تنافس أميركي ـ روسي ـ أوروبي على تونس وشمال أفريقيا

تنافس أميركي ـ روسي ـ أوروبي على تونس وشمال أفريقيا
TT

تنافس أميركي ـ روسي ـ أوروبي على تونس وشمال أفريقيا

تنافس أميركي ـ روسي ـ أوروبي على تونس وشمال أفريقيا

كثفت واشنطن وموسكو وبعض العواصم الأوروبية، من بينها باريس وبرلين، تنافسها على تونس ودول شمال أفريقيا. إذ كشف بيان رسمي بعد مكالمة بين رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي مع وزير الخارحية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تعهدت بتوفير كمية كبيرة من لقاح فيروس «كوفيد - 19» لتونس، وبمضاعفة الشراكة الاقتصادية معها، في ذلك عبر توجيه مزيد من السياح الروس إلى تونس خلال الصيف المقبل. وكان عدد هؤلاء السياح قد ناهز النصف مليون عام 2019.
وفي الوقت نفسه، كثفت واشنطن تحركاتها في بلدان شمال أفريقيا متابعة لاتفاقية «التعاون العسكري الشامل» التي وقعها وزير الدفاع الأميركي الأسبق مارك إسبر في سبتمبر (أيلول) الماضي مع كل من تونس والرباط، ضمن جولة مغاربية، شملت كذلك الجزائر. ولقد أعلن إسبر خلال تلك الجولة عن «تطوير الشراكة العسكرية والأمنية مع الجزائر وتونس والمغرب» وطالب دول شمال أفريقيا بالتعاون مع واشنطن في التصدي لتزايد مخاطر «محور الشر الروسي والصيني» في أفريقيا.
وبالنسبة للقوى الأوروبية الغربية، كثفت برلين وباريس وبروكسل تحركات سفرائها في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا في سياق خدمة مصالحها في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط التي تربطها بها علاقات «استراتيجية وتاريخية»، اقتصادياً وعسكرياً. إذ باتت هذه القوى تشعر جدياً بأن هذه العلاقات باتت مهددة بعد تنامي الدورين الأميركي والروسي، ودخول لاعبين جدد إلى المنطقة، من بينهم الصين وتركيا والهند.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.