إسبانيا تعتقل 4 إرهابيين استنسخوا تجربة الأخوين كواشي في فرنسا

استنفار في بلجيكا لحماية مسؤولين بينهم رئيس الوزراء بعد تهديدات

تلاميذ مدرسة يهودية يتطلعون إلى جنود من الجيش البلجيكي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ب)
تلاميذ مدرسة يهودية يتطلعون إلى جنود من الجيش البلجيكي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ب)
TT

إسبانيا تعتقل 4 إرهابيين استنسخوا تجربة الأخوين كواشي في فرنسا

تلاميذ مدرسة يهودية يتطلعون إلى جنود من الجيش البلجيكي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ب)
تلاميذ مدرسة يهودية يتطلعون إلى جنود من الجيش البلجيكي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ب)

أعلن الأمن الإسباني اعتقال 4 أشخاص، من أصول مغربية، في مدينة سبتة التي تحتلها إسبانيا شمال المغرب، للاشتباه بارتباطهم بتنظيمات إرهابية، والإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية.
وكشف خورخي فرنانديز دياز، وزير الداخلية الإسباني، أن المشتبه بهم اعتقلوا ضمن مجموعتين، وأن كل واحدة منهما تتكون من شقيقين، على غرار خلية الأخوين كواشي التي نفذت عملية الهجوم على مقر مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس.
وقال عبد الله الرامي، الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية، إن هذه الاعتقالات الجديدة ترجح فرضية وجود مخطط جديد للجماعات الإرهابية يعتمد على خلايا صغيرة مكونة من شقيقين، نظرا لما توفره هذه الخلايا من مزايا، مقارنة بالخلايا المكونة من أفراد مختلفين.
وقال الرامي لـ«الشرق الأوسط» إن الصيغة الجديدة تعتبر أكثر أمنا على اعتبار أن كل شيء يجري في إطار جد مغلق بين شقيقين تجمع بينهما رابطة الدم، إضافة إلى كونهما يعيشان تحت سقف واحد، الشيء الذي يحد من تسرب المعلومات حول الخلية، ويزيد من فعاليتها في الإعداد للعمليات.
في غضون ذلك، اتخذت بلجيكا إجراءات إضافية لتشديد الحراسة وتأمين سلامة مسؤولين كبار بسبب تهديدات ذات صبغة إرهابية، بينهم رئيس الوزراء شارل ميشال وعمدة مدينة أنتويرب (شمال البلاد) بارت ديويفر. وقالت مصادر مقربة من مكتب الأخير إنه تلقى تهديدات عدة، منها رسائل تحوي ظروف طلقات.
وفي الإطار نفسه، قررت السلطات البلجيكية في مدينة دورنيك «تورنيه» جنوب غربي البلاد بالقرب من الحدود الفرنسية، إغلاق المجمع السينمائي «إيماجيكس» بالمدينة حتى نهاية الشهر الحالي، بعد تلقي تهديدات.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.