أجمل 3 أيام في لبنانhttps://aawsat.com/home/article/285731/%D8%A3%D8%AC%D9%85%D9%84-3-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
* جبل وتزلج
* رحلتي مع الصحافيين إلى بيروت كانت تضم زيارة الجبل والتزلج، ففي اليوم الأول من زيارتنا توجهنا إلى منتجع المزار في كفرذبيان، لتمضية يوم في ربوع الجبل والتزلج، كان الثلج يتساقط، فلم يصدق دانيل عينيه، وقال: هذا الأمر لا يصدق، لديكم ثلوج حقيقية، فأجبته ألم تشاهد صورا للبنان من قبل؟ بالطبع لدينا ثلوج، فاعترف بأنه ظلم البلد قبل مجيئه واعتقد بأن الثلج سيكون عبارة عن كومة من الثلج الاصطناعي يسميه اللبنانيون «جبلا». وبعد يوم من التزلج اعترف دانيل بأن ثلج لبنان في شهر يناير (كانون الثاني) هو أفضل نوع ثلج مناسب للتزلج على الإطلاق.
زيارة الجبل ليست للمتزلجين فقط لا بل ترضي غير المتزلجين أيضا، إذ يمكنهم تمضية اليوم في المركز الصحي التابع للمنتجع، أو تناول الغداء اللبناني في مطعم «لو روفوج» أو تناول الشاي في الردهة بالقرب من موقد النار، ولكن أجمل ما يمكن أن تفعله هو الجلوس في الخيمة المنصوبة على الثلج لتناول الشاي والشيشة (للمدخنين).
* الأكل في بيروت
* لا يضاهي مذاق الأكل اللبناني في موطنه أي مكان آخر في العالم، وحاليا هناك مطاعم لبنانية كثيرة تقدم الأكل اللبناني بقالب عصري ومبتكر على طريقة «الفيوجن»، وكان من أول من ابتكر هذا النوع هو مطعم «بابل» في الضبية واليوم من أهم تلك العناوين، مطعم «ليزا Liza» في منطقة الأشرفية، فكل ما في هذا المكان يتكلم بلغة الذوق والجمال والنكهة، ويقدم أطباقا لبنانية بطريقة مختلفة مثل التبولة بالتفاح.
ومن المطاعم الرائعة في بيروت، مطعم «لا بوتيت ميزون» La Petite Maison الواقع في الطابق الأول في فندق «لو فوندوم» ويتميز بأكلاته الفرنسية والمتوسطية التي تضم المطبخ الإيطالي أيضا، ويعتمد في أسلوبه على مشاركة الأطباق مع الأصدقاء على الطاولة.
ومن العناوين المميزة أيضا، مطعم «سيدنيز» Sydney’s في فندق لو فندوم أيضا وهذا المكان يحمل توقيع مهندس الديكور المبدع بيار إيف روشون. في منطقة مار مخايل تنتشر عدة مطاعم مميزة، من بينها مطعم «لو سود» ويتميز بموقعه الجميل على كتف سلم أشبه بسلالم الحارات الصغيرة، وبمقابله يوجد مطعم «بار تارتين» المميز ولمحبي المأكولات اللبنانية لا بد من تجربة مطعم «عنب بيروت» في المنطقة نفسها.
* بيروت بالليل
* اللبنانيون يحبون كل ما هو جديد، ففي بيروت عناوين ليلية رائعة منها القديم مثل «بي زيرو 18» و«سنترال» و«مندلون»، ولكن توجد اليوم عناوين كثيرة لتمضية الأمسيات في منطقة مار مخايل والجميزة، ويعتبر «27» أجدد عنوان للسهر في وسط بيروت التجاري، وكان في السابق مطعم «موموز» وتحول اليوم إلى مطعم ومربع ليلي، واسمه يشير إلى الفنانين العالميين الذين توفوا في سن الـ27.
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.
ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.
وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.
ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.
يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.
وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».
وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».
وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.
وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.
في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.
وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.