مدعٍ عام تركي يطلب حظر «حزب الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد

النائب عمر فاروق جرجلي أوغلو (بالقناع الأزرق) يتوسط زملاءه في «حزب الشعوب الديمقراطي» بعد أن جرده البرلمان من مقعده (أ.ب)
النائب عمر فاروق جرجلي أوغلو (بالقناع الأزرق) يتوسط زملاءه في «حزب الشعوب الديمقراطي» بعد أن جرده البرلمان من مقعده (أ.ب)
TT

مدعٍ عام تركي يطلب حظر «حزب الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد

النائب عمر فاروق جرجلي أوغلو (بالقناع الأزرق) يتوسط زملاءه في «حزب الشعوب الديمقراطي» بعد أن جرده البرلمان من مقعده (أ.ب)
النائب عمر فاروق جرجلي أوغلو (بالقناع الأزرق) يتوسط زملاءه في «حزب الشعوب الديمقراطي» بعد أن جرده البرلمان من مقعده (أ.ب)

قدّم مدعٍ عام تركي، اليوم الأربعاء، التماساً إلى المحكمة العليا للمطالبة بحظر «حزب الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد لاتهامه بأنشطة «إرهابية»، على ما أفادت به وكالة «الأناضول» الرسمية.
وذكرت «الأناضول» أن المدعي العام رفع بياناً اتهامياً إلى المحكمة العليا طالباً بدء آلية لحظر الحزب الذي يتعرض لحملة قمع شديدة منذ 2016 حين اعتُقل زعيمه صلاح الدين دميرتاش، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
واليوم الأربعاء، جُرّد نائب من «حزب الشعوب الديمقراطي» من مقعده في البرلمان، في خطوة تمهد الطريق لسجنه وتمثل نقطة تحول جديدة في الحملة القمعية على الحزب المعارض.
ورد عمر فاروق جرجلي أوغلو، الذي جُرد من مقعده بعد الإعلان رسمياً في البرلمان عن تقديمه للمحاكمة: «سأقاوم هذا الانقلاب على البرلمان... لا يمكن أن تُداس إرادة الشعب».
وهتف كثير من نواب «حزب الشعوب الديمقراطي» في البرلمان: «لن نستسلم!»، رافعين لافتات عليها صورة جرجلي أوغلو. وفي 2018، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام بتهمة «الدعاية الإرهابية» بعد نشره مقالاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول محادثات محتملة بين أنقرة و«حزب العمال الكردستاني».
وتصنف أنقرة وحلفاؤها الغربيون «حزب العمال الكردستاني»، المنخرط في حرب عصابات دامية في جنوب شرقي تركيا، «جماعة إرهابية».
وثبتت محكمة النقض هذه الإدانة الشهر الماضي.
ويدافع جرجلي أوغلو عن حقوق الإنسان منذ فترة طويلة، لا سيما مكافحة سوء المعاملة والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون.
وقبل تجريده، أكد جرجلي أوغلو أنه لن يغادر قاعة البرلمان دون إرغامه على ذلك بالقوة. وقال: «يمكنهم أن يأتوا ويقبضوا عليّ كما فعلوا مع النواب الأكراد عام 1994».
وفي 1994، طُرد 3 نواب بقوة السلاح من البرلمان بعد أن أدوا اليمين باللغة الكردية.
ورفض كثير من نواب «حزب الشعوب الديمقراطي» اليوم مغادرة قاعة البرلمان تضامناً مع جرجلي أوغلو.
ويتهم الرئيس التركي هذا الحزب بأنه «الواجهة السياسية» لـ«حزب العمال الكردستاني». وينفي «حزب الشعوب الديمقراطي» هذا الاتهام ويقول إنه ضحية قمع بسبب معارضته الشديدة للرئيس التركي.
ومنذ عام 2016، جُرد 14 نائباً عن «حزب الشعوب الديمقراطي» من مقاعدهم؛ ضمنهم جرجلي أوغلو.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.