«غولدمان ساكس» يتوقع ارتفاع النفط إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول يوليو

البنك الأميركي يتوقع أن تشهد أسواق النفط شحاً خلال النصف الأول من العام الجاري (رويترز)
البنك الأميركي يتوقع أن تشهد أسواق النفط شحاً خلال النصف الأول من العام الجاري (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس» يتوقع ارتفاع النفط إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول يوليو

البنك الأميركي يتوقع أن تشهد أسواق النفط شحاً خلال النصف الأول من العام الجاري (رويترز)
البنك الأميركي يتوقع أن تشهد أسواق النفط شحاً خلال النصف الأول من العام الجاري (رويترز)

قال «غولدمان ساكس» إن أسعار النفط قد تصعد إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول يوليو (تموز) المقبل، في ظل شح بإمدادات الخام في السوق وانتعاش بطيء للطلب.
وقال البنك، في مذكرة، أمس، إن بيانات تشير إلى عجز 2.3 مليون برميل يوميا في الربع الرابع من 2020، على خلفية ارتفاع الطلب وتراجع الإمدادات من منتجين خارج مجموعة «أوبك+».
ويتوقع البنك عجزاً 900 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2021، وهو مستوى أعلى من توقعاته السابقة عند 500 ألف برميل يوميا.
وقال البنك إن هذا قد يساعد في رفع خام القياس برنت إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول يوليو، إذ يتسبب انخفاض استثمار القطاع في الإمدادات في توجيه الاحتمالات صوب الصعود في 2022. وتجاوز برنت 55 دولاراً، أمس الاثنين.
وتوقع البنك ارتفاع الطلب 5.3 مليون برميل يوميا في الشهور الستة حتى يوليو، انخفاضاً من 6.8 مليون برميل يوميا في توقعاته السابقة.
كانت السعودية قد تعهدت بتنفيذ تخفيضات إضافية طوعية لإنتاج النفط في فبراير (شباط) ومارس (آذار)، في حين اتفق أغلب أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في إطار مجموعة «أوبك+» على الإبقاء على الإنتاج ثابتاً.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه مصادر مطلعة، وفق رويترز، إن رئيسي «إكسون موبيل» و«شيفرون» أجريا محادثات تمهيدية في مطلع 2020؛ لبحث سبل دمج أكبر شركتين لإنتاج النفط بالولايات المتحدة، وذلك في صفقة كانت ستصبح أكبر عملية من نوعها على الإطلاق.
وتشير المحادثات، المتوقفة حاليا، إلى الضغوط التي تواجهها كبرى شركات قطاع الطاقة، في ظل استمرار وباء فيروس كورونا والهبوط الشديد في أسعار الخام.
وقال أحد المصادر إن المحادثات بين دارين وودز، الرئيس التنفيذي لـ«إكسون» ونظيره في «شيفرون» مايك ويرث كانت جادة إلى حد إعداد مسودات وثائق قانونية، تشمل جوانب محددة من مباحثات الاندماج.
وأحجمت «إكسون» و«شيفرون»، اللتان تصل قيمتهما السوقية إلى 190 مليار دولار و164 ملياراً على الترتيب، عن التعقيب.
وهوت أسهم «إكسون» و«شيفرون» بشدة في العام الماضي، بعد حرب أسعار بين السعودية وروسيا، وبسبب تأثير وباء فيروس كورونا، ما دفع قيمة الخام إلى الهبوط الحاد.
لكن الاتجاه الصعودي لأسعار النفط قد يلغي فكرة الاندماج، إذ إنه سيبدد الخسائر، في وقت ارتفعت فيه الأسعار خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي نحو 8 في المائة، وبدأت تعاملات فبراير أمس على ارتفاع أيضا.
وتلقت أسعار النفط الدعم من برامج التحصين الجارية في الدول الأشد تضرراً من الجائحة وخفض الإنتاج من جانب منتجين كبار مثل السعودية، لكن حالة الابتهاج إزاء نهاية محتملة للجائحة تقوضت بفعل بطء وتيرة التطعيمات وزيادة السلالات الجديدة لفيروس كورونا.
لكن في ظل إحراز المزيد من اللقاحات نجاحاً في التجارب وانخفاض الإصابات في بعض المناطق، فإن الطلب على النفط والوقود من المرجح أن يرتفع مع تلقي المزيد من سكان العالم اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز، يوم الجمعة، أنه من المتوقع أن تظل أسعار النفط قرب مستوياتها الحالية لمعظم العام الجاري، قبل أن يكتسب التعافي زخماً قرب نهاية 2021.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.