بايرن ميونيخ يستغل كبوات منافسيه وينطلق نحو اللقب التاسع على التوالي

وسّع الفارق في صدارة الدوري الألماني من نقطتين إلى 7 خلال أيام فقط

مولر والهدف الثالث في رباعية الفوز على شالكه (أ.ب)
مولر والهدف الثالث في رباعية الفوز على شالكه (أ.ب)
TT

بايرن ميونيخ يستغل كبوات منافسيه وينطلق نحو اللقب التاسع على التوالي

مولر والهدف الثالث في رباعية الفوز على شالكه (أ.ب)
مولر والهدف الثالث في رباعية الفوز على شالكه (أ.ب)

خلال تسعة أيام فقط، نجح بايرن ميونيخ في توسيع الفارق الذي يتفوق به في صدارة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) من نقطتين إلى سبع نقاط، حيث استغل الفريق البافاري كبوات منافسيه وإخفاقهم في مواصلة مطاردته، وحقق انطلاقة قوية نحو التتويج بلقب الدوري للموسم التاسع على التوالي. وفي ظل المستويات والنتائج الأخيرة لبايرن والفرق المنافسة، يمكن للفريق البافاري توسيع الفارق إلى عشر نقاط في مطلع الأسبوع المقبل.
وكان بايرن ميونيخ قد غاب مؤخراً عن مستواه المعهود، لكنه نجح في تصحيح المسار بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية أمام فرايبورغ وأوغسبورغ وشالكه، في الوقت الذي تعثر فيه منافسوه. ولم يتأثر بايرن ميونيخ بشكل كبير إثر الهزيمتين الصادمتين أمام بوروسيا مونشنغلادباخ في الدوري، وأمام فريق الدرجة الثانية هولشتاين كيل في الدور الثاني من كأس ألمانيا.
ويمكن لبايرن ميونيخ توسيع الفارق الذي يتفوق به في الصدارة إلى عشر نقاط، في حالة فوزه يوم السبت المقبل على هوفنهايم وهزيمة لايبزغ صاحب المركز الثاني أمام باير ليفركوزن صاحب المركز الثالث في اليوم نفسه. ورغم أن بايرن ميونيخ لم يخسر الصدارة من قبل في أي وقت تفوق فيه بفارق سبع نقاط في هذه المرحلة من الموسم، لا يزال الفريق البافاري يتمسك بالحذر.
وقال هانزي فليك، المدير الفني لبايرن ميونيخ، عقب الفوز على شالكه 4 - صفر الأحد، «بالطبع أنا سعيد بنجاحنا في حصد تسع نقاط خلال هذا الأسبوع. وقد استفدنا من نتائج الفرق الأخرى القريبة منا في الدوري». وأضاف «لدينا الآن حماية نوعاً ما، لكن لا يزال من المهم أن نتعامل مع كل مباراة كما تعاملنا مع المباريات القليلة الماضية». ومن ناحيته، قال توماس مولر «أدينا بشكل جيد خلال هذا الأسبوع، فقد حققنا الفوز بجميع المباريات الثلاث وتقدمنا خطوة هائلة في الدوري. هذا هو الشيء المهم». وأكد فليك، أن الفريق لا يزال «بإمكانه تقديم شيء أو اثنين بشكل أفضل»، لكنه أشار إلى وجود حالة من الرضا بشكل عام، حيث يبدو أن الفريق يتنافس على لقب آخر من المقدمة، بعد أن دخل إطار المنافسة قادماً من الخلف في كل من الموسمين الماضيين.
وحقق بايرن ميونيخ ستة انتصارات خلال آخر سبع مباريات في «بوندسليغا»، في حين أهدر منافسوه العديد من النقاط خلال الفترة نفسها. وتلقى لايبزغ صدمة بالهزيمة أمام ماينز صاحب المركز السابع عشر قبل الأخير 2 - 3 السبت، ولم يحقق الفريق سوى انتصارين خلال آخر ست مباريات، كما حقق دورتموند انتصارين فقط أيضاً خلال آخر ست مباريات، بينما حقق باير ليفركوزن انتصاراً واحداً خلال آخر ست مباريات.
وقال جوليان ناغلزمان، المدير الفني للايبزغ، عقب الهزيمة أمام ماينز، «لا يفترض بنا أن نتحدث بشأن بايرن طالما أننا لا نفوز بمثل هذه المباريات». كذلك قال مارسيل سابيتسر، قائد لايبزغ «لا يفترض بك الحديث بشأن القمة عندما تخسر أمام منافس من مراكز الهبوط وتتلقى ثلاثة أهداف».
وأعلن بوروسيا دورتموند على مدار أعوام أنه يرغب في أن يكون مستعداً على استغلال الفرصة في حالة معاناة بايرن ميونيخ من أي نقاط ضعف أو التعرض لكبوات، لكن هذا لم يحدث، حتى عندما سقط بايرن ميونيخ في فخ التعادل ثلاث مرات خلال أربع مباريات في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) وأوائل ديسمبر (كانون الأول) 2020، فبعد أن تغلب دورتموند على فولفسبورغولايبزغ، تعادل مع ماينز، ثم تلقى هزيمتين متتاليتين أمام باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلادباخ ليتراجع إلى المركز السابع بفارق 13 نقطة خلف بايرن ميونيخ.
وقال مايكل زورك، مدير الكرة بنادي بوروسيا دورتموند عقب الهزيمة أمام مونشنغلادباخ 2 - 4 مساء الجمعة، «عندما تسمح بتلقي الشباك ثلاثة أهداف من كرات ثابتة أمام مثل هذا الفريق الجيد في مباراة كهذه، يمكنك نسيان تحقيق نتيجة (إيجابية). هكذا هو الأمر ببساطة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.