قتيلان في احتجاجات ميانمار... وتعهد دولي باستعادة الديمقراطية

القوات الأمنية في ميانمار تفرّق المحجتين باستخدام الغاز المسيل للدموع (أ.ب)
القوات الأمنية في ميانمار تفرّق المحجتين باستخدام الغاز المسيل للدموع (أ.ب)
TT

قتيلان في احتجاجات ميانمار... وتعهد دولي باستعادة الديمقراطية

القوات الأمنية في ميانمار تفرّق المحجتين باستخدام الغاز المسيل للدموع (أ.ب)
القوات الأمنية في ميانمار تفرّق المحجتين باستخدام الغاز المسيل للدموع (أ.ب)

ذكرت وسائل إعلام محلية في ميانمار أن ما لا يقل عن شخصين قتلا برصاص الشرطة الليلة الماضية فيما دعا النشطاء إلى المزيد من الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري اليوم (السبت) في ذكرى اندلاع انتفاضة ضد الحكومة عام 1988 بسبب مقتل طالب، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتتزامن دعوات الاحتجاج اليوم مع تعهد زعماء الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان بالعمل معا على استعادة الديمقراطية في ميانمار التي تصاعد العنف فيها مع قمع السلطات للاحتجاجات والعصيان المدني.
وقالت وسائل إعلام محلية إن محتجين قتلا برصاص الشرطة في منطقة ثاركيتا بمدينة يانغون العاصمة التجارية للبلاد الليلة الماضية.
وذكرت قناة «دي. في. بي نيوز» أن الشرطة أطلقت النار على حشد تجمع أمام مركز شرطة ثاركيتا للمطالبة بالإفراج عن محتجزين.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لافتات تدعو إلى النزول للشوارع والتظاهر ضد المجلس العسكري وإحياء ذكرى وفاة طالب برصاص قوات الأمن عام 1988، في حادثة أشعلت فتيل احتجاجات واسعة النطاق لرفض الحكومة العسكرية وبلغت ذروتها في أغسطس (آب) من ذلك العام.
ولقي نحو ثلاثة آلاف شخص حتفهم جراء قمع الجيش للانتفاضة آنذاك.
وظهر اسم أونغ سان سو تشي على الساحة في ميانمار خلال هذه الحركة الاحتجاجية، وأصبحت أيقونة للديمقراطية وقضت قرابة عشرين عاما رهن الإقامة الجبرية في المنزل. وأطلق سراحها عام 2008 عندما بدأ الجيش إصلاحات ديمقراطية، وفاز حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تنتمي إليه بالانتخابات عام 2015 ثم فاز مرة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
لكن جنرالات الجيش أطاحوا بحكومة سو تشي في الأول من فبراير (شباط) واحتجزوها هي والعديد من رفقائها في الحكومة وقالوا إن انتخابات نوفمبر مزورة.
ومنذ ذلك الحين، قتل ما يربو على 70 شخصا في احتجاجات واسعة النطاق تشهدها ميانمار الواقعة بجنوب شرقي آسيا، وذلك حسبما قالت جماعة حقوقية تدعى جمعية مساعدة السجناء السياسيين.
وعقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعا عبر الإنترنت مع زعماء الهند واليابان وأستراليا أمس، في أول قمة رسمية للمجموعة التي تعرف باسم «مجموعة الحوار الأمني الرباعي» في إطار مسعى للتعبير عن التزام أميركي جديد تجاه الأمن الإقليمي.
وقال الزعماء الأربعة في بيان صادر عن البيت الأبيض: «نؤكد بصفتنا داعمين لميانمار وشعبها منذ وقت طويل على الحاجة العاجلة لاستعادة الديمقراطية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.