيراً في اليابان حول ثقافة العمل.

وأوضحت الصحيفة أن الواقعة تعود لإعلان مجلس مدينة فوناباشي التعليمي، في 10 مارس (آذار)، معاقبة 7 موظفين لتركهم العمل مبكرا بدقيقتين عن موعد الانصراف الرسمي، عدة مرات على مدار عامين بخفض رواتبهم، ما أثار السخرية من ثقافة العمل التي تطبقها الشركة بلا هوادة.

وقال الموظفون المعاقبون إنهم كانوا يريدون اللحاق بحافلة للعودة إلى منازلهم، حيث إن مغادرة العمل في الساعة 5:15 مساء ستجعلهم لا يلحقون بموعد الحافلة في الساعة 5:17، وسيكون عليهم الانتظار 30 دقيقة أخرى لحين وصول حافلة أخرى.

وأوضحت «جابان تايمز»، بحسب ما نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن الموظفين السبعة تركوا العمل مبكرا 316 مرة خلال الفترة ما بين مايو (أيار) 2019 إلى يناير(كانون الثاني) 2021.

وتابعت بأن الموظف الأكبر بينهم يبلغ من العمر 59 عاما، وهو مستشار كان مسؤولاً عن إدارة الحضور، وعوقب بعدما تبين أنه كان يحتال في مواعيد العمل بخفض راتبه بمقدار الثلث للأشهر الثلاثة المقبلة، وهو ما يقدر بـ 137 ألف ين (903 جنيهات إسترلينية).

وعوقب موظفان آخران بتوجيه توبيخ كتابي لكليهما، فيما تم تحذير الأربعة الآخرين بشدة.

وقالت الصحيفة اليابانية إن الحادث أثار السخرية وتعاطف الآلاف، وعلق شخص بطرح تساؤل بشأن «عدد الشركات التي تدفع بشكل صحيح ثمن الدقيقة؟»، وتابع: «إذا كان الأمر كذلك، فيجب أن يتقاضى الموظفون الذين يعملون لمدة دقيقة واحدة إضافية مقابل ذلك».

وطرح آخرون اقتراحات لجعل حياة الموظفين أسهل، مثل توافق مواعيد العمل مع مواعيد الحافلات.

وأشارت «إندبندنت» إلى أن هذه ليست الواقعة الأولى في اليابان لخصم أجر موظف ترك عمله قبل بضع دقائق.

ففي عام 2018، خصم من موظف (64 عاماً) أجر نصف يوم لمغادرته مكتبه قبل موعده بثلاث دقائق لشراء الغداء، ودفع الحادث إدارته إلى عقد مؤتمر صحافي وللاعتذار عن «تجاوز» الموظف، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.



كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».