العاهل الأردني: ليس مقبولاً خسارة أي مواطن نتيجة الإهمال

حصيلة قياسية للوفيات والإصابات

 العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
TT

العاهل الأردني: ليس مقبولاً خسارة أي مواطن نتيجة الإهمال

 العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه سيحاسَب كل شخص قصّر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين، وفق نتائج التحقيق في حادثة انقطاع الأوكسجين عن مرضى في «مستشفى الحسين السلط» الجديد. وأضاف العاهل الأردني، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني أمس (الاثنين)، قائلاً: «رحمة الله على أهلنا الذين فقدناهم في السلط»، وشدد على أنه ليس مقبولاً أبداً أن نخسر أي مواطن نتيجة الإهمال.
كما شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة أن يكون كل مسؤول أو موظف، كبيراً أم صغيراً، على قدر المسؤولية وإلا فليترك المجال لمن يريد أن يخدم الأردن والأردنيين. وأكد أن المنصب ليس للترضية أو المجاملة، بل لخدمة الأردن بإخلاص.
ورفض العاهل الأردني الحديث الذي يروجه البعض بأن الإهمال أو الفساد هما ثقافة في مجتمعنا، مؤكداً أن ثقافة الأردنيين هي ثقافة الشرف والرجولة والكرامة المستمدة ممن أسسوا الدولة من الآباء والأجداد، معرباً عن تفهمه للصعوبات التي تواجه الأردنيين والأردنيات جراء الوباء.
وأعلن الأردن، أمس الاثنين، عن حصيلة قياسية بعدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد، في إحصائية هي الأعلى منذ تفشي الجائحة في البلاد قبل نحو عام. وبحسب الموجز الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة الأردنية، فقد سُجلت 9417 حالة إصابة، و82 حالة وفاة، في حين بلغت نسبة الفحوصات الإيجابية 19.36 في المائة من إجمالي عدد المفحوصين، مقارنة مع 18.79 في المائة أول من أمس، فيما بلغ عدد الفحوصات 48638 فحصاً مخبرياً.
وجاءت الأرقام الأخيرة الصادمة، وسط استمرار دعوات لحراكات شعبية للخروج في مسيرات ليلية في عدد من محافظات المختلفة، للمطالبة بإسقاط الحكومة، على خلفية حادثة مستشفى السلط الحكومي التي راح ضحيتها ٩ مواطنين كانوا يتلقون العلاج على أسرّة غرف العناية الحثيثة، وجميعهم في العزل المخصص لمرضى فيروس كورونا المستجد، بعد فضيحة نقص الأكسجين من الخزانات الرئيسية في المستشفى.
وكشف الموجز اليومي عن 79723 حالة نشطة في البلاد، فيما أدخل إلى المستشفيات 491 حالة، وبلغ إجمالي عدد أسرّة العزل المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكدة والمشتبهة ليوم أمس 2215، بنسبة إشغال 42 في المائة، وعدد أسرّة العناية الحثيثة المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكدة والمشتبهة 638 بنسبة إشغال 51 في المائة، كما بلغ إجمالي عدد أجهزة التنفس الاصطناعي المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكدة والمشتبهة ليوم أمس 337 بنسبة إشغال 30 في المائة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.