رزان جمال: دخولي الدراما اللبنانية جاء في الوقت المناسب

تحط رحالها في مسلسل «أنا»

تجسّد رزان جمال دور جودي في مسلسل «أنا»
تجسّد رزان جمال دور جودي في مسلسل «أنا»
TT

رزان جمال: دخولي الدراما اللبنانية جاء في الوقت المناسب

تجسّد رزان جمال دور جودي في مسلسل «أنا»
تجسّد رزان جمال دور جودي في مسلسل «أنا»

قالت الممثلة رزان جمال إن غيابها عن الدراما اللبنانية وانشغالها في أعمال أجنبية كان ظرفياً وليس طوعياً. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أنا متعلقة جداً بوطني لبنان. أنجزت كثيراً من الأعمال في الخارج، ولكن بقي طموحي المشاركة في أعمال عربية. كنت أحزن لعدم إتاحة الفرص لي للتمثيل في عمل لبناني. ولعل مصر كانت السباقة في هذا المجال، واستعانت بي في مسلسل (سرايا عابدين 2) وفي (إمبراطورية مين) وفي (ما وراء الطبيعة) عرض على منصة (نتفلكس)».
وتشير جمال التي تطل حالياً في مسلسل «أنا»، من إنتاج شركة «الصباح إخوان» عبر منصة «شاهد» الإلكترونية، إلى أنها تركت الحياة تأخذها إلى حيث تريد.
وتؤدي جمال في المسلسل المذكور دور الفتاة «جود» التي تعيش قصة حب غريبة مع كرم (تيم حسن)، وهي تعاني من مرض عضال. فقدمت الشخصية بطبيعية وفي أداء رفيع المستوى طبع بالحقيقية. فلفتت المشاهد العربي وتساءل: لماذا لم يسبق أن اكتشفتها شركات الإنتاج من قبل. وتعلق في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «كنت كلما أنتهي من عمل عربي أعود إلى مركز إقامتي في لندن. وهناك أنشغل في تمثيل أعمال أجنبية. حتى إني غبت لفترة من الوقت عن الساحة بسبب مكوثي قرب أحد أحبه يعاني من مرض عضال».
وهل هذه التجربة أسهمت في تقديمك دور جود على أكمل وجه؟ ترد: «الممثل هو عبارة عن كتلة أحاسيس يفجرها في دور معين. في دور جود لم يكن عليّ استرجاع ذكرى مؤلمة لأقدمها كما يجب. فأنا كنتُ موجوعة أصلاً من انفجار 4 أغسطس (آب) في بيروت، ومن أزمات متراكمة في لبنان. وبرأيي التمثيل هو نوع من العلاج النفسي، بحيث يبلسم جراح صاحبه عندما يخرج كل أحاسيسه إلى العلن. وفي مسلسل (أنا)، وجدت نفسي بين أيادٍ أمينة. فكما شركة (الصباح) الرائدة كان المخرج سامر برقاوي خير شخص للتعاون معه. فهما وثقا بي، فكان من البديهي أن أتمكن من العطاء بهذه الطريقة».
تجد رزان جمال صعوبة في إتقان اللغة العربية، فوجودها الدائم في الخارج لعب دوراً أساسياً في هذا الأمر. ورغم ذلك، فإن مشاهدها في «أنا» لم يلمس عندها أي نقص في طريقة أدائها وحديثها بالعربية. وتقول: «عادة ما أتمرن جيداً على النص، وأقرأه بتمعن. فأنا مغرمة بالعربية ووالدتي كانت تشجعني دائماً على التحدث بالعربية، لأنها برأيها لغتي الأم وهي ضرورة. ولكن كنت أواجه في صغري بالانتقاد وبالسخرية من زملائي في المدرسة، لأني لا أتكلمها بجدارة. هذا الأمر دفعني لأن أطلب من والدتي أن تعفيني من العربية في المدرسة، لأنني لم أعد أستطيع تحمل التنمر من قبل زملائي. فما كان يزعجني هو هذه الطريقة المؤذية في انتقادي، بدل أن يصححوا لي لكنتي بمحبة. وعندما شاركت في أعمال مصرية، كان ذلك بمثابة عودة الابن الشاطر إلى عائلته الأصلية. فجاهدت وتحديت نفسي كي أكون على المستوى المطلوب».
تصف رزان جمال نفسها بـ«الحرباء»، التي تستطيع أن تغير جلدها باستمرار من خلال لغات عديدة تتقنها. وتقول: «أحب هذه الميزة عندي، بحيث أستطيع أن أمثل في لغات مختلفة وأجسد شخصيات عربية وأجنبية معاً. هذا الأمر أتاح لي فرصاً كثيرة ومثلت في (كارلوس) تحت إدارة الفرنسي أوليفر أساياس. وفي الفيلم الأميركي (الجن) للمخرج الأميركي توبي هوبر، وكذلك في (صيف قاسٍ) للأميركي كانييه ويست. ولا أنسى تجاربي مع هند صبري في (إمبراطورية مين)، ودوري في (سرايا عابدين) مجسدة شخصية جوزفين زوجة نابليون. فكل هذه الأدوار أسهمت في نضج موهبتي، وفي تخزيني لتجارب تمثيلية أفتخر بها».
