كاميرا مراقبة بمزايا متعددة وسماعات مطورة جديدة

أدوات وأجهزة جديدة

سماعات «جابرا» الجديدة
سماعات «جابرا» الجديدة
TT

كاميرا مراقبة بمزايا متعددة وسماعات مطورة جديدة

سماعات «جابرا» الجديدة
سماعات «جابرا» الجديدة

إليكم هذه الأجهزة الجديدة:

كاميرا مراقبة

* كاميرا بسعر جيد والكثير من المزايا. لقد أصبح تركيب الأنظمة الإلكترونية الأمنية الصغيرة في المنزل أو مقر العمل أمراً شائعاً، ولكن اختيار النظام الصحيح المزود بالمزايا الصحيحة ليس مهمة سهلة بالنسبة للمستهلكين.
يقدم لكم نظام «إزفيز سي 4 دبليو» (Ezviz C4W) زهيد الثمن، الكثير من المزايا التي تمنحكم التغطية الأمنية الكاملة التي تحتاجون إليها. إذ يتألف هذا النظام من كاميرا ذكية تتصل بـ«الواي – فاي»، وتصلح للاستخدام الداخلي والخارجي وعلى الجدران بفضل تصنيف IP67 الذي يضمن مقاومتها للغبار والمياه.
يمكنكم تركيب الكاميرا بسهولة والتحكم بها عبر تطبيقها المرافق «إفزيز» (المتوفر على أجهزة iOS وأندرويد)، ولكنها تتطلب الاتصال بتيار كهربائي متردد (يأتي المحول معها في العلبة)، أي يجب أن تراعوا اختياركم للمكان الذي ستضعونها فيه لتكون على مقربة من المنفذ واتصال «واي – فاي» بتردد 2.4 هرتز في وقت واحد.
تضم الكاميرا هوائيين لالتقاط إشارة «واي – فاي» قوية ومستقرة، بالإضافة إلى عدسة واسعة الزاوية بقطر 2.3 ملم، يمكن التحكم بها عبر التطبيق لتحريكها وتكبير الصورة حتى ثماني مرات، والتقاط صور جامدة وتسجيل فيديوهات بدقة عرض 1080p إتش دي كاملة، أظهرت وضوحاً كبيراً خلال الاختبارات.
يمكن حفظ التسجيلات على بطاقات ذاكرة ميكرو SD (غير متوفرة مع الكاميرا) بسعة تصل إلى 256 غيغابايت، أو يمكنكم الاعتماد على برنامج الكاميرا الذي يحفظ الفيديوهات بصيغة رقمية أو على خدمة «كلاود بلاي» مقابل اشتراك مدفوع. يمكنكم اللجوء إلى واحدٍ من الخيارات الثلاثة أو استخدامها جميعها للاحتفاظ بنسخ دعم احتياطية.
يلعب التطبيق، الذي يمكن أن يشغل أكثر من كاميرا في وقت واحد، الدور الأكبر في التركيب والإعدادات العامة. بعد الانتهاء من تثبيت النظام، يصبح بإمكانكم الاطلاع على ما تصوره «إفزيز» والتحكم بها وبإعداداتها من الرؤية الحية والتواصل الصوتي للمرسل والمتلقي والتحكم بالضوء المدمج وضبط المنبهات إلى الاطلاع على المحتوى المسجل.
يسمح لكم النظام أيضاً بتحديد مناطق محددة لرصد الحركة بواسطة التطبيق، بالإضافة إلى ضبط حساسية الكاميرا بشكل يجعلها تشغل أصواتاً وأضواء وترسل إشعارات إلى هاتفكم الذكي عندما يدخل أحدهم إلى منطقة معينة لتتمكنوا من الاطلاع فوراً على ما يحصل.
وللمزيد من التخصيص، يمكنكم تسجيل مقاطع صوتية مدتها 10 ثوانٍ على شكل تحذير أو صرخة مرعبة يشغلها مكبر الصوت عند حصول أي حركة في مجال الرؤية لتعلم الدخيل أنه مرصود.
أعتمد عادة على كلابي في اختبار الكاميرات الأمنية ويمكنني أن أؤكد أن هذه الكاميرا رصدتها بشكل دقيق رغم أنها كانت هادئة. فقد كان أداؤها في مجال المناطق المحددة، مرضياً. ونجح الإنذار الليلي والمصباح الضوئي وصفارة الإنذار في إعاقة حركة الكلاب.
وتجدر الإشارة إلى أن الرؤية الليلية، كما في أي كاميرا أخرى، يجب ألا تكون موجهة نحو الضوء مباشرة، أي يجب تركيب الكاميرا في مكان ما في خلفية المنزل في بقعة قليلة الضوء للحصول على النتائج المرجوة من الرؤية الليلية. يعتمد عمل الكاميرا في جزء كبير منه على إعدادات تسجيل الفيديوهات والإنذارات والضوء وصفارة الإنذار. تدعي الشركة المصنعة للكاميرا أن نظام الرؤية الليلية فيها يلتقط الصور في الليل على مسافة 98 قدماً.
وأخيراً، تأتي الكاميرا (4.1 ×3.75 بوصة) مع قاعدة وعدة لأدوات التركيب ودليل للاستخدام السريع. سعر المنتج عبر موقع الشركة الإلكتروني: 79.99 دولار.

