الإمارات تؤكد استمرارها مركزاً للسفر والتزامها الجهود العالمية لمكافحة «كوفيد ـ 19»

بعد قرار بريطانيا تعليق رحلات السفر الجوية ابتداء من اليوم

طائرات طيران الإمارات تظهر على مدرج مطار دبي الدولي (رويترز)
طائرات طيران الإمارات تظهر على مدرج مطار دبي الدولي (رويترز)
TT

الإمارات تؤكد استمرارها مركزاً للسفر والتزامها الجهود العالمية لمكافحة «كوفيد ـ 19»

طائرات طيران الإمارات تظهر على مدرج مطار دبي الدولي (رويترز)
طائرات طيران الإمارات تظهر على مدرج مطار دبي الدولي (رويترز)

أكدت الإمارات أنها ستمضي في الحفاظ على دورها مركزاً مهماً للسفر والخدمات اللوجيستية، وفقاً لأعلى معايير الصحة والسلامة، وذلك في تعليقها على قرار المملكة المتحدة بوضع قيود السفر على الرحلات الجوية المقبلة من الإمارات، مشيرة إلى أنها مستمرة في مواجهة التحديات المختلفة في إطار الجهود العالمية الموحدة للحد من الجائحة بطريقة علمية ومدروسة، وتشارك في حوار مستمر مع الخبراء وصناع القرار في جميع أنحاء العالم.
وقالت هند العتيبة، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إن «حجر الزاوية في مكافحة الجائحة هو اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر)، حيث سجلت دولة الإمارات أعلى معدل اختبار للفرد على مستوى العالم. وقد كثفت دولة الإمارات في ظل المتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم، جهودها للتخفيف من هذه المخاطر وتشمل التدابير الجديدة إلزام المسافرين القادمين بتقديم فحص سلبي (بي سي آر)، وفرض قيود على أماكن الترفيه والتجمعات، وتنفيذ حملات توعية بشكل مستمر وبشفافية عالية».
وأضافت: «نحن واثقون ببرنامج التطعيم الطموح لدينا، الذي يحتل المرتبة الثانية عالمياً في مجموع جرعات اللقاح الموزعة بالنسبة لعدد الأفراد، ولدينا ثقة تامة في البنية التحتية الطبية وفي العاملين بالخطوط الأمامية».
وأشارت بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى أنه بالنسبة للمسافرين البريطانيين المتأثرين بهذا القرار، ستقوم دولة الإمارات بتمديد تأشيرات زيارتهم من دون أي رسوم إضافية، في ظل الظروف الراهنة.
وكانت بريطانيا قالت إنها ستحظر رحلات الركاب المباشرة من الإمارات بدءاً من أمس (الجمعة)، حيث أضافت الإمارات وبوروندي ورواندا لقائمة الحظر المرتبطة بفيروس كورونا قلقاً من احتمال انتشار سلالة متحورة جديدة من الفيروس رُصدت أول مرة في جنوب أفريقيا.
وكتب وزير النقل البريطاني غرانت شابس على «تويتر»: «هذا يعني أن من كانوا في هذه البلدان أو مروا بها سيُمنعون من الدخول، باستثناء البريطانيين والآيرلنديين وأصحاب الجنسيات الأخرى الذين يحملون حقوق إقامة، وعليهم عزل أنفسهم عشرة أيام في المنزل».
وقالت كل من شركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران على موقعها الإلكتروني، إنها ستعلق كل رحلات الركاب المتجهة لبريطانيا بدءاً من الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش أمس (الجمعة)، مع بدء الحظر البريطاني. ونصحت وزارة النقل البريطانية رعايا المملكة المتحدة الموجودين في الإمارات حالياً باستخدام مسارات رحلات طيران تجارية غير مباشرة إن كانوا يرغبون في العودة لبريطانيا.
وكشفت الإمارات أمس، عن تسجيل 3962 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، ما يرفع مجموع الحالات المسجلة إلى 297.014 ألف حالة،‌ ‎وأعلنت عن وفاة 7 حالات مصابة نتيجة تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في البلاد 826 حالة.
وأعلنت وزارة الصحة شفاء 2975 حالة جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 269.999 ألف حالة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.