عندما تدخل موقع تصوير أي عمل، تصبح رزان جمال صفحة بيضاء في استطاعتها امتصاص كل ما يلزم دورها، وتتجدد من خلاله، كما تقول. فهي تركز اهتمامها على عملها ودورها فقط، ولا تضيع وقتها في التفكير بالشخص الذي تقف أمامه. وتعلق: «في الحقيقة وقفت أمام نجوم عرب كبار، كهند صبري، التي كنت أتمنى أن أشاركها العمل يوماً ما. كانت تجربة مميزة سعدت كثيراً بها، وكأن الحياة قدمتها لي كهدية. كما أن مشاركتي تيم حسن في (أنا)، كان أمراً جميلاً، استمتعت به كثيراً، خصوصاً بعدما اطلعت على شخصيته في مسلسل (الهيبة)، واكتشفت الاختلاف الكبير بينها وبين (كرم)، الذي يجسده في مسلسل (أنا). فبهرني بحرفيته، كما أنه ممثل كريم ومحترم في أدائه، وفي كيفية تعاونه مع زملائه. لديه تقنية تمثيل تختلف عني، ولكننا استطعنا الالتقاء في الوسط، فساندني كثيراً، لا سيما أنه لا يتباهى بشهرته أو يحاول فرضها على الآخر».
وعن دورها في «أنا» تقول: «كان عليّ أن أتمرن على الرقص وأسفت لإلغاء مشهد يتضمن رقصة (التمزق الداخلي)، التي كانت بالنسبة لي واحدة من أجمل المقاطع الفنية التي قدمتها في المسلسل. وعندما عُرِض عليّ الدور وجدته جريئاً لا يشبهني في حياتي الطبيعية، ولكنه ألف عندي تحدياً، وتعاطفت مع شخصية جودي إلى آخر حدود. فمشاعر الممثل برأي تشبه إلى حد كبير آلة العزف، فيعبر من خلالها عما يخالجه».
وعما إذا كان دخولها الدراما اللبنانية اليوم جاء في الوقت اللازم، أو تأخر تقول: «لم يتأخر أبداً، وجاء في الوقت المناسب، ولست نادمة على هذا التأخير، لا سيما أنني اليوم صاحبة تجارب أكبر. وأنا جاهزة لأي عمل جديد يُعرض علي، فأنا شغوفة بعملي، وأتمنى تقديم الأفضل دائماً».
تشبه مسيرة رزان جمال إلى حد كبير التونسي ظافر العابدين، الذي رغم عمله في الخارج، وضمن أفلام ومسلسلات أجنبية عالمية، بقي طموحه متعلقاً في المنطقة العربية. وتقول رزان في هذا الإطار: «هذا صحيح فأنا متعلقة جداً بجذوري العربية، ولا أستطيع أن أقطع هذه الصلة بيني وبين بلدي. حتى ولو أن التجربة هنا مختلفة عن الغرب، لكنني فخورة بها كرزان جمال تسهم في صناعة الدراما العربية».
وعن الفروقات التي تلحظها بين الأعمال الغربية والعربية، تقول: «لدينا كل العناصر التي في استطاعتها مضاهاة الغرب. فعندنا الممثلون والمخرجون والكتاب الذين يشهد لهم. الفرق الوحيد الموجود بينا يتمثل في ميزانيات العمل. فكلما كانت الميزانية المالية كبيرة، سهلت المهمة على الممثل، فتغيب عنده مشكلات تفصيلية كالاهتمام بالتسريحة والماكياج وسرعة التصوير والـ(راكور) واختصار الوقت. ففي الأعمال العربية إيقاع التصوير أسرع لضيق الميزانية، بينما في الغرب يأخذون وقتهم، لأنهم يملكون ميزانية تغطي آلية التصوير. فنحن نمسك 100 بطيخة في آن، ولا أحد يستطيع أن يخفف عنك ثقل حملها، لأن الجميع منشغل بتأمين عمله. فالممثل في الغرب حر المطلوب منه تجسيد الشخصية المطلوبة منه ليس أكثر. كما يغيب في البلدان العربية تقدير المواهب، ودعمها إذ في استطاعتهم التقاط ذبذباتها من بعيد».
وعما إذا كانت الحروب الصغيرة بين أهل المهنة الواحدة تزعجها، تقول: «لا ألومهم على ذلك، لا سيما أننا منذ ولادتنا نقاوم للاستمرار في العيش والوقوف منتصبين. فالفرص هنا ضئيلة، وهو ما يحث البعض على التمسك بمكانته مهما كلفه الأمر. وفي الوقت نفسه الساحة تتسع للجميع وأرى صناعة الدراما العربية إلى تطور مستمر. فهي صارت أكثر حرفية».
وعما يلفتها في صناعة الدراما العربية اليوم، تقول: «العنصر النسائي يحضر بقوة فيها، والمرأة تشارك في جميع مجالات هذه الصناعة. هذا الأمر ينعكس إيجاباً عندي، ويريحني كممثلة أنثى بدل أن تكون الذكورية وحدها هي السائدة في هذا المجال».
وترى جمال أننا في الوطن العربي نعاني من عدم تشجيعنا والوثوق بمواهبنا. وتعلق: «كنت أشعر بالحزن عندما أشاهد عملاً سينمائياً أجنبياً يستعينون فيه بممثل أجنبي لتجسيد شخصية عربية. وكذلك تقييد هذه الشخصية بالطابع الإرهابي أو الإجرامي. فأنا أومن بمواهب الوطن العربي والغرب يجهلها تماماً. وكنت أتساءل: لماذا لا يجتهدون في هذا الموضوع، ويطلعون على إمكانيات ممثلينا، والاستعانة بهم بدلاً من عن عناصر غربية. ومن خلال عملي في الخارج أحاول إيصال هذه الفكرة دائماً. ونلاحظ حالياً بعض التغيير في هذا النمط المتبع من زمن. إذ بدأوا يستعينون بمواهب عربية ولو بشكل ضيق. وأتمنى أن أحقق هذا الفرق وأحول أنظار صناع السينما أو الدراما الغربية إلى عناصر عربية، من خلال موقعي كممثلة عربية في الغرب».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».