الليرة السورية إلى أدنى ستوياتها منذ الاستقلال

أسعار النفط أضرت أكبر داعمي النظام.. روسيا وإيران

صراف عملات أجنبية في معرة النعمان بريف إدلب شمال سوريا (تحت سيطرة المعارضة).. والدولار انتشر بين المتعاملين خوفا من انهيار الليرة السورية (رويترز)
صراف عملات أجنبية في معرة النعمان بريف إدلب شمال سوريا (تحت سيطرة المعارضة).. والدولار انتشر بين المتعاملين خوفا من انهيار الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية إلى أدنى ستوياتها منذ الاستقلال

صراف عملات أجنبية في معرة النعمان بريف إدلب شمال سوريا (تحت سيطرة المعارضة).. والدولار انتشر بين المتعاملين خوفا من انهيار الليرة السورية (رويترز)
صراف عملات أجنبية في معرة النعمان بريف إدلب شمال سوريا (تحت سيطرة المعارضة).. والدولار انتشر بين المتعاملين خوفا من انهيار الليرة السورية (رويترز)

رغم محاولة البنك المركزي السوري دعم الليرة السورية وتقليص الفجوة بين سعر الصرف في السوق السوداء والسعر الرسمي، فإن الليرة شهدت خلال اليومين الماضيين هبوطا حادا يعد الأدنى منذ استقلال سوريا.
ووصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى 230 ليرة سورية، مؤذنا بقرب انهيار وشيك للعملة السورية.
ويأتي هذا الانهيار بعد تدني دخول العملة الأجنبية الصعبة إلى البلاد، نتيجة الحرب الدائرة منذ نحو 4 سنوات، التي منعت السياح الذين عادة ما يضخون العملة الصعبة، من زيارة سوريا، إضافة إلى انعدام الثقة بالاقتصاد السوري، وعدم وجود احتياطيات بالعملة الأجنبية، واستنزاف الموارد الطبيعية للبلاد، بعد توقف الإنتاج والاستيراد والتصدير.
ويرجح خبراء سوريون أن العقوبات الاقتصادية على روسيا وانخفاض أسعار النفط أثرت في أكبر داعمي النظام، روسيا بالدرجة الأولى وإيران بالدرجة الثانية، وكان لا بد لهذين البلدين من أن يخفضا من دعمهما للنظام السوري، الأمر الذي كانت له انعكاسات سلبية على قيمة الليرة السورية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».