سماعات جديدة

* سماعات «جابرا إيليت 85 تي». كشفت شركة «جابرا» النقاب عن أحدث وأفضل سماعاتها اللاسلكية «إيليت 85 تي» (Jabra Elite 85t). تروج جميع الشركات لمنتجاتها على أنها الأفضل ولكن «جابرا» كانت الأصدق دائماً لأنها لا تتوانى عن إدخال التحسينات على ما تصنعه.
للاختبار، رفعتُ السماعات من علبتها وضعتُها في أذني فوراً وكانت النتيجة رائعة. ولكن جمال هذه السماعات لا يتوقف هنا، لا سيما أن الشركة معتادة على تقديم هذا المستوى من الجودة لأنكم ستلحظون التحسن الحقيقي في تطبيق «ساوند+» وتحديداً في إعدادات «ماي ساوند» و«ماي كونترول» التي تمنحكم فرصة لتخصيص استثنائي.
تقدم سماعات «جابرا» الأخيرة لمستخدمها ميزة تجدونها في جميع العلامات التجارية، وهي عزل فعال للضجيج ولكن بمستوى جديد ومختلف عبر دمجها في ستة ميكروفونات لتخلصكم من أي صوت لا تريدون سماعه بدءا من الميكروفون الرابع.
اليوم، ومع امتناعنا عن الذهاب إلى المجمعات التجارية المكتظة، جربتُ هذه السماعات في أحد مواقع البناء القريبة وكانت النتيجة مذهلة. صممت «جابرا» سماعتها الجديدة «85 تي» بـ11 مستوى صوتياً تتراوح بين عزل الضجيج وسماع أعلى درجات الصوت لتمنحكم حرية حجب القدر الذي تريدونه من الضجيج المحيط في الخارج.
يمكنكم إعداد السماعات الجديدة بسهولة بواسطة التطبيق (متوفر على أجهزة iOS وأندرويد)، ليصبح بإمكانكم تشغيلها وإطفاءها بنقرة واحدة على إحدى السماعتين. صممت الشركة السماعات اللاسلكية بـ11 مستوى صوتياً يفصل بين كل واحدٍ منها 3 وحدات ديسيبيل تحدثُ فارقاً ملحوظاً مع كل تغيير في المستوى.
في موقع الاختبار نفسه ودون أن أُتعب يدي، تلقيت اتصالاً هاتفياً بصوتٍ صافٍ من جهتي وجهة المتصل الآخر تنتجه الميكروفونات الستة نفسها، التي تتيح لكم سماع صوتكم والتخلص من الصراخ المحيط وإزعاج الرياح الذي تتحكم به خوارزميات خاصة.
ولكن ما يميز «جابرا» الجديدة عن منافساتها كان وضوح صوتي للناس الذين يتحدثون معي عبر الهاتف وأنا على دراجتي الهوائية. في الماضي، كان عليّ أن أعيد الاتصال أكثر من مرة لأن الطرف الآخر لم يكن يسمعني، على عكس الوضع مع «85 تي» التي أظن أنني بفضلها لن أسمع أسئلة عن نوعية الاتصال مرة أخرى.
ينتج الصوت المذهل الذي تعد به هذه السماعة عن محركات بقطر 12 ملم في كل جهة، ويمكنكم تعديل قوته حسب تفضيلاتكم بواسطة التطبيق. كما تزود السماعة مستخدميها بميزة يحبها الجميع وهي الاستراحة الأوتوماتيكية، أي توقف الموسيقى التلقائي عند نزع إحدى السماعتين.
تمنحكم البطارية المتطورة في سماعة «جابرا» الجديدة 5.5 ساعة من الاستخدام مع تشغيل ميزة عزل الضجيج و25 ساعة من الطاقة مع علبة الشحن المضغوطة المزودة بتقنية Qi اللاسلكية (أو عبر سلك USB - C خاص للشحن) و31 ساعة من الخدمة في حال قررتم عدم تشغيل ميزة عزل الضجيج. كما يمكنكم الحصول على ساعة متواصلة من التشغيل الموسيقي بعد 15 دقيقة فقط من الشحن.
وأخيراً، يضمن لكم تصنيف IPX4 الذي حازت عليه «إيليت 85 تي» مقاومة للغبار والمياه والتراب. وتجدر الإشارة إلى أن السماعة تقدم لكم تسهيلات كثيرة كالوصول السلس إلى «سيري» ومساعد غوغل وتتيح لكم بفضل البلوتوث 5.1 الاتصال بجهازين في وقت واحد وثمانية أجهزة بشكل عام. تجدون معها في العلبة سدادات سيليكونية بيضاوية الشكل بثلاثة أحجام. سعر المنتج عبر موقع الشركة الإلكتروني: 199.99 دولار.
* خدمات «تريبيون ميديا»



هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.