خيبة أمل تصيب مساعي العلاج بـ«الهيدروكسي كلوروكين»

دراسة طالبت بوضع حد لاستخدامه مع مرضى «كورونا»

TT

خيبة أمل تصيب مساعي العلاج بـ«الهيدروكسي كلوروكين»

لا يقلل «هيدروكسي كلوروكين» من الوفيات الناجمة عن «كوفيد-19»، وربما لا يقلل من عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة؛ كانت هذه نتيجة خلصت لها دراسة مرجعية نشرتها أول من أمس دورية «قاعدة بيانات كوكرين للمراجعات المنهجية»، وقام بها باحثون من الهند وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة.
وشمل ذلك مراجعة 14 دراسة أجريت على استخدام «الهيدروكسي كلوروكين» للعلاج أو الوقاية من مرض «كوفيد-19»، حيث بحثت عن الدراسات التي فحصت إعطاءه للأشخاص المصابين بالفيروس، والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، والأشخاص الذين تعرضوا للفيروس.
ويقول الباحثون، في تقرير نشره موقع مكتبة كوكرين التابعة لمؤسسة كوكرين البريطانية، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن الطلب العام على علاج «كوفيد-19» أثار تكهنات بأن الدواء قد يكون فعالاً، لكن هذا كان بناءً على «بحث غير موثوق به لم يستوفِ معايير التضمين في هذه المراجعة».
وأعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، منذ نحو عام، أن الكلوروكين عامل تغيير قواعد اللعبة، ما أدى إلى طلب عالمي وإرباك، ونظم مجتمع البحث العلمي بسرعة تجارب كبيرة لم تظهر أي دليل على التأثير، وتم تلخيص هذه التجارب في هذه المراجعة.
وشملت المراجعة 14 دراسة ذات صلة «12 دراسة على الهيدروكسي كلوروكين المستخدمة لعلاج 8569 بالغاً مصاباً بـ(كوفيد-19)»، ودراستين على 3346 بالغاً تعرضوا للفيروس، ولكن لم تظهر عليهم أعراض العدوى.
وكانت الدراسات المشمولة من الصين (4)، والبرازيل ومصر وإيران وإسبانيا وتايوان والمملكة المتحدة وأميركا الشمالية (دراسة واحدة لكل منهما)، ودراسة عالمية في 30 دولة (دراسة واحدة). وتم تمويل بعض الدراسات جزئياً من قبل شركات الأدوية التي تصنع هيدروكسي كلوروكين.
ويقول المؤلف الكبير الدكتور توم فليتشر، استشاري وحدة الأمراض المعدية الاستوائية بمستشفى ليفربول الملكي: «من المؤكد أن هذه المراجعة يجب أن تضع حداً لاستخدام هذا الدواء، لكن بعض البلدان ومقدمي الخدمات الصحية ما زالوا عالقين في الضجيج السابق ووصف الدواء، ونأمل أن تؤدي هذه المراجعة إلى المساعدة في إنهاء هذه الممارسات قريباً».
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في 25 مايو (أيار) الماضي، تعليقاً مؤقتاً لتجربتها لهذا الدواء بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وجاء هذا الإعلان بعد أيام من دراسة نشرتها المجلة الطبية الشهيرة «ذي لانسيت» وجدت أن مرضى «كوفيد-19» الذين عولجوا بهيدروكسي كلوروكين كانوا أكثر عرضة للوفاة من أولئك الذين لم يتناولوه.
وتلقت «ذي لانسيت» خطاباً من 140 عالماً حول العالم، سجلوا فيه 10 أخطاء وقعت فيها الدراسة، كان أهمها أنهم لم يصنفوا المرضى بشكل صحيح حسب شدة المرض، فلم يحددوا شدة المرض، ومستوى تشبع الأكسجين في الدم، والاختلافات بين الأشخاص الذين تلقوا الدواء وأولئك الذين لم يتلقوه. وأحدثت هذه الرسالة صدى كبير في الأوساط الطبية، واضطرت الدورية إلى تغيير بعض البيانات في الدراسة، وتبع ذلك رفع منظمة الصحة العالمية التعليق المؤقت للتجارب. ثم عادت المنظمة العالمية وأصدرت موقفاً جديداً، في 10 يوليو (تموز)، وهو إمكانية استخدام هذا العقار لكن فقط تحت رعاية طبية دقيقة، مشيرة إلى أن هذا الدواء «لا يظهر نتائج إيجابية عند استخدامه على المرضى في المستشفيات، رغم استمرار الأبحاث».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.