بريطانيا تتحدى الصين في الأمم المتحدة بشأن السماح بالوصول لإقليم شينجيانغ

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ب)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ب)
TT

بريطانيا تتحدى الصين في الأمم المتحدة بشأن السماح بالوصول لإقليم شينجيانغ

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ب)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ب)

قال مكتب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن بريطانيا ستدعو اليوم الاثنين إلى منح الأمم المتحدة حق الوصول «بشكل عاجل وبلا قيود» إلى إقليم شينجيانغ الصيني للتحقيق في تقارير عن وقوع انتهاكات في الإقليم.
وأضاف أنه بمناسبة عودة بريطانيا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كعضو له حق التصويت سيدين راب أيضاً السجل الحقوقي للصين وروسيا العضوين في المجلس وسيبدي مخاوف بشأن ميانمار وروسيا البيضاء.
وقال المكتب إنه فيما يتعلق بالصين سيشير راب إلى تقارير تحدثت عن وقوع انتهاكات في شينجيانغ منها التعذيب والعمل بالسخرة والتعقيم القسري للنساء.
وسيقول راب: «يجب منح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أو أي خبير مستقل آخر لتقصي الحقائق حق الوصول بشكل عاجل وبلا قيود إلى شينجيانغ».
وتعرضت الصين لإدانة على نطاق واسع لإقامتها مجمعات في شينجيانغ تصفها بكين بأنها «مراكز تدريب مهني» للقضاء على التطرف ومنح الناس مهارات جديدة. ويصف منتقدو الصين تلك المراكز بأنها معسكرات اعتقال.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن مليون من الإيغور ومسلمين آخرين معتقلون في شينجيانغ.
وسيثير راب أيضاً المعاملة «المخزية» للمعارض الروسي أليكسي نافالني والأزمة في ميانمار والوضع في روسيا البيضاء. وسيحدد الخطوات التي اتخذتها بريطانيا للتصدي لهذه المسائل، مثل فرض عقوبات وتشجيع الآخرين على أن يحذوا حذوها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.