جنبلاط: عون عبثي ويريد الانتحار

TT

جنبلاط: عون عبثي ويريد الانتحار

وصف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الرئيس اللبناني ميشال عون، بأنه «عبثي يريد الانتحار»، قائلاً في تصريح تلفزيوني أمس (الأحد): «فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم» في إشارة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.
وقال جنبلاط إنه «رغم قساوة الظرف، علينا أن نستمدّ من المناسبة قوة ونحن استمررنا إلى حد ما وعلى الغير أن يستمر في بلد الجامعات والتنوع والعيش المشترك الحضاري»، مضيفاً: «لا بد من صيغة سياسية جديدة إذ لا نستطيع أن نستمر في الصيغة القديمة». وتابع جنبلاط في حديث لتلفزيون «المستقبل»: «هناك اليوم حاكم مدمّر وحكم عبثي»، في إشارة إلى الوضع اللبناني الراهن، مؤكداً أنه لا ينصح الرئيس المكلف سعد الحريري، «فهو لديه القدرة والحكمة لتقدير الظرف وأنا إلى جانبه».
وقال جنبلاط: «الاتصال الأخير بيني وبين الحريري لم يكن هناك حديث سياسي، وسأتصل به بمناسبة 14 فبراير (شباط)»، مضيفاً: «هناك واحد عبثي في بعبدا. ميشال عون يريد الانتحار. فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم ويا ليته (كريم)».
وأكد أنه «لا بد أن نجد طريقة سياسية دستورية للخروج من هذا المأزق»، مشيراً إلى أن «الرئيس الفرنسي قال مع وزير خارجيته: قوموا بالإصلاح الداخلي ونحن جاهزون، ولكن أضعنا الفرصة»، وسأل: «هل يُعقَل بلد الإشعاع والنور وفيروز لا يستطيع إصلاح الكهرباء؟».
ولفت جنبلاط إلى أن الحريري وضع صيغة حكومية مناسبة للجميع لا «ثلث معطلاً» فيها، داعياً إلى أن «ننتهي من الثلث المعطل». وقال: «لا بد من انتفاضة في القضاء ولا بد من كسر حاجز الخوف». ورأى أن «جريمة قتل الناشط لقمان سليم استمرار للجرائم السابقة، وأنا وضعت الجريمة في خانة جريمة تحقيقات المرفأ وكلام لقمان سليم عن انفجار المرفأ دقيق».



